يزور رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مصر، حسبما أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، الثلاثاء. وقالت صحيفة «هآرتس» إن رئيس الشاباك رونين بار يزور القاهرة للقاء كبار المسؤولين المصريين، لمناقشة صفقة مرتقبة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة. ولا تزال المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن مستمرة من دون تحقيق تقدم كبير، إذ أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن مناقشات يومية تجري في هذا الشأن، لكنه «لا يريد كشف التفاصيل».

من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الثلاثاء، إن الصليب الأحمر لم يلتقِ أيًّا من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، عقب اجتماعه برئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال كوهين في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: «عقدنا، وزير الصحة والعائلات وأنا، اجتماعًا مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. حتى اليوم لم يلتقِ أحد الرهائن. ليس لدينا أي دليل على أنهم أحياء». وأضاف: «سهلنا إدخال مواد غذائية ومياه وأدوية إلى غزة، لكن حتى اليوم لم يلتق الصليب الأحمر أيا من رهائننا». وفي ذات السياق قال عضو حكومة الحرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، الثلاثاء، إنه حتى لو وافقت بلاده على هدنة مؤقتة كجزء من صفقة رهائن محتملة، فإنها ستواصل حربها للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة. وذكر غانتس، في أثناء زيارته للقيادة العسكرية في شمال إسرائيل: «حتى لو كان وقف إطلاق النار مطلوبا لإعادة الرهائن، فلن يكون هناك وقف للحرب». وأضاف: «نحن مستمرون حتى تحقيق أهدافنا». ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن نحو 240 شخصًا محتجزين في قطاع غزة، منذ الهجوم غير المسبوق لحماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة في موازاة عملية برية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تواصل جهودها؛ لضمان الإفراج عن الرهائن في غزة، وخصوصًا عبر اتصالات مباشرة مع حماس وجهات أخرى لها نفوذ لدى الأطراف المعنية. وأوضحت المنظمة أنها تواصل طلب الحصول على معلومات عن المحتجزين ووضعهم الصحي، وتجهد أيضًا لتحديد مصير المفقودين. وقالت إسرائيل مرارًا وتكرارًا إنها تهدف إلى اجتثاث سيطرة حماس السياسية والعسكرية على القطاع، لكن آلاف المدنيين قتلوا في غزة من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشف أن غزة «فيما بعد مرحلة حماس يجب أن تصبح منزوعة السلاح والتطرف». وتقود عدد من الدول جهودًا كبيرة للتوصل إلى هُدن إنسانية مؤقتة مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى حماس. ويقول خبراء إن وقف إطلاق النار سيكون مفيدًا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية بالغة التعقيد. تجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الثلاثاء أنها قصفت مدينة تل أبيب في وسط إسرائيل بعدد من الصواريخ. وذكرت كتائب القسام في بيان مقتضب أن قصف تل أبيب جاء ردًّا على استهداف إسرائيل للمدنيين. على الجانب الآخر، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح «خطيرة ومتوسطة» جراء سقوط صواريخ وشظايا في تل أبيب، لافتة إلى وقوع أضرار مادية أيضا. أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن وسط إسرائيل تعرض أمس لأول قصف بصواريخ طويلة المدى من قطاع غزة منذ يوم الجمعة. في موازاة ذلك استهدفت غارة إسرائيلية محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة بحسب مراسل العربية/‏الحدث. وأضاف من داخل المجمع أنه لم تصل أية مساعدات طبية أو غذائية إلى المجمع، مشيراً إلى وجود نحو 5000 شخص داخل المجمع وشح كبير في الغذاء والدواء. وأفاد مراسل العربية/‏الحدث ببدء دفن أكثر من مئة وسبعين جثة كانت بمحيط مستشفى الشفاء في غزة في مقبرة جماعية. وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية تراجعت قليلاً من محيط المستشفى، قبل أن يتجه الأطباء لدفن القتلى في مقبرة جماعية بعد عدم السماح لإخراجهم من المجمع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 11 ألفًا و255 حتى أمس الاثنين. وأضافت الوزارة أن من بين هؤلاء القتلى 4630 طفلاً و3130 امرأة و682 مسنًا، بينما بلغ عدد الإصابات نحو 29 ألفًا. فيما ذكرت الوزارة في تقريرها اليومي أنها تواجه لليوم الثالث على التوالي تحديات في تحديث أرقام الضحايا؛ بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال. وقالت إن أكثر من 3250 مدنيًا ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1700 طفل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی قطاع غزة تل أبیب حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترمب: حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، إن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

جاء ذلك في تصريحات، للصحافيين، في البيت الأبيض، بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات، عقب تقديم "حماس" أحدث المقترحات، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأضاف ترمب "لقد انسحبنا من مفاوضات غزة وهذا أمر مؤسف فحماس لم تهتم بإبرام أي صفقة ولا بد من لاحقة حماس والقضاء عليها".

وأوضح أن حماس تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن ولهذا لا تريد التوصل لاتفاق.

وقال "لقد ساهمنا في إطلاق عدد كبير من الرهائن في غزة وعملية إطلاق من تبقى منهم لدى حماس ستكون أصعب".

وتابع "سيكون من الصعب استعادة بقية الرهائن في غزة لأن حماس تعرف أنه لن تكون لديها أوراق للمساومة".

وحول ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قال ترمب "ما أعلنه ماكرون بشأن لا ثقل له وكلماته لا وزن لها".

وكال ويتكوف قد قال، في منشور على "إكس": "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من (حماس)، الذي يُظهر بوضوحٍ عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدو (حماس) منظَّمة ولا تعمل بحُسن نية".

وأشار ويتكوف إلى أن واشنطن ستدرس، الآن، "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة". وتابع أنه "من المؤسف أن تتصرّف (حماس) بهذه الطريقة الأنانية".

من جهته، قال مسؤول إسرائيلي، لوكالة "رويترز"، إن ردّ "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة "ليس كافياً لإحراز تقدّم"، إلا أن إسرائيل "تعتزم مواصلة المحادثات".

وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه على حركة "حماس" ألاّ تنظر إلى استعداد تل أبيب للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة على أنه "ضعف".

وقال، في خطاب: "نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت (حماس) استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف، أو فرصة لفرض شروط استسلام مِن شأنها أن تُعرّض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية جورج عبد الله يغادر السجن في فرنسا عائدا إلى لبنان تحالف أسطول الحرية يعلن عودة الاتصال بسفينة "حنظلة" رئيس الوزراء البريطاني: الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني الأكثر قراءة بالفيديو والصور: وفد كنسيّ رفيع من القدس يصل غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قادة لحماس والجهاد في غزة أبو عبيدة: نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف الحرب إصابة 13 مواطنا إثر فض الاحتلال مسيرة احتجاجية شمال الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن سقوط صاروخ في غلاف غزة وتوسيع القتال بخان يونس
  • مصدر: مفاوضات مصرية قطرية بشأن هدنة بين إسرائيل وحماس
  • ترمب: حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن غزة
  • تحليل أميركي يشكّك في اتهامات إسرائيل: لا أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية في غزة
  • تحقيق حكومي أمريكي يضرب رواية الاحتلال.. لا أدلة على سرقة حماس للمساعدات
  • مصدر: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
  • مصدر مصري: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
  • الوكالة الأمريكية للتنمية: الخارجية اتهمت حماس بسرقة المساعدات بدون أدلة
  • مفاوضات الهدنة في أمتارها الأخيرة.. والعالم يدين الهمجية الإسرائيلية
  • مكتب نتنياهو: عودة فريق التفاوض للتشاور في إسرائيل بعد رد حماس