الثورة نت|

نُظمت اليوم في مدينة جبلة بمحافظة إب، وقفة شعبية ومسيرة حاشدة نصرةً للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وجدد المشاركون في الوقفة والمسيرة بحضور وكيل المحافظة الدكتور أشرف المتوكل، الموقف المساند للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي تعد قضية الأمة الأولى والمركزية.

وشددوا في بيان وقفتهم على ضرورة استمرار الزخم الشعبي والحراك القوي في أوساط الأمة للضغط على أنظمة العمالة لفتح الحدود والسماح للشعوب العربية والإسلامية بمساندة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة المجرمين .

وأكد البيان أهمية تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لكافة المنتجات الصهيونية والأمريكية والغربية وأنظمة الخيانة العربية.

وأشاد الوكيل المتوكل بموقف الشعب والقيادة اليمنية التي كانت سباقة في المساندة العسكرية والخروج الشعبي الواسع والكبير في مختلف المحافظات .. مؤكداً ضرورة أن يكون للشعوب العربية والإسلامية دور أكبر في إيقاف الظلم الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين منذ عقود من الزمن .

من جهته دعا مدير المديرية محمد المريسي إلى استمرار الأنشطة والفعاليات والمسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

نصرة قوية

يتابع ملايين البشر حول العالم مشهد عودة أهالى غزة إلى بيوتهم المهدمة وأحيائهم التى تحولت إلى أطلال، بعد عامين من أبشع إبادة جماعية شهدها العصر الحديث. 
عاد الغزيون وهم يرفعون رؤوسهم عاليًا، ليعلنوا للعالم أن البقاء فى الأرض هو أبلغ أشكال المقاومة، وأن أصحاب الحق يصمدون وينتصرون مهما توحش الاحتلال. هذه العودة ليست مجرد انتقال أهالى غزة نحو البيوت التى غادروها مجبرين، بل عودة الروح إلى جسد شرفاء الأمة العربية وكافة أحرار العالم، بعد عامين كاملين من النار والجوع والقتل والدمار.
نجلس أمام الشاشات ونتابع بحسرة شوارع غزة التى امتلأت بالأنقاض، ورغم ذلك تمشى النساء بخطوات ثابتة، والأطفال يبحثون عن ألعابهم تحت الركام، والرجال يتطلعون إلى وضع حجر فوق حجر لبناء بيوتهم المهدمة. كل مشهد نراه يصرخ بالحياة، ويقول بوضوح إن مخطط التهجير قد فشل، وأن الشعب الذى عانى مرارة اللجوء منذ النكبة الأولى، قرر هذه المرة أن يقف فى وجه الاقتلاع حتى النهاية.
لقد ظن الاحتلال أن القصف والتجويع ومنع الغذاء والدواء وقطع الماء والكهرباء سيكسر إرادة غزة، لكنه اصطدم بإيمان أعمق من الجوع، وبعزيمة أصلب من الحديد. حاول أن يقتلع أصحاب الأرض من جذورهم، فصارت الجذور أكثر تشبثاً بالتربة التى ارتوت بدماء الشهداء.
لقد أثبتت غزة بهذا النصر أن الاحتلال مهما امتلك من القوة والأسلحة والأموال والدعم الدولي، سيظل عاجزاً أمام شعب يؤمن بحقه فى الحياة. التاريخ نفسه يقول بوضوح إن أى احتلال لم يستمر إلى الأبد، وأن الشعوب لا تُهزم حين تتمسك بأرضها وهويتها ونضالها وذاكرتها.
قد يكون العالم قد خذل غزة بالصمت والتواطؤ، وقد تكون الأمم المتحدة فقدت قدرتها على الدفاع عن أبسط مبادئ العدالة، لكن الغزيين علَّموا الجميع أن الكرامة لا تُمنح بقرارات، بل تُنتزع بالصبر والإيمان. علَّمونا أن كل حجر يعود إلى مكانه فى بيت مهدم، هو إعلان تمرد على الموت، وكل نافذة تُفتح من جديد هى رسالة بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن.
إن مشهد العودة اليوم لا يخص غزة وحدها، بل هو رمز لنهضة الوعى العربى والعالمى تجاه قضية حاولت قوى كثيرة دفنها فى صمت مقصود. هذه العودة ليست إلى البيوت فقط، بل إلى المعنى الأول لفلسطين، إلى الإيمان بأن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالبون به، وأن الأرض تعرف أصحابها مهما حاول الغزاة تزييف التاريخ.
إن نهاية هذه الحرب الوحشية وفشل مخطط التهجير، يمثل «نصرة قوية» لا تُقاس بعدد الجيوش أو السلاح، بل بعدد القلوب التى ظلت تؤمن بحق الفلسطينيين فى أرضهم رغم الجوع والخذلان. لقد أثبتت لنا غزة أن الطغيان لا يدوم، وأن الشعوب التى تُقهر بالحديد والنار تعود لتصنع المعجزات.
مشهد غزة اليوم، وهى تعود إلى بيوتها، تكتب بدموعها ودمها واحدة من أعظم صفحات التاريخ، وتثبت لنا أن الأرض لا تخذل من يحبها، وأن النصر مهما تأخر، قادم لا محالة.
وفى الختام تبقى التحية الواجبة لمصر الخالدة أم الدنيا وقلب العروبة النابض التى حملت على عاتقها القضية الفلسطينية لأكثر من قرن من الزمان.. مليون سلام وتحية لشعب مصر وقائد مصر الذى أحبط كل المؤامرات ضد الأشقاء وتصدى بقوة لتصفية القضية الفلسطينية وانتصر لمصر والعرب وفلسطين..

مقالات مشابهة

  • ولي العهد الأردني يشيد باعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية ويؤكد استمرار جهود التهدئة الإقليمية
  • كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية: السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة عندما تكون جاهزة
  • كاتب سياسي: جهود المملكة والدول العربية أسهمت في تكاتف العالم مع القضية الفلسطينية
  • ترامب: ممتن للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في اتفاق السلام لإنهاء الأزمة في غزة
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية
  • تظاهرات حاشدة في 27 مدينة أسترالية تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • نصرة قوية
  • الاحتلال يقتحم مدينة البيرة الفلسطينية ويعتقل الشباب