طريقة عمل سلطة مكرونة بالمشروم والبروكلي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يرى الجميع أطباق السلطات الشهية في المطاعم وعلى الشاشات، ويظنون أن من الصعب تحضيرها في المنزل، معتقدين أنها تتطلب مكونات غريبة وباهظة الثمن، إلا أن الأمر عكس ذلك، وخلال السطور التالية نقدم لك طريقة عمل سلطة مكرونة بالمشروم والبروكلي.
سلطة مكرونة بالمشروم والبروكليطريقة تحضير سلطة مكرونة بالمشروم والبروكلي
المقادير
- صلصة :
عصير ليمون : 3 ملاعق كبيرة
ريحان : ملعقة كبيرة
زيت الزيتون : 2 ملعقة كبيرة
ملح : رشّة
- مشروم : 100 جراماً
- مكرونة : 100 جراماً
- بروكولي : 150 جراماً
- جبن الشيدر : 100 جراماً
طريقة التحضير
اسلقي المكرونة، والبروكلي، والمشروم بشكل منفصل، ثم قومي بوضعهم في وعاء واحد بعد التصفية من ماء السلق.
أضيفي جبن الشيدر المقطع إلى مكعبات، والطماطم، والزيتون، على المكرونة والخضار.
لتحضير الصلصة:
اخلطي الليمون مع زيت الزيتون، والريحان، والملح جيداً، ثم أضيفي الصوص على السلطة وقدميها.
فوائد تناول المشروم
تقوية العظام
كل 100 جم من المشروم الأبيض الطازج تحوي ما يقارب 2.1 ملجم من فيتامين ج، وهو فيتامين مهم لبناء خلايا الجسم والحفاظ عليها، ويدخل في تركيب العظام والأسنان، كما يعد المشروم مصدر للكالسيوم وفيتامين د.
حيث كل 100 جم من المشروم الأبيض الطازج تمدنا بما يقارب 18 وحدة دولية من فيتامين د، مما يجعل له دور في الوقاية من هشاشة العظام.
مصدر جيد لفيتامين د
من بين المصادر غير الحيوانية القليلة لفيتامين (د)، يحتوي المشروم على تركيز أعلى من فيتامين (د) عندما ينمو ويتعرض للأشعة فوق البنفسجية ، سواء من أشعة الشمس أو مصباح الأشعة فوق البنفسجية في الواقع ، يمكنك القيام بذلك في المنزل عن طريق ترك الفطر في الشمس لمدة 15 إلى 120 دقيقة؛ تشير الدراسات إلى أن هذا الإجراء البسيط يمكن أن ينتج مستويات فيتامين د 2 تصل إلى 10 ميكروجرام لكل 100 جرام من الوزن الطازج.
فقدان الوزن
أثبتت دراسات طويلة وقصيرة المدى، أن تناول المشروم في ظل اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة يساعد بشكل كبير على فقدان الوزن.
فوائد المشروم للرضع
يمكن تقديم المشروم للرضع بداية من تناولهم الطعام الصلب، لكن الأفضل الانتظار حتى يصل عمر الرضيع إلى 10 شهور، تجنبًا للتحسس، وفي السطور القادمة فوائد شوربة المشروم للرضع والمشروم كذلك:
تقوية المناعة
لا يقوي المشروم مناعة الرضع ضد السرطان والأمراض المناعية فقط، بل تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يحفز بعض خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن ابتلاع البكتيريا والفيروسات والأجسام الغريبة.
نمو العظام وقوتها: إذ إن المشروم من مصادر فيتامين (د) الطبيعية، كما أنه غني بالفوسفور، وكلها عناصر مهمة لصحة العظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فیتامین د
إقرأ أيضاً:
اليمن قبيلة تريد ان تكون دولة
قال الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، اليمن قبيلة تريد ان تكون دولة، كلام يصدر من كاتب سياسي صاحب تجربة سياسية خاض مرحلة مهمة من مراحل النضال العربي، وما يؤكد كلامه ان الحقل السياسي في اليمن لم يتحرر من سلطة القبيلة، وكانت الاحزاب السياسية تتسابق لكسب ولاء القبائل، وقوة تأثير الحزب جماهيرا يعتمد على القبيلة نفسها.
