مصر تودع أزمة انقطاع الكهرباء.. وهذا ما فعلته الحكومة بشأن الغاز والمازوت
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
استمرارا لجهود قطاع البترول، زودت وزارة البترول إجمالي كميات الوقود "غاز ومازوت" التي يتم ضخها إلى محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية بنحو 12% خلال الأسبوع الجاري بعد تراجعها نهاية أكتوبر 5- 8% عقب توقف واردات الغاز الطبيعي من الخارج.
ضخ غاز طبيعى لمحطات الكهرباءوأظهرت بيانات الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" الشهر الماضي، أن متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال العام المالي الماضي (2022-2023)، بلغ نحو 6.
2 مليار قدم مكعبة يوميا، في حين بلغ متوسط الاستهلاك المحلي 5.9 مليار قدم مكعب يوميا.
وتشير الإحصائية التي جاءت في بيان لوزارة البترول، إلى تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، حيث بلغ خلال العام المالي السابق (2021-2022) نحو 6.7 مليار قدم مكعبة يوميا، كما أن الاستهلاك تراجع أيضا حيث بلغ في العام السابق 6.1 مليار قدم مكعبة يوميا.
وحاولت وزارة البترول تعويض محطات الكهرباء بكميات من المازوت تراوحت بين 10 و17 ألف طن يوميًا كحد أقصى لتعويض النقص الذي حدث في كميات الغاز الموجه إلى محطات الكهرباء التقليدية.
وبلغ سعر بيع الغاز إلى محطات الكهرباء المصرية بـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي قيمة أقل من سعر الغاز العالمي وحصة الشريك الأجنبي يتم شراؤها بنحو 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية MBTU.
وتقوم وزارة البترول بتحصيل جزء من فاتورة الغاز الشهرية لدى الكهرباء ويتم جدولة باقي القيمة على فترات لاحقة رغم بلوغ مديونية وزراة الكهرباء لصالح قطاع البترول خلال النصف الأول من 2023 إلى ما يزيد عن 140 مليار جنيه".
قدرة مصر على تلبية احتياجاتوساهمت شحنات الغاز الطبيعي المستوردة من الخارج في تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات كامل القطاعات الاستهلاكية سواء الصناعية "كثيفة الاستهلاك للطاقة"، أو الكهرباء التي تستحوذ على النسبة الأكبر من استهلاك الغاز بالسوق بنسبة تصل إلى 60%.
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور مدحت يوسف، الخبير البترولي، إن تسعى الدولة إلى تصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال، بكميات تصل إلى مليون طن، قبل نهاية العام الجاري 2023.
وأضاف يوسف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة تعمل جاهدة إلى توفير كميات من الغاز المستهلك محليًا بجانب شحنات الغاز الطبيعي الواردة من إسرائيل، بحيث يتم تصدير تلك الكميات خلال الفترة المتبقية بالربع الأخير من العام الجاري.
وأشار يوسف، إلى أن زيادة إجمالي كميات الوقود التي يتم ضخها لمحطات الكهرباء، سوف تعود بالنفع على تقليل مدة انقطاع الكهرباء عن المواطنين، وذلك في إطار اهتمام الدولة بمصلحة المواطن.
ومن جانبه، أكد وزير البترول المصري طارق الملا، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023). استئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال في أكتوبر 2023، بعد أن توقف خلال شهور الصيف، حيث توجه مصر الغاز عادة في هذا الفصل لصالح الاستهلاك المحلي.
موعد انتهاء انقطاع الكهرباءلكن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تضررت بسبب الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس.
وتسعى الحكومة إلى زيادة قدراتها في إنتاج الغاز في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي، ورغبتها في أن تصبح مركز إمداد إقليمي للغاز، خاصة بعد اكتشافها "حقل ظهر" في عام 2015، والذي ساهم في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وساعد البلاد على تصدير كميات كبيرة من الغاز المسال.
ومن جانبه، كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل جديدة حول تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء، عبر حسابه على تويتر.
وكتب: "مصادر بوزارة الكهرباء تزف بشري للمواطنين مع بدء ضخ الغاز أصبح تخفيف الاحمال لمدة ساعة واحدة من الجمعة الماضية بدلا من ساعتين ما نتمناه أن نعود لعدم تخفيف الاحمال نهائيا لا ساعه ولا ساعتين".
وأكدت وزارة الكهرباء أن خطة الحكومة لرفع كفاءة قطاع الكهرباء تسير وفقًا للجدول الزمني المحدد، حيث من المتوقع أن تنتهي أزمة الكهرباء في مصر خلال عام 2024.
وقد أعلنت الحكومة عن خطتها لرفع كفاءة القطاع وزيادة قدرات الإنتاج، بهدف القضاء على انقطاع الكهرباء في مصر وتشمل ما يلي:
زيادة قدرات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي من خلال استكشاف حقول غاز جديدة، وزيادة تعاقدات الغاز الطبيعي مع دول أخرى.زيادة قدرات إنتاج الكهرباء من الفحم من خلال إنشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم.زيادة قدرات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة من خلال إنشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.والجدير بالذكر، أن خلال العام الماضي بلغت إيرادات مصر من صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الخارج نحو 8.4 مليار دولار، مقابل 3.5 مليار دولار، في عام 2021، بزيادة بلغت 140%.
وحققت الدولة في الأعوام الماضية طفرة حقيقية بمجال الطاقة وإنتاج الغاز الطبيعي، وأصبح الحديث عن مصر كونها مركزا إقليميا للطاقة.
وتسعى الدولة للتوسع في تجارة وتداول الغاز، والمساهمة في تأمين احتياجات الأسواق العالمية وذلك بعد نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البترول الغاز الطبيعى محطات الكهرباء غزة وزارة الكهرباء انتهاء انقطاع الكهرباء من الغاز الطبیعی انقطاع الکهرباء محطات الکهرباء قطاع الکهرباء وزارة البترول زیادة قدرات ملیار قدم مصر من
إقرأ أيضاً:
انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء
أعلنت السلطات النيجيرية عن انفجار خط الغاز الرئيسي الرابط بين إسكرافوس ولاغوس مما أثار حالة طوارئ وقلقا بشأن تأثيره على الكهرباء في جنوب غرب البلاد.
سجلت شركة البترول الوطنية النيجيرية حادثا خطيرا بعد انفجار خط الغاز الرئيسي الرابط بين منطقتي إسكرافوس ولاغوس مما أدى إلى توقف جزئي في العمليات وفرض إجراءات استجابة عاجلة.
ويعد هذا الخط شريانا أساسيا لتوريد الغاز في نيجيريا ويؤثر على المحطات الكهربائية والمنشآت الصناعية في المنطقة الجنوبية الغربية من الدولة.
تعطل العمليات وانخفاض الضغطأعلنت شركة البترول الوطنية النيجيرية في بيان رسمي، الخميس، أن الانفجار وقع في ولاية دلتا الساحلية، مشيرة إلى أن الفحوصات الأولية أظهرت انخفاضا كبيرا في الضغط على طول خط الغاز الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 2.2 مليار قدم مكعب يوميا.
وأوضحت الشركة أن هذا الانفجار أثر على التدفقات المعتادة للغاز في الشبكة وهدد الإمدادات الموجهة لمحطات توليد الكهرباء والمنشآت الصناعية الحيوية.
تحرك عاجل لفرق الاستجابة الطارئةدفعت شركة البترول الوطنية النيجيرية بفرق الاستجابة الطارئة إلى موقع الانفجار للعمل على السيطرة على الموقف والتنسيق مع السلطات المحلية لتقييم الأضرار والتخفيف من آثار الحادث.
وأكدت الشركة استمرار التحقيقات لتحديد أسباب الانفجار بدقة، مشيرة إلى أن فرقها تعمل على استعادة التشغيل الكامل للخط بأسرع وقت ممكن لضمان استقرار إمدادات الغاز.
الخط الرابط بين إسكرافوس ولاغوس شريان حيوييلعب خط إسكرافوس-لاغوس دورا أساسيا في شبكة الغاز النيجيرية، حيث يزود محطات توليد الكهرباء والمنشآت الصناعية في جنوب غرب نيجيريا بالكمية الضرورية من الغاز.
ويعتمد قطاع الكهرباء في نيجيريا على هذا الخط بشكل كبير لضمان الاستقرار في تشغيل المحطات، ما يجعل أي خلل فيه يثير مخاوف من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي في مناطق واسعة.
مخاوف من تأثيرات على الكهرباءأثار الحادث المخاوف بشأن تأثيره على استقرار إمدادات الكهرباء في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، والتي تعتمد بشكل أساسي على الغاز في توليد الطاقة.
وأوضح المسؤولون أن أي تعطيل طويل للخط قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الكهرباء للمنشآت الصناعية والمناطق السكنية في جنوب غرب نيجيريا، مما يزيد من أهمية سرعة الاستجابة وتقييم الأضرار بدقة.
التزام بتعويض الأضرار واستعادة التشغيلأعلنت شركة البترول الوطنية النيجيرية عن التزامها الكامل بإصلاح الأضرار الناتجة عن الانفجار واستعادة التشغيل الطبيعي للخط في أسرع وقت ممكن.
وأكدت الشركة التنسيق الكامل مع السلطات المحلية لضمان سلامة الفرق الفنية وتقليل الأثر المحتمل على الإمدادات الحيوية للغاز والكهرباء.
يستمر التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار بشكل دقيق بينما تواصل فرق الطوارئ العمل لتقليل الأضرار واستعادة تدفق الغاز الطبيعي في أقرب وقت ممكن، مع مراقبة مستمرة لتأثيرات الحادث على استقرار الشبكة الكهربائية في نيجيريا.