ندد الاتحاد الأوروبي، الأحد، بتصاعد العنف في إقليم دارفور في السودان، محذراً من خطر وقوع "إبادة جماعية أخرى"، بعد أن أدى الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 إلى سقوط نحو 300 ألف شخص وتشريد ما يزيد على مليونين.
وأدت الحرب الدائرة منذ أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى زعزعة استقرار المنطقة الغربية، وأشعلت من جديد نزاعات قائمة منذ فترة طويلة هناك.


وتحدث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان له عن تقارير نقلاً عن شهود أفادوا بسقوط ما يزيد على 1000 فرد من قبيلة "المساليت" في أردمتا بولاية غرب دارفور، خلال ما يزيد قليلاً على يومين فقط في هجمات شنتها قوات الدعم السريع وميليشيات تابعة لها.
وقال بوريل: "تبدو هذه الأعمال الوحشية الأحدث جزءاً من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقاً تنفذها قوات الدعم السريع، بهدف القضاء على مجتمع المساليت غير العربي في غرب دارفور، وتأتي على رأس الموجة الأولى من أعمال عنف واسعة في يونيو".
وأضاف: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور، ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، إن تقارير أفادت بسقوط نحو 700 شخص في غرب دارفور، بعد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجنينة يومي الرابع والخامس من نوفمبر.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" قد قالت، الأربعاء، إن جماعات عربية مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع ارتكبت "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان في ولاية غرب دارفور.
وذكرت البعثة في بيان أنها تلقت تقارير "مثيرة للقلق"، تفيد بأن هذه الجماعات المتحالفة مع الدعم السريع ارتكبت الانتهاكات في الفترة بين الرابع والسادس من نوفمبر، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة في غرب دارفور.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات جاء عقب سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدة فرقة المشاة الـ15 التابعة للجيش السوداني، لافتة إلى أن التقارير الواردة تفيد أيضاً بأن تلك الجماعات العربية "قتلت عدداً من المدنيين وأصابت كثيرين آخرين بجروح".
قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن ما وصفتها بجماعات عربية مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع ارتكبت "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان في ولاية غرب دارفور.
وفي الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، شنت قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها هجمات منهجية على مدى أسابيع استهدفت المساليت، وهم قبيلة تشكل غالبية سكان الجنينة، مع اندلاع الحرب مع الجيش السوداني، وفقاً للبعثة الأممية.
وقال أشخاص فروا إلى تشاد إن عمليات القتل ذات الدوافع العرقية زادت في ولاية غرب دارفور، مع سيطرة قوات الدعم السريع على القاعدة العسكرية الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.
ووصف توبي هاروارد، وهو مسؤول كبير في الأمم المتحدة معني بالوضع في دارفور، التقارير والصور الواردة من أردمتا بأنها "مقززة". وطلب في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً) من المسؤولين حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون قيود.
ونفى زعماء القبائل العربية في تصريحات تورطهم في عملية تطهير عرقي في الجنينة، في حين قالت قوات الدعم السريع في وقت سابق إنه لا علاقة لها بما سمته الصراع القبلي.

دبي- رويترز
///////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع غرب دارفور

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي

الثورة نت/..
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، رواية العدو الإسرائيلي بوجود نفق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي القطاع، بـ”رواية مفبركة، ساقطة ومليئة بالثغرات والإدعاءات الملفقة.

وقال المكتب، في بيان  إن “العدو الإسرائيلي يواصل حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود “نفق للمقاومة” أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة”.

وأضاف: “هذه الرواية مفبركة، ساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق”.

وفنّد المكتب الفيديو الذي نشره جيش العدو، مؤكداً أنه ركيك ومصنوع بأسلوب ساذج؛ يظهر فيه أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقاً.

وتابع: “المنطقة التي أظهرها الفيديو المفبرك هي منطقة تصريف أمطار، وتشير المعاينة إلى أن العدو هو من قام بحفر الموقع ووضع الأنبوب ثم التقط مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى، وهو قسم مكتظ بالمرضى والزوار، ما يجعل زعمه أكثر سخفاً”.

وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن هذه المرة “ليست الأولى التي يختلق فيها العدو روايات زائفة حول المستشفيات؛ فقد سبقتها محاولات فاشلة لتلفيق أكاذيب بشأن مستشفيات الشفاء وناصر وحمد، ففي مجمع الشفاء لم يعثر سوى على بئر مياه قديم، وحاول عبثاً تصويره كنفق، لكنه فشل فشلاً ذريعاً. وفي مستشفى حمد، روّج لغرفة مياه على أنها نفق، لكن الحقيقة سرعان ما تكشفت، وانفضح زيفه”.

وأضاف: “أما في مستشفى ناصر، فعجز العدو تماماً عن فبركة أي رواية تُبرر جريمته. ولم يتوقف الأمر عند هذه المستشفيات، بل امتد إلى منشآت طبية أخرى قام بتخريبها وتدميرها، بحثاً عن أي ذريعة، دون أن ينجح في إقناع أحد”.

وقال المكتب: “الأكثر خطورة هو أن العدو نفسه أعلن سابقاً نيته إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وأقر باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طناً لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم العدو إنه قصفه بهذه الشراسة؟ هذا وحده يكشف الكذب والتمثيل”.

وأوضح أنه “حتى في تفاصيل الفيديو، يمكن رصد فبركة واضحة: في الثانية 14 ينتقل المشهد فجأة إلى لقطة أخرى مختلفة تماماً في الثانية 15، مما يدل على قصٍّ ولصقٍ غير احترافي. وعندما طلب صحفيون أجانب النسخة الكاملة للفيديو، رفض العدو ذلك، ما يدل على خوفه من افتضاح التلاعب”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفسه صرّح في مناسبات سابقة أنه استهدف مقاومين على بُعد أكثر من نصف كيلومتر من المستشفى الأوروبي، وهذه مسافة بعيدة تماماً عن حرم المستشفى، متسائلاً: “فهل يُعقل أن يكون نفقٌ في قلب مؤسسة صحية يعجّ بالحركة اليومية دون أن يلحظه أحد؟”.

ووجه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً لأبناء الشعب الفلسطيني العظيم قائلاً: “لا تنخدعوا بروايات العدو المفبركة، ولا تنجرّوا خلف الشائعات التي يروجها بعض الإعلاميين السطحيين الذين يعتدّون ويستندون بمقاطع العدو “الإسرائيلي” ويهاجمون مقاومتنا الباسلة. الحذر مطلوب، والوعي هو خط الدفاع الأول”.

وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن “هذه الأكاذيب لن تُخفي جريمة العدو الكبرى: استهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية”.

مقالات مشابهة

  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • حكومي غزة: فيديو الاحتلال عن نفق للمقاومة أسفل المستشفى الأوروبي “أكاذيب”
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة يفند رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • نائب ترامب: إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر في جباليا تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنساني