“أمامنا أسبوعان للحسم”.. كوهين: الضغط الدولي بدأ يتزايد على إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن الضغط الدبلوماسي على إسرائيل بدأ يتزايد، مشيراً إلى أن أمام جيش الاحتلال "أسبوعين للحسم قبل أن يصبح الضغط الدولي مؤثراً"، بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل"، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
رغم أن الضغط الدولي "ليس مرتفعاً في الوقت الحاضر" وفق كوهين، فإنه "آخذ في الارتفاع"، وأضاف في حديثه خلال مؤتمر صحفي، أن نظراءه الدبلوماسيين ركزوا على القضايا الإنسانية خلال المحادثات التي أجراها معهم، وطلب البعض من إسرائيل أن تسعى لوقف إطلاق النار "على الرغم من أنهم لم يفعلوا ذلك علناً".
ويقدر كوهين أن "النافذة الدبلوماسية" تستغرق نحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع حتى يبدأ الضغط الدولي في التزايد بشكل جدي، رغم أنه لا يذكر ما الذي يتوقع أن يترتب على هذا الضغط.
كما اعتبر أن قضية نحو 240 أسيراً تحتجزهم حماس في غزة هي "أداة مركزية" تمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة القتال، وأن "العالم يقبل أن إسرائيل لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح الأسرى"، وفق تعبيره.
ومنذ 39 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة دمَّر خلالها أحياء على رؤوس ساكنيها، وقتل أكثر من 11240 فلسطينياً بينهم 4609 أطفال و3100 سيدة و678 مسناً، وأصاب أكثر من 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية، حتى الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الضغط الدولی
إقرأ أيضاً:
ترامب يبدأ غدا زيارة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات
يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا الاثنين إلى المنطقة في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات، ويأمل خلالها في أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.
ويؤشر قرار ترامب مجددا تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته للفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانشيسكو)، إلى الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثلاثة، إضافة إلى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتحث عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ترامب على استغلال زيارته للمنطقة للضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، في حين يحتل الملف النووي الإيراني مرتبة متقدمة أيضا في جدول الأعمال.
إعلانوقال الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى إن الملف الإيراني يعد أبرز الملفات التي تثير مخاوف إسرائيل في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة قد تسرع في التوصل إلى إطار عام أو مبادئ لاتفاق ترويجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل اشتداد الحرب في قطاع غزة.
وأضاف مصطفى في مقابلة مع الجزيرة نت أن فرض وقف لإطلاق النار على إسرائيل سينظر إليه داخليا على أنه نهاية للحكومة الإسرائيلية الحالية، الأمر الذي من شأنه أن يحدث تغييرات كبيرة على الساحة السياسية الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بمكانة الحكومة وأدائها.
وبعد هدنة لمدة شهرين في أعقاب حرب مدمرة شنتها إسرائيل على غزة استمرت أكثر من 15 شهرا استأنفت تل أبيب عدوانها في 18 مارس/آذار الماضي بعدما أطبقت في مطلع الشهر ذاته الحصار على القطاع ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه.
وتسعى إسرائيل من خلال ذلك إلى الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الذين لا يزالون لديها، في حين تضع نزع سلاح الحركة ضمن شروطها للتفاوض، وهو ما تعتبره الحركة "خطا أحمر".
وأوضح الباحث أن أحد الأهداف الرئيسة لزيارة ترامب يتمثل في البحث عن مسارات لاستقرار المنطقة، والسعي لفتح آفاق سياسية لحل الملفات العالقة والمتوترة في البيئة الإقليمية، في إطار أجندات يسعى من خلالها لإنهاء التوترات.
وأشار مصطفى إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، خصوصا في ظل ما تحمله من أجندات تدعو إلى التهدئة، مستشهدا بخطوات سابقة لترامب تمثلت في التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي في اليمن، وبدء مباحثات مع إيران، ووقف التصعيد بين باكستان والهند، وهي تحركات انعكست على مواقفه بشأن الحرب في غزة.
وبحسب مصطفى، فإن ترامب طرح تصورا سياسيا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يتضمن ملامح لما يعرف بـ"اليوم التالي لغزة"، متوقعا أن يتوافق هذا التصور إلى حد كبير مع تعديلات أُدخلت على المقترح العربي الذي نوقش في قمة القاهرة الأخيرة.
إعلانوختم الباحث بالقول إن الزيارة تحمل آفاقا فعلية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وهو ما يجعل إسرائيل في حالة من القلق الشديد إزاء مواقف ترامب وتحركاته المرتبطة بهذا الملف الحساس.
وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرا أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو/أيار الحالي.