قال المهندس مجدى عبدالله الصالح، أمين عام اتحاد المهندسين الفلسطينيين، إن حرب الإبادة الجماعية التى يشنها العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية خلفت 11 ألف شهيد، منهم 100 مهندس بعضهم تم قتله وجميع أفراد عائلته، إضافة إلى إصابة 30 ألف فلسطينى واعتقال 3 آلاف فى الضفة الغربية وحدها، وتدمير 220 ألف وحدة سكنية ومئات المنشآت العامة والمساجد والكنائس والمستشفيات وأغلب شبكات الكهرباء والطرق.

وأضاف «الصالح»، فى كلمته خلال الاجتماع الطارئ الثانى لاتحاد المهندسين العرب عبر تطبيق زووم، أنّ العدوان الصهيونى على فلسطين خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة يفوق فى فظاعته ما حدث أيام النكبة عام 1948.

وتابع بحسب بيان أصدرته نقابة المهندسين عن الاجتماع، «حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة وحماية لأمتنا وثقافتنا وكبريائنا، لا بد من موقف عربى موحَّد وحقيقى يتمثل فى المقاطعة العربية الكاملة لإسرائيل والشركات والدول الداعمة له، وهو ما قامت به بعض الدول العربية التى سحبت سفراءها اعتراضاً على المجازر الإسرائيلية».

وأكد الدكتور عادل الحديثى، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، أن الهدف الرئيسى من الاجتماع هو «إنشاء هيئة عربية لإعمار غزة»، مشدداً على أن ما يحدث من إسرائيل مؤامرة كبيرة، وأن كل الدول العربية فوق فوهة بركان، وقال: «خاطبنا الاتحاد العالمى للمنظمات الهندسية لإصدار بيان خاص بفلسطين مماثل للبيان الذى أصدره بشأن أوكرانيا، ولكنه خذلنا، وسنعيد مخاطبته مرة أخرى»، مشيداً بموقف الشعوب العربية فى دعم الأشقاء فى غزة، واصفاً موقف الاتحادات المهنية بأنه بطىء ومتأخر عن رد فعل الشعوب».

وأضاف: «نعوّل على المهندسين المصريين الذين قارب عددهم المليون مهندس فى إعادة إعمار غزة، لأن لديهم خبرات كبيرة فى كافة المجالات الهندسية، إضافة إلى كون مصر دولة جوار، ولديها معبر رفح الذى يسهّل عملية دخول أى وفد هندسى عربى يريد المشاركة»، كما ناقش مع الوفود المشاركة فى الاجتماع تشكيل هيئة عربية لإعمار غزة، تضم ممثلاً عن دول المغرب العربى وممثلاً عن دول الخليج وممثلاً عن دول المشرق العربى، إضافة إلى ممثل لكل دولة من دول الجوار: مصر والأردن ولبنان وفلسطين.

كما أكدت الوفود الهندسية العربية المشاركة فى الاجتماع ضرورة تقديم الدعم المادى والمعنوى بشكل عاجل إلى الأشقاء فى غزة، والتواصل مع جميع الهيئات الهندسية العالمية، واتخاذ موقف موحد ضد الاحتلال الإسرائيلى، مع المقاطعة الكاملة لكل الشركات والدول التى تساند الاحتلال، وتنظيم حملة تبرعات واسعة فى كل الدول العربية.

من جانبه، وجَّه الدكتور المهندس هشام سعودى، وكيل نقابة المهندسين المصرية، الشكر لاتحاد المهندسين العرب وأمانته العامة ولرؤساء الهيئات الهندسية العربية على استجابتهم لطلب ودعوة نقابة المهندسين المصرية لعقد الاجتماع، ودعا «سعودى» إلى سرعة تقديم دعم إنسانى لاحتياجات أهل غزة من كافة المؤسسات الهندسية، وقال: «نستطيع أن نتعاون فى هذا الأمر بناءً على تجربتنا الهندسية العربية».

وأوضح أنَّ الاجتماع الطارئ الأول الذى عقده اتحاد المهندسين العرب نهاية شهر أكتوبر الماضى وضع عدة محاور لدعم الشعب الفلسطينى، وفى إطار تلك المحاور اتخذ المجلس الأعلى لنقابة المهندسين المصرية عدة قرارات تنفيذية شملت تلقى التبرع من المهندسين لحساب خاص لدعم أهالى غزة، وتجهيز قافلة إغاثة إنسانية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس والأغطية الشتوية، وتشكيل لجنة تنفيذية بكامل الصلاحيات للتنسيق مع الجهات المختصة بهذا الشأن، إضافة إلى التواصل مع الهلال الأحمر المصرى بشأن حملة تبرعات بالدم على مستوى النقابات الفرعية فى كل محافظات مصر، والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم كل الدعم الهندسى والفنى لأى من احتياجات إعادة الإعمار للمدن والأحياء المدمَّرة بقطاع غزة.

وأشارت المهندسة حنان عواد، ممثلة لجنة المهندسات العربيات باتحاد المهندسين العرب، إلى أن اللجنة حررت بياناً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وجارٍ ترجمته إلى الألمانية، وتم إرساله إلى جمعية المهندسات الدولية و«يونيسكو ويونيسيف»، وأشهر منصات التواصل لكشف معاناة المرأة الفلسطينية فى ظل جرائم الكيان الصهيونى.

«الصالح»: الاحتلال دمر 220 ألف وحدة سكنية و«الحديثى»: نعوّل على المهندسين المصريين فى إعادة إعمار القطاع

قال نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبدالحى إن النقابة تلقت أكثر من ألفى طلب من الأطباء الراغبين فى التطوع للعمل بمستشفيات غزة، منهم 800 طبيب تلقوا تدريبات فى الهلال الأحمر، فى تخصصات مختلفة، وأوضح فى حوار لـ«الوطن» أن «هناك مجموعة من التخصصات المطلوبة حالياً فى غزة وهى تخصصات الجراحة والعظام والتخدير والأوعية الدموية والمخ». ولفت إلى أن هناك تواصلاً دائماً بين النقابة والدكتور رامى الناظر، رئيس الهلال الأحمر المصرى، لترتيب حملات التبرع بالدم والتبرعات العينية، مضيفاً: «نحن نبذل أقصى ما نستطيع،

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة المهندسین العرب إضافة إلى فى غزة

إقرأ أيضاً:

من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟

تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره الجزائري بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب 2025، المقامة في قطر.

وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، تألق الحارس الإماراتي حمد المقبالي، ليوصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة في مواجهة مرتقبة مع المغرب.

ولفتت الإمارات الأنظار من خلال العدد الكبير من اللاعبين المجنسين حديثا، والذين قادوا "الأبيض" إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فشلهم بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.
منتخبنا يعود ويعادل النتيجة ✅

برونو أوليفيرا يسجل هدف التعادل لمنتخب الإمارات في شباك منتخب الجزائر ????????⚽#الجزائر_الإمارات#كأس_العرب pic.twitter.com/wi5fT3WU0f — ADSportsTV (@ADSportsTV) December 12, 2025

كيف بدأت القصة؟

في أيار/ مايو 2018، أقر مجلس الوزراء الإماراتي قرارات تاريخية بشأن مشاركة اللاعبين غير المواطنين في المسابقات الرسمية، حيث جرى الإعلان عن مسمى "اللاعب المقيم"، والذي تضمن أيضا أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، إضافة إلى اللاعبين الذين يتم استقطابهم في سن صغيرة من دول العالم.

وسبق القانون هذا، حالات تجنيس فردية كانت الأندية هي من تستفيد منها لتسجيل لاعب أجنبي إضافي، حيث جنّس الجزيرة في 2006 الإيفواري إبراهيم دياكيه، ولاحقا، حصل الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والبرازيليان فابيو ليما، وكايو كانيدو على الجنسية.

وقام اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين بإجراء عدة تعديلات على قانون اللاعب المقيم، تخص أعدادهم في الأندية وأعمارهم وغيرها، مع بقاء جوهر فكرة القانون وهو استقطاب المواهب من الخارج في سن صغيرة.

وللحصول على أحقية تمثيل المنتخب الوطني بعد الحصول على الجنسية، تشترط لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقاء اللاعب المقيم في الدولة خمس سنوات، وهو ما يعني أن اللاعبين الذين قدموا إلى الإمارات في سن 18 عاما، يحق لهم تمثيل "الأبيض" بعد بلوغهم سن 23 عاما.

وأقرت "فيفا" شرط الخمس سنوات، في 2020، لمنع ما يُعرف بـ"التجنيس الرياضي"، أي منح اللاعب الجنسية لإشراكه فورا في المنتخبات الوطنية، حيث سبقت الإمارات دول في التجنيس الرياضي أبرزها قطر منذ العام 2003، قبل أن تعتمد لاحقا على تجنيس مواليد الدولة، والمواهب الصغيرة في السن.

وبدأت الإمارات باستقطاب لاعبين حول العالم من سن 16 عاما، ليكونوا مؤهلين لتمثيل المنتخب الأول عند بلوغهم سن الـ21 عاما، وهو ما يسهم في بناء منتخب شاب ومتجانس، إضافة إلى أهداف اقتصادية في الاستثمار بالمواهب التي غالبا ما يتم استقطابهم بمبالغ زهيدة.

ولم يكشف القانون الإماراتي مصير اللاعبين الذين جرى منحهم الجنسية، لكنهم لم يمثلوا المنتخبات الوطنية لتواضع مستواهم الفني، أو غادروا البلاد لاحقا، على غرار البرازيلي إيغور خيسوس، مهاجم نونتغهام فورست الإنجليزي، والذي حصل على الجنسية الإماراتية وكان ينتظر المشاركة مع "الأبيض" وهو في صفوف شباب الأهلي دبي، قبل أن ينتقل إلى بلاده لرغبته في تمثيل منتخبه الأصلي، وهو ما تم بالفعل.


أكثر من النصف
ضمت قائمة الإمارات في كأس العرب 14 لاعبا ليسو من أصول إماراتية، من أصل 23 لاعبا متواجدا في القائمة المشاركة ببطولة "كأس العرب 2025".

وفي خط الدفاع، تواجد كل من البرتغالي روبين كانيدو (24 عاما)، الذي ترعرع في أكاديمية بورتو قبل الانتقال إلى الوحدة في أبو ظبي، وهو زميل المدافع الآخر التونسي الأصل علاء زهير، (25 عاما)، والذي بدأ مسيرته في المنستيري التونسي قبل الانتقال إلى الوحدة منذ سنوات.

في الدفاع أيضا تواجد كل من الإيفواري الأصل كوامي أكيدو لاعب العين ((25 عاما)، والصربي المخضرم ساشا إيفكوفيتش (32 عاما)، والذي جاء إلى الإمارات محترفا مع بني ياس في العام 2019، ما أهله للعب في المنتخب بعد حصوله على الجنسية.

وفي خط الوسط يتواجد المغربي الأصل عصام فايز (25 عاما)، ابن أكاديمية أولمبيك خريبكة، والذي يلعب حاليا في عجمان. إضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز (29 عاما) لاعب الوصل في دبي.

إضافة إلى الغاني ريتشارد أكونور (21 عاما) لاعب الجزيرة، والذي سجل الركلة الحاسمة أمام الجزائر.

سيطرة برازيلية
ضمت قائمة الإمارات خمسة لاعبين من أصول برازيلية، ثلاثة منهم في فريق الشارقة، وهم كايو لوكاس (31 عاما)، والذي سبق له اللعب مع بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى لوانزينهو (25 عاما)، وماركوس ميلوني (25 عاما).

كما ضمت القائمة برونو أوليفيرا (24 عاما) لاعب الجزيرة في أبو ظبي، ولوكاس بيمينيا (25 عاما) لاعب الوحدة بأبو ظبي أيضا.

المواطنون ومواليد الدولة
ضمت قائمة الإمارات لاعبين اثنين فقط من مواليد الدولة، وهما المصري يحيى نادر، والتنزاني يحيى الغساني، والأخير نجل مواطنة إماراتية.

في حين ضمت القائمة 9 لاعبين مواطنين، وهم الحراس الثلاثة حمد المقبالي، علي خصيف، وعادل الحوسني، إضافة إلى حارب عبد الله، وسلطان عادل، ومحمد جمعة، وخالد الضحناني، وعلي صالح، وماجد راشد.


تشكيلة الأبيض لمواجهة الجزائر ????#منتخب_الإمارات #كأس_العرب #FIFArabCup #الإمارات_الجزائر pic.twitter.com/ucUzlrGPDL

— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • الغوج يبحث مع السفير المصري تعزيز التعاون الصحي
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع شركات صينية تعزيز الابتكار في قطاع المستلزمات الطبية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • بعد إضافة الكشري.. أطباق عربية تتحول لأيقونة عالمية على قائمة اليونسكو
  • رئيس مؤسسة الدعم الفني التشيكي يشيد بما حققته هيئة الرقابة النووية من نجاحات