«كيمانول» تكمل إجراءات الاستحواذ على 84% من حصص «كيماويات الدار»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أعلنت شركة كيمائيات الميثانول “كيمانول” عن انتهاء إجراءات الفحص المالي والقانوني النافيين للجهالة، والدراسة الفنية التي قامت بها شركة متخصصة في الكيماويات المتخصصة، والدراسة المالية التي قام بإعدادها مستشار مالي متخصص، وتوقيع اتفاقية شراء الحصص (SPA) مع ملاك شركة كيماويات الدار وذلك مقابل مبلغ وقدره 46,2 مليون ريال يتم سدادها جزئياً وعلى مراحل زمنية وفقاً للشروط المذكورة في اتفاقية الشراء (SPA) بناءً على تحقق عدد من مؤشرات الأداء التي تم الاتفاق عليها والتي تحقق عائد الاستثمار المستهدف.
وأوضحت الشركة في بيان على تداول اليوم، أنها ستهدف من خلال هذا الاستحواذ الى توسيع حصتها في سوق الكيماويات المتخصصة و تنويع سلة منتجاتها تماشياً مع خططها الاستراتيجية والتوسعية.
وأشارت إلى أن عملية الاستحواذ تعزز أعمال ومنتجات الشركة التي لا تتأثر بتقلبات أسعار مواد اللقيم والدورات الاقتصادية لسوق البتروكيماويات، كما تساهم في خفض تكاليف الإنتاج في الشركة المستحوذ عليها من خلال تكامل خدماتها مع خدمات شركة كيمانول، بالإضافة إلى تزويدها من قبل كيمانول ببعض المواد المطلوبة لعمليات الإنتاج فيها، وكذلك تدخل بعض منتجات الشركة المستحوذ عليها في عمليات الإنتاج في شركة كيمانول.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: كيمانول كيماويات الدار
إقرأ أيضاً:
دار الكسوة بالخرنفش.. مهد روحاني يتحول إلى أطلال منسية
وسط زحام القاهرة القديمة، حيث تتناثر الحكايات في أزقة الخرنفش العتيقة، يقف مبنى دار الكسوة الشريفة كصرح مهيب يختزل قرونًا من الروحانية والفخر المصري.
من هنا، كانت تنطلق كسوة الكعبة سنويًا في موكب مهيب يطوف شوارع القاهرة، قبل أن تُحمل إلى الحرم الشريف، كرمزٍ للعطاء المصري المقدّس.
غير أن هذا الصرح الذي يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر، لم يعد اليوم سوى مخزن مهجور يعلوه الغبار، وتحيط به الحسرة من كل جانب.
تأسست دار الكسوة الشريفة عام 1816م (1233 هـ) في عهد محمد علي باشا، وكانت جزءًا من ورشة الخرنفش الشهيرة لصناعة الأقمشة والغزل والنسيج.
سرعان ما تحوّلت الدار إلى معلم مركزي لصناعة كسوة الكعبة بخيوط الذهب والفضة، حيث عمل بها أمهر الصناع من مصر والعالم الإسلامي، لتغدو رمزًا لتفوق القاهرة الصناعي والديني.
واستمرت مصر في إرسال الكسوة حتى عام 1962، حين توقفت هذه المهمة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لتبدأ بعدها رحلة الغياب التدريجي للدار عن ذاكرة الدولة.
ورغم تسجيل المبنى كأثر إسلامي في "الوقائع المصرية" بتاريخ 1 سبتمبر 2015، إلا أن واقع الدار اليوم لا يمتّ بصلة لمكانتها الدينية والتاريخية.
الآثار موجودة.. والاهتمام غائبالوصف المعماري للدار، وفق وثائق وزارة السياحة والآثار، يكشف عن تصميم ثري وفريد:
بوابة ضخمة تؤدي إلى ساحة واسعة.قاعات كبيرة مزينة بشبابيك خشبية.سلالم حجرية تقود إلى طابق علوي استخدم في تطريز الكسوة.سطح مخصص لتجفيف الأقمشة وصناعة الزينة.كل هذه الملامح التراثية ما زالت قائمة، لكنها مدفونة تحت طبقات من الإهمال، وتحاصرها "الكراكيب" التي حوّلت المبنى إلى مستودع لا يليق بتاريخه أو قدسيته.
مطالب شعبية بتحويل الدار إلى متحف مفتوحرغم إدراج المبنى على قوائم الآثار وتسليمه رسميًا لوزارة السياحة والآثار، لم تبدأ أي عمليات ترميم جادة حتى الآن. سكان الحي يطالبون بسرعة إعادة تأهيله وتحويله إلى متحف أو مزار سياحي، يُبرز الدور المصري التاريخي في خدمة الحرمين الشريفين.
إحدى الروايات الشعبية المتداولة بين أهالي الخرنفش تفيد بأن الدار لم تُفتح للجمهور منذ أكثر من 60 عامًا، وظلت حبيسة الإغلاق حتى بعد استلامها من قِبل الآثار.
وقد حذر عدد من المهتمين بالتراث من أن تأخير الترميم يهدد بتآكل ما تبقى من معالم الدار، مطالبين بإدراجها ضمن خطة عاجلة لإحياء المواقع الإسلامية ذات البعد الرمزي الكبير.
دار الكسوة ليست مجرد مبنى أثري في حي شعبي، بل هي صفحة حية من تاريخ مصر الروحي والمهني، وجزء من صورتها في المخيلة الإسلامية. أن تُترك هذه الدار في هذا الحال، هو تقزيم متعمد لدور عظيم أدّته مصر على مدى قرون.