فالمجتمع اليمني جنوبه وشماله مجتمع قبلي، وتأثير القبيلة متجذرا في سلوك الافراد، والمناطق المدنية محصورة في عدن وجزا من تعز والمكلا، على اعتبار انها مدن بنسيج اجتماعي تمرد على القبيلة، بحكم تنوعه العرقي والثقافي و الرقي الفكري الذي تشكل من هذا التنوع، و هو اليوم مستهدف من قبل القبائل وصراعها على السلطة.
القبائل التي تتلقى دعم غير محدود من قبل المحيط الاقليمي المتآمر على الدولة الوطنية في اليمن، يريدها دولة تستقيم على ثقل قبلي واسري، عرقي سلالي، خاليه من أي فكر سياسي، فنجد المجتمع اول ما ينقسم لا ينقسم على فكر سياسي، بقدر انقسامه القبلي والمناطقي والعقائدي، وهذا ما يخدم القوى التقليدية والعسكرية، و بنيتها القبلية، وهي التي تمسك بأطراف المشهد السياسي، و وكلا يجره اليه في تشظي واضح، قبائل ومناطق وجهوية، حتى الايدلوجيا التي كانت تسيطر على الجنوب صارت بحامل قبلي ومناطقي، مجتمع كهذا فقد قدرته على انتاج سلطة مدنية، ترسم شكل الدولة الجامعة، ليكن نمط دولة الجماعة هو السائد، دولة مبنية على القبيلة وتضيق حلقات البنى فيها لمستوى القرية.
دولة كهذه من الطبيعي ان تكون التشكيلات الامنية ولائها للقبيلة وقائدها، والوطن مجرد شعار وراية للمزايدة فقط، دولة تستند على قائد هو مصدر الثقة، ومصدر القرار، تتوزع اسرته على مواقع مهمة تحمي سلطة الاسرة والقبيلة.
وبالتالي لا تغيير حقيقي، تبقى القوى التقليدية والعسكرية القبلية هي نفسها تحكم، وان تغيرت الاوجه .
كل السلطات المتعاقبة على البلد لم تأتي بإرادة الناس، بل اتت بحامل أيدلوجي ودعم قبلي او مناطقي وجهوي معزز عسكريا، وبالتالي لا تمثل تطلعات الشرائح الاكبر بالمجتمع بل تمثل تطلع نخبة هي التي تتكون منها السلطة والمناصرين.
ولهذا تقاتلوا في الجنوب على السلطة بمجرد تفكير المستعمر بالرحيل، وضلت القبيلة في الشمال تفرض نفسها حاكمة، بالتوارث والاصطفاء القبلي، حتى وصلت للاصطفاء الالهي، وتقسيم الناس لأسياد وعبيد، وتحولت المجتمعات لقطيع.
صحيح ان الشعب اليمني يقاوم هذه التركيبة، ويثور ويسمح له ان يثور بحيث لا يهدد التركيبة، حينها ترفع العصاء، كما لوح بها في كل المراحل، قال الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، اليمن قبيلة تريد ان تكون دولة، كلام يصدر من كاتب سياسي صاحب تجربة سياسية خاض مرحلة مهمة من مراحل النضال العربي، وما يؤكد كلامه ان الحقل السياسي في اليمن لم يتحرر من سلطة القبيلة، وكانت الاحزاب السياسية تتسابق لكسب ولاء القبائل، وقوة تأثير الحزب جماهيرا يعتمد على القبيلة نفسها.هذه العصاء التي تدافع عن المقدس، مشروع وراية وقائد، ان بحثت في محتوى هذا المقدس ستجده يحمي سلطة القبيلة.
مع الاسف ان البعض يرى في هذه السلطة ضرورة تاريخية، ولكنه يتجاهل ان لا ضرورة بدون حرية، الحرية تضع الضرورة المقرونة بالمسؤولية، بل وتستطيع اعادة تفكيكها واعادة انتاجها ان لزم الامر مرة ومرات، دون ان تحدث انفجار يستفز تركيبة السلطة وهي القبيلة، وترفع عصاها لتفكك المجتمع معها وضد، واقتران السلطة بالمسؤولية ان تجعل العسكري يقف موقف شجاع لخدمة الوطن، وليس لحماية السلطة وما تحمله من جهوية وايدلوجيا وعقيدة، تحمي الوطن و المصالح العامة وتخدم تطلعات الناس وحقوقهم وكرامة الامة .
القبيلة ان اجتمعت اغتصبت السلطة، وان تفرقت تقاتلت عليها، وفي كل الاