الجديد برس:

حذر مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، محمد أبو مصبح، الأحد، من أن القطاع على شفا مجاعة، ووجه رسالة مناشدة إلى العالم قائلاً إنها قد تكون الأخيرة قبل الانقطاع عن العالم الخارجي، وذلك وسط مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على القطاع، الذي يستهدف المنشآت الصحية.

أبو مصبح وفي تصريحات أوردتها قناة “الجزيرة”، قال إن “الاستهداف الإسرائيلي يمس مقومات الحياة الرئيسية”، وأضاف أن “استهداف المدارس والمقار التي تؤوي نازحين مؤشر خطير ومقلق جداً”.

وحمّل أبو مصبح، المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع الاحتلال على استمرار استهدافه للمدنيين بغزة، بسبب صمته.

في سياق متصل، أعلن أبو مصبح عن خروج مستشفى القدس عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، وقال: “قد تكون هذه رسالتنا الأخيرة، وقد ننقطع قريباً عن التواصل مع العالم الخارجي”.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بغزة، يوسف أبو الريش، في تصريح لقناة “الجزيرة”، إن “مرضانا يموتون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نحرك ساكناً”، وأكد تجدد القصف الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف دمر قسم أمراض القلب.

ولفت أبو الريش إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً بئراً ومحطة الأوكسجين في مجمع الشفاء الطبي، وقال إن “الأمل الوحيد لإنقاذ الجرحى هو إدخال الوقود أو إجلاؤهم ولا يوجد أمامنا حل آخر”.

بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف جميع المباني المحيطة بمجمع الشفاء الطبي الذي خرج عن الخدمة.

في موازاة ذلك، حذر مدير عام المستشفيات بقطاع غزة محمد زقوت، اليوم الأحد، من أن نحو 650 مريضاً وجريحاً، منهم 36 طفلاً، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لزقوت، طالب خلاله مصر بإنقاذ أرواح المرضى، وأكد أيضاً وجود “نحو 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، حياتهم في خطر”.

كما حذر من “تكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توافر المياه وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة الجميع”، وأشار إلى أنه “لا مكان آمناً في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی مجمع الشفاء الطبی أبو مصبح

إقرأ أيضاً:

وفاة رضيعة بغزة جراء البرد و2500 نداء استغاثة من المنخفض الجوي

أفادت مصادر طبية اليوم الخميس بوفاة طفلة تبلغ من العمر 9 أشهر جراء البرد الشديد في خيام النازحين بخان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قال متحدث الدفاع المدني بغزة إن آلاف خيام النازحين الفلسطينيين تعرضت للغرق والتلف والتطاير جراء المنخفض الجوي خلال الليلة الماضية.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرضيعة المتجمدة من البرد وسط تواتر المطالبات لإنقاذ سكان القطاع من موجة البرد والأمطار الحالية.

وقال جهاز الدفاع المدني إنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة بسبب المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية وعلى العالم التحرك لإنقاذ سكان القطاع.

أوضاع معقدة

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنه يمكن الحدّ من معاناة سكان قطاع غزة إذا سمح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، بما يمكّنهم من اجتياز فصل الشتاء بأمان وكرامة.

ويأتي تصريح الوكالة في وقت يتعرّض فيه القطاع منذ أيام لمنخفض جوي شديد، يزيد الأوضاع الإنسانية تعقيدا وسط دمار واسع خلفته الحرب الإسرائيلية خلال العامين الماضيين.

وقالت الأونروا في منشور على منصة "إكس": "تهطل أمطار الشتاء في غزة مجددا، حاملة معها مزيدا من المشقة والمعاناة".

وأضافت أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تفاقم الظروف المعيشية المتردية أصلا، وتزيد من مخاطرها الصحية.

كما حذّرت الوكالة من أن البرد القارس والاكتظاظ وغياب خدمات النظافة يرفع مستويات الإصابة بالأمراض والعدوى.

وأوضحت الأونروا أن تدفّق المساعدات الإنسانية بلا قيود -بما فيها الإمدادات الطبية ومواد الإيواء الملائمة- قادر على تخفيف هذه المعاناة، ومساعدة العائلات في مواجهة الشتاء بقدر أكبر من الأمان والكرامة.

ويوم أمس قال جهاز الدفاع المدني، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.

جراء المنخفض الجوي.. مياه الأمطار تغرق خيام النازحين في قطاع #غزة#فيديو pic.twitter.com/WPTe0Muz6V

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2025

برد وسيول

وقال المتحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.

إعلان

وغرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.

ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، في حين اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح القوية شتاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يربو على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الإنساني في القطاع صعب للغاية بسبب السيول
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مجمع تدريب لقوة الرضوان جنوب لبنان
  • مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
  • بسبب منخفض جوي شديد.. وفاة 10 فلسطينيين في انهيار منازل بغزة
  • وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي
  • الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • وفاة رضيعة بغزة جراء البرد و2500 نداء استغاثة من المنخفض الجوي