استكمالا للجلسات الحوارية رفيعة المستوى التي ينظمها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت-مكتب مصر- في إطار تعاونهما الممتد في ملف الطاقة المستدامة، عقدت اليوم مجددا بالقاهرة جلسة حوارية حول "تمويل التحول في مجال الطاقة"، وذلك ضمن جهود المؤسستين لخلق سلسلة حوارات فعالة ومثمرة بين الجهات العاملة في قطاع الطاقة من جهة، وبين المؤسسات التمويلية من جهة أخرى، وزيادة فرص التعاون من أجل دفع عجلة التحول للطاقة الخضراء والمستدامة.

 

تمت الجلسة في حضور ممثلي وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة ووزارة الخارجية والشركات العالمية والوطنية العاملة في مجال البترول والكهرباء من القطاع الحكومي والخاص، والمنظمات التنموية ومؤسسات التمويل الدولية والبنوك والمراكز البحثية وعدد من الأكاديميين والخبراء والاستشاريين. 

وزيرة البيئة: محاكاة قمة المناخ في الجامعة البريطانية فرصة عظيمة للشباب وزيرة البيئة تترأس الإجتماع الـ ٤٥ للجنة العليا للقيد والاعتماد

تم خلال الجلسة الحوارية استعراض الفرص التي تتيحها البنوك والجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية لدعم مشروعات الطاقة المستدامة، ومشاركة خبراتها ومتطلباتها في الاستثمارات الخضراء وتمويل المشروعات العملاقة لتحول الطاقة. 

وقال الدكتور حسام علام -المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري"نسعى في سيداري بالتعاون مع شركائنا في فريدريش إيبرت إلى التشبيك وخلق حوار بناء بين قطاع الطاقة بذراعيه البترول والكهرباء، وبين القطاع المصرفي والمؤسسات التمويلية لتبادل الخبرات والدروس المستفادة  لدفع هذا الملف الملح على رأس أجندة الدولة المصرية وهو تحفيز تمويل التحول للطاقة المستدامة ضمن إجراءات مواجهة تغير المناخ، ومن المتوقع أن يعزو الجزء الأكبر من نمو الانبعاثات في العقود المقبلة إلى الاقتصادات الناشئة والنامية ما لم يتم اتخاذ إجراءات أقوى لتحويل أنظمة الطاقة لديها. لذا أوصت الهيئات الدولية بضرورة زيادة التدفقات المالية إلى الدول منخفضة الدخل حيث يشكل تعثر التحول إلى الطاقة النظيفة في دول الاقتصادات الناشئة والنامية، عائقا رئيسيا للجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وعن جلسة اليوم قالت مهندسة نوران المرصفي -مدير برامج بمؤسسة فريدريش إيبرت مكتب مصر- "تناولت الجلسة التحديات التى تواجه القطاع التمويلي في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء والمستدامة، حيث قام الحضور بالتحاور حول آليات التمويل ودور القطاع البنكي فى تحفيز وإيجاد الأشخاص/المشروعات الأكثر أحقية وكفاءة وقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة محليا وعالميا". وأكدت "الحوار هو أداة فعالة لمحاولة إيجاد حلول وتحديد آليات التدخل، ودائما ما تسعى مؤسسة فريدريش إيبرت بالتعاون مع سيداري وشركاء التنمية إلى تناول الموضوعات الأكثر إلحاحاً وخلق حوار بناء حولها".  

أدار الجلسة الدكتور سمير القرعيش - استشاري تحول الطاقة والاستدامة -  الذي أشار إلى "أن الاحتباس الحراري هو أحد أبرز المخاطر التي تهدد المجتمعات والنظم البيئية حاليا، لذا على العالم أن يتحرك بحسم لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتنخفض إلى صافي صفر تقريبا بحلول عام ٢٠٥٠، وهو ما يتطلب توفير استثمارات واسعة النطاق لتحقيق ذلك من الناحية التقنية". 

وأضاف: "وعلى الدول أن تلتزم بالتحول السلس والجاد إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة على نطاق واسع يشمل مجالات الطاقة والبناء والصناعة والنقل وغيرها من قطاعات الاقتصاد المختلفة في قلب مسارات إزالة الكربون، إلى جانب مجموعة من التقنيات التكميلية، بما في ذلك الهيدروجين النظيف، والطاقة الحيوية المستدامة، واحتجاز الكربون وتخزينه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جلسة حوارية الطاقة البترول فی مجال

إقرأ أيضاً:

حزب العدل: توجه مصر للطاقة المتجددة ضرورة للتحول للاقتصاد الأخضر

قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن توجه مصر للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بات ضرورة قومية؛ باعتبارها بوابة مصر الآمنة للاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات البلاد من الطاقة بدلا عن الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة التقليدية.

تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة

وأضاف «بدرة»، في بيان اليوم الثلاثاء، أن تحديد أهداف الدولة المصرية في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح هي سياسات واستراتيجيات تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وأوضح أنه من ابرز  هذه الأهداف تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لتوليد الكهرباء، وتطوير تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كوسيلة نظيفة لتخزين ونقل الطاقة، بالإضافة إلى  تعزيز الاستثمار في مشاريع طاقة الرياح لتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الضارة ومواجهة التغيرات المناخية التي باتت تهدد كوكب الأرض والدلتا في شمال مصر.

وأشار إلى أن دعم الطاقة المتجددة في مصر صار أمرا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين البيئة، موضحا أن سبل دعم مصادر الطاقة المتجددة في مصر تتمثل في تطوير وتحسين البنية التحتية للطاقة المتجددة من خلال بناء محطات توليد جديدة، إضافة إلى وضع سياسات حكومية فعالة لدعم قطاع الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمارات في هذا المجال، علاوة على تشجيع الابتكار والبحث العلمي للشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن تعزيز الوعي بأهمية الطاقة المتجددة وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وأخيرا تعزيز التعاون الدولي مع الجهات المانحة لتلك المشروعات والمنظمات الدولية لتبادل المعرفة والتكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • حريق في محطة للطاقة النووية في رومانيا
  • محافظ أسيوط يوجه اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • حزب العدل: توجه مصر للطاقة المتجددة ضرورة للتحول للاقتصاد الأخضر
  • بل جيتس يُدشن أول مفاعل نووي خاص في أمريكا.. ما القصة؟
  • البنك الإسلامي للتنمية يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 150 مليون دولار لمحطة روغون للطاقة الكهرومائية في طاجيكستان
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • بمشاركة وزيري الإعلام والتعليم العالي… جلسة حوارية عن دور الجامعات والإعلام في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية
  • مركز تحديث الصناعة يستعرض الخدمات المقدمة إلى الشركات لدعم التحول الأخضر
  • لمناقشة الذكاء الاصطناعي.. بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