نيويورك- العُمانية

عقد سفراءُ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك- برئاسة سلطنة عُمان- لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

واستعرض اللقاء الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه للخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين لا سيما النساء والأطفال، موضحًا أن الأمم المتحدة خسرت العديد من موظفي "الأونروا". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أن وكالة الأونروا باتت بأمسّ الحاجة إلى دعم وتبرعات سائر دول العالم الأعضاء في ضوء الاحتياجات الإنسانية والنقص الحاد في بعض المواد والمستلزمات الضرورية لاسيما المواد الطبية ومواد الإغاثة، وطالب المجتمع الدولي بتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بالسرعة القصوى لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين.

من جانبهم، أشار سفراءُ دول مجلس التعاون إلى القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي اختتمت أعمالها في الرياض وأدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وطالبت بالتصدي لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها، والعمل على إنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني. كما أكّد سفراءُ دول مجلس التعاون خلال اللقاء على مركزية القضية الفلسطينية، ووقوف سائر الدول العربية والإسلامية صفًّا واحدًا وبكل طاقاتها وإمكاناتها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير كل أراضيه المحتلة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، خصوصًا حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح سفراء دول مجلس التعاون عن رؤيتهم بأنّ السلام العادل والدائم والشامل يشكل خيارًا استراتيجيًّا وسبيلًا وحيدًا لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب، وهذا لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، معبّرين عن موقف المجتمع الدولي المطالب بوقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ووقف أي خطط للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين في الوقت ذاته على أن المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد السكان في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.

وشدد سفراء دول مجلس التعاون على أن العالمين العربي والإسلامي لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وسيقف إلى جانبه في الدفاع عن حقوقه والصمود على أرضه ضد كل الممارسات الإجرامية غير المشروعة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذهب ضحيتها ما يزيد على 11 ألف إنسان فلسطيني، وكرروا رفضهم إلى أي محاولة لتضليل الرأي العام الدولي من خلال توصيف هذه الحرب الانتقامية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن مهمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لن تتوقف عن مساعدة الشعب الفلسطيني، مبيّنا أن الأمم المتحدة عازمة على مواصلة دورها النبيل بنزاهة وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستنكرًا قتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية والمدارس ودور العبادة، وطالب بعدم قطع الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية بما في ذلك خدمات الاتصال والإنترنت، وضرورة التوقف عن أي خطط للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة وغيرها من المناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وفد خليجي يطّلع على ممارسات حوكمة منظومة التعليم العالي في الإمارات

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تفوز باستضافة الكونغرس العالمي للمهندسين 2027 وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي

استقبلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفداً من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في إطار تنفيذ مخرجات الاجتماع الرابع والعشرين لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، بدول المجلس، والذي عُقد في العاصمة القطرية-الدوحة العام الماضي، والرامية إلى تنظيم زيارات دورية بين الدول الأعضاء للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجالات تطوير قطاع التعليم العالي وتعزيز التصنيفات الدولية.
وضم الوفد الزائر ممثلين من جهات الاعتماد الأكاديمي، ومؤسسات التعليم العالي، وهيئات التخطيط والتطوير في دول مجلس التعاون، وتم خلال الزيارة استعراض عدد من الملفات الاستراتيجية، وجهود دولة الإمارات في تطوير منظومة التعليم العالي بالدولة، ومن أبرزها: (تطوير المنظومة الوطنية للاعتراف بالمؤهلات، وتعزيز كفاءتها، من خلال تقليص المتطلبات، وتحسين جودة البيانات، وربطها رقمياً مع مؤسسات التعليم العالي).
واستعرضت الوزارة خلال الاجتماعات جهودها في مكافحة الممارسات الاحتيالية الأكاديمية، عبر توظيف أدوات الرصد الرقمي والرصد الاستباقي، لحماية الطلبة، وضمان جودة مخرجات العملية التعليمية. وبحثت الاجتماعات أبرز التطورات في مجال التصنيفات العالمية. وشمل برنامج عمل الزيارة تنظيم زيارات ميدانية إلى كل من (جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي)، للاطلاع على التجربة الإماراتية في مجالات التعليم المبتكر، والبحث العلمي المتقدم.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في فلسطين: الأطفال الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنان
  • الأمم المتحدة: تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول الخط الأصفر تتعارض مع خطة ترامب للسلام
  • أديس أبابا.. دعوات للسلام والعدالة بيوم التضامن مع فلسطين
  • وفد خليجي يطّلع على ممارسات حوكمة منظومة التعليم العالي في الإمارات
  • الأردن يحتفل بسبعين عامًا من الشراكة مع الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول «الخط الأصفر» تتعارض مع خطة ترامب للسلام
  • أبو حسنة: تصفية وكالة “أونروا” محاولة لتصفية قضية لاجئي فلسطين
  • ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة
  • السودان.. الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال و«التحالف التأسيسي» يطمئن شركات النفط