عاجل.. ليبتون تحاول الهروب من سجن المقاطعة: لسنا ملكًا لـ "يونيليفر"
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شمل دليل منتجات المقاطعة العلامة التجارية "ليبتون" لتباعيتها لشركات تابعة لدول تدخل تحت مظلة الداعمين لقوات الإحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة.
عاجل | مقاطعة الملابس.. "أمريكان إيجل" تدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي عاجل | المقاطعة تصل لـ رغيف خبز.. أصحاب المخابز يعزفون عن شراء الخميرةواشتدت وطأة المقاطعة على منتجات ليبتون - أحد كبرى الشركات العاملة في مجال تجارة الشاي في العالم- الشاي الأسود والأخضر وشاي الأعشاب والخلطات البودرة والمشروبات المعبأة، وتم اقتراح مجموعة من أنواع الشاي المحلية أو التابعة لشركات عربية.
وقامت الشركة “ليبتون” بطرح خصومات وعروض على منتجاتها عبر تطبيقات الشراء الإلكترونية، في إطار سحب البُساط من تحت أقدام المقاطعون وإخضاعهم لعمليات الجذب بالعروض.
وفي السياق ذاته، قال مصدر بشركة ليبتون، إن ملكية “يونليفر مشرق" لشركته انتهت منذ عامين، وتم الاستحواذ على شركة الشاي من قِبل "إيكاتيرا تي إيجيبت" في صفقة محدودة التفاصيل.
وكانت ملكية شاي ليبتون، تعود إلى شركة يونيليفر مصر منذ عام 1991، إلى المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الأسبق في حكومة "نظيف".
وأشار المصدر لـ "الفجر"، إلى وجود لبث لدى البعض بشأن وقوع “ليبتون” تحت ملكية يونليفر مما أدى إلى ضمها ضمن دليل المقاطعة للمنتجات التابعة أوالداعمة لإسرائيل.
وأوضح المصدر، إلى أن علامة يونليفر المختصرة بحرف U لم تعد موجود على منتجات الشركة، وهذا ما يعكس ملكيتها الكاملة لشركة "إيكاتيرا تي إيجيبت".
حملات المقاطعة
تعتبر المقاطعة واحدة من الأدوات الفعالة للتعبير عن الاحتجاج والضغط على الشركات التي تدعم أنظمة القمع وتنتهك حقوق الإنسان.
وتهدف حملات المقاطعة، إلى إيصال رسالة قوية برفض التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي ودعمها للممارسات الظالمة ضد الفلسطينيين.
وتعد المقاطعة بسبب دعم الاحتلال الإسرائيلي، خطوة هامة في النضال من أجل العدالة الفلسطينية، ويجب أن ندعم الشركات التي تتبنى مواقف أخلاقية وتلتزم بحقوق الإنسان والعدالة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة وزير الصناعة قوات الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي أصحاب المخابز منتجات فلسطين يونيليفر منتجات المقاطعة الشركات العاملة
إقرأ أيضاً:
روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.
عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.
هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.
يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.
ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.
أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.
إعلانومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.
تجربة فريدةلعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".
ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.
وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.
من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".
لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.
بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.