ينذران بمزيد من التوتر.. قانونان مثيران للجدل يدخلان حيز التنفيذ بجمهورية صرب البوسنة
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
دخل قانونان مثيران للجدل، وقعهما رئيس صرب البوسنة، حيز التنفيذ اليوم الأحد، رغم أن واشنطن اعتبرتهما يقوضان اتفاق السلام الذي أنهى الحرب البوسنية خلال تسعينيات القرن العشرين.
وكان رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك (المقرب من روسيا) وقع أول أمس الجمعة قانونا يلغي سلطة الممثل السامي الدولي في البوسنة داخل الكيان الصربي، وهو ما ينذر بمزيد من التوترات في الدولة الواقعة في البلقان والمنقسمة عرقيا.
ويمثل هذا القرار تحديا كبيرا للممثل السامي الدولي في البلاد، الذي يشرف على تطبيق اتفاقات دايتون للسلام التي أنهت الحرب البوسنية (1992-1995)، ويشغل هذا المنصب حاليا الألماني كريستيان شميت.
ويتمتع الممثل السامي الدولي بسلطات تنفيذية مهمة، لا سيما إقالة مسؤولين منتخبين وفرض قوانين.
وهناك شق آخر من القانون -الذي وقعه دوديك الجمعة- يعلق اعتراف الكيان الصربي بقوانين أصدرتها المحكمة الدستورية البوسنية.
ودخل القانونان، اللذان وافق عليهما نواب الكيان الصربي البوسني يونيو/حزيران الماضي، حيز التنفيذ رسميا اليوم الأحد مع نشرهما في الجريدة الرسمية لجمهورية صرب البوسنة.
اتفاقات دايتونوأنهت اتفاقات دايتون للسلام لعام 1995 -التي رعتها الولايات المتحدة- نحو 4 سنوات من الحرب في البوسنة قُتل فيها نحو 100 ألف شخص، عن طريق تقسيم البلاد إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، جمهورية صرب البوسنة (صربسكا) التي يسيطر عليها الصرب والاتحاد الذي يتقاسمه البوسنيون والكروات وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.
وأثارت مبادرات الكيان الصربي ردود فعل منددة من جانب قادة مسلمين بوسنيين، كما انتقدتها واشنطن وباريس وبرلين.
وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في تغريدة أمس السبت- أن توقيع دوديك هذين القانونين اللذين يرفض فيهما سلطة المبعوث الدولي "ينتهك دستور البوسنة والهرسك ويقوّض اتفاقات دايتون".
وقد قع دوديك القانونين بعد أيام فقط على محاولة شميت إسقاط هذه الخطوات المثيرة للجدل بإصداره أمرا تنفيذيا يعتبرهما لاغيين ويمنع تطبيقهما.
وأصدر شميت القرار نهاية الأسبوع الماضي إلى جانب إجراء آخر يسمح للقضاء البوسني بملاحقة سياسيين يعارضون أوامره أو قرارات المحكمة العليا مع عقوبات قد تصل إلى السجن 5 سنوات.
وضع معقدومنذ تعيينه في هذا المنصب عام 2021، يرفض قادة صرب البوسنة -لا سيما ميلوراد دوديك- سلطة السياسي الألماني الجنسية، لأن مجلس الأمن الدولي لم يصادق على تعيينه كما حدث مع المبعوثين السابقين.
ويُعد دوديك مقرّبا من روسيا، وهو مستهدف بعقوبات أميركية وبريطانية بعد أن ضاعف التهديدات الانفصالية في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تعهد دوديك بمواصلة معارضة سلطة المبعوث الدولي.
وكانت روسيا، الحليف الدولي الرئيسي لصرب البوسنة، اقترحت في يوليو/تموز 2021 على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار -شاركت في رعايته الصين- ينص على إغلاق مكتب المبعوث الدولي في يوليو/تموز 2022.
لكن المشروع لقي رفضا بعد أن اتهم دبلوماسيون غربيون موسكو بالرغبة في تقويض دوره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمن
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن سلاح الجو للاحتلال هاجم مواقع في اليمن بالعاصمة صنعاء.
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، إن سلاح الجو استهدف مواقع لجماعة الحوثي في مطار صنعاء ودمر آخر طائرة هناك، وفق ما زعم المسئول الصهيوني.
كاتس
ذكر كاتس: "الغارات على اليمن رسالة واضحة واستمرار لسياستنا بأن من يطلق النار على إسرائيل سيدفع ثمنًا كبيرًا والمطارات والموانئ في اليمن ستتعرض لضربات شديدة ومطار صنعاء سيدمر مرة بعد مرة كما وسندمر المنشآت الاستراتيجية التابعة لجماعة الحوثي ومن يدعمها".
وادعى كاتس، أنه سيخنق الحوثيين بقوله : " الحوثيون سيكونون تحت حصار بحري وجوي ودمرنا الطائرة الأخيرة التي كانت تخدمهم".
وأفادت قناة المسيرة التابعة لأنصار الله الحوثيين بعدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.
فيما زعم الجيش الإسرائيلي المحتل أن "الطائرات التي قصفناها في مطار صنعاء استخدمها الحوثيون لنقل مخربين شاركوا بعمليات ضد إسرائيل ولذا فنحن عازمون على مواصلة التحرك وضرب كل من يشكل تهديدا على إسرائيل مهما كانت المسافة".
وقال كاتس: “سندمر البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي تستخدمها منظمة الحوثي وداعموها”.
فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية فأكثر من 10 طائرات شاركت في قصف مطار صنعاء في اليمن.
نتنياهو
وقال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو:" سلاح الجو نفذ هجوما جديدا الآن على مطار صنعاء الخاضع لسيطرة نظام الحوثي في اليمن و نعمل وفق مبدأ بسيط وهو أن من يعتدي علينا سنرد عليه ومن لا يفهم ذلك بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".
وذكر: "الحوثيون مجرد وكيل لإيران القوة الرئيسية التي تقف خلفهم وهي المسؤولة عن العدوان الذي ينطلق من اليمن".