مجمع طبي يأوي نحو 1500 مواطن بين طواقم طبية ومرضى وجرحى من ضمنهم أطفال خدج ونحو 4 آلاف نازح، تحول في لمح البصر إلى ساحة قتال جديدة بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 6 أيام من الحصار ونفاد الوقود والكهرباء به وتوقفه عن خدمة المرضى المقيمين به، بعد أن قرر الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء بغزة.

المبنى أقدم من دولة الاحتلال

شُيد مجمع الشفاء الطبي عام 1946 أي قبل إعلان دولة الاحتلال بعامين، وكان يتولى رعاية 36 رضيعا حتى ليلة أمس بعد وفاة 3 رضع ناقصي النمو جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضّانات، وفقا لـ«العربية نت».

 

بالنظر لتاريخ المجمع الذي يعد أقدم من دولة الاحتلال نفسها، فهو لم يتوقف عن خدمة الأهالي منذ إنشائه حتى عام 1967 حين استولت إسرائيل على غزة واحتلته وكان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

تأدية التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى

وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التابعة لحركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى، عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال اتفاقية أوسلو للسلام.

وبعدها انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى إلى حركة حماس بعد فوزها في انتخابات عام 2006، وطوال هذه العقود كان مستشفى الشفاء وغيره يستخدم لعلاج المسلحين من الجانبين (فتح وحماس) بموجب صيغة من صيغ الهدنة بألا يؤذي أي منهما جرحى الطرف الآخر.

وفي 2023 تحول المستشفى الشاهد على تاريخ فلسطين وآلامها المتوالية إلى ساحة حرب فعلية، بعد اقتحامه وإطلاق عمليات تفتيش واسعة داخله وسط الآلاف من المرضى والطواقم الطبية وحتى المدنيين النازحين العالقين فيه.

يذكر أن مجمع الشفاء الطبي يضم مجموعة كبيرة من المباني ويقع بالقرب من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، ويحيط به من الجانبين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبي مستشفى الشفاء الطبي مستشفى الشفاء اقتحام مستشفى الشفاء بغزة اقتحام مستشفى الشفاء دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)

شهدت قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، الأربعاء، انسحابًا جماعيًا لعدد من الوفود البرلمانية من مختلف دول العالم، احتجاجًا على كلمة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، التي تضمنت تبريرا للجرائم الإسرائيلية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة ورفضا للاعتراف بدولة فلسطينية.

وفور بدء أوحانا كلمته، التي دافع خلالها عن العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهم حركة "حماس" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، انسحب ممثلو عشرات البرلمانات، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، في موقف احتجاجي واضح على خطاب الاحتلال وسياساته بحق الشعب الفلسطيني.

وخلال مداخلته، أثار أوحانا غضب الحضور بقوله: "إذا أردتم دولة فلسطينية، فابنوها في لندن أو باريس"، في إشارة ساخرة إلى مواقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعمة للاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.


وعقب هذه التصريحات، انسحب ممثلو وفود كل من إيران واليمن والسلطة الفلسطينية، وظهروا في مقاطع مصورة يغادرون القاعة من أمام منصة الخطابات مباشرة، في رسالة احتجاجية حازمة على ما ورد في الكلمة الإسرائيلية.

???? Walkout at UN Conference in Geneva

Arab, Iranian, and European delegations walked out of the UN parliamentary summit in Geneva after Israeli Knesset Speaker Amir Ohana told delegates:
“The Palestinian state can be established in London or Paris.” pic.twitter.com/vPHCm4If8o — Drop Site (@DropSiteNews) July 30, 2025
The footage shows the moment when the delegations of Palestine, Iran, Yemen, and Algeria are leaving the Inter-Parliamentary Union (@IPUparliament) conference held at the UN building in Geneva, Switzerland during the Knesset speaker's speech. pic.twitter.com/EwGTztPBGA — IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 30, 2025
هجوم على إيران و"نيويورك تايمز"
في سياق حديثه، عرض رئيس الكنيست مقطع فيديو على جهاز لوحي يظهر فيه أعضاء من البرلمان الإيراني وهم يرددون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة خلال جلسة تشريعية في حزيران/ يونيو الماضي. 

كما شن هجوما مباشرا على رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، منتقدًا عرضه صورة لطفل جائع من غزة كانت قد نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، واعتبرها مضللة.

وادعى أوحانا أن الطفل الظاهر في الصورة يعاني من شلل دماغي، وأن الصحيفة الأمريكية قامت لاحقًا بتعديل تقريرها لتصحيح السياق.


تسييس قضية الأسرى
وفي محاولة لاستدرار التعاطف، تطرق أوحانا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً: "يوجد الآن خمسون من إخوتنا وأخواتنا الأبرياء محتجزون لدى حماس. إنهم يُجوعون، ويُعذبون، ويعيشون في الخوف والظلام داخل أنفاق غزة".

وختم خطابه بمناشدة الحضور قائلاً: "أناشدكم أن تختاروا الحقيقة على الدعاية، والضمير على الراحة، والقيم على الشعبوية. قفوا في صفّ التاريخ الصحيح – في صفّنا".

ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منظمة دولية جامعة تضم في عضويتها 181 برلمانا وطنيا من مختلف دول العالم، بما في ذلك العديد من برلمانات الشرق الأوسط. 

ويُنظَّم مؤتمر قادة البرلمانات التابع له كل خمس سنوات، منذ عام 2000، ويُعد هذا اللقاء في جنيف النسخة السادسة، حيث امتدت أعماله من الثلاثاء الماضي حتى الخميس.

ويأتي هذا الانسحاب الجماعي في ظل تنامي الغضب الدولي من الجرائم المرتكبة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية بوقف العدوان.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 60,430
  • المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
  • مجمع الشفاء الطبي بغزة: لا توجد أسرّة كافية لعلاج الجرحى
  • دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
  • سلوفينيا تعلن حظر استيراد وتصدير السلاح مع دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)
  • الكشف عن عملية للمقاومة في خانيونس كادت تنتهي بأسر جنود إسرائيليين (شاهد)
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة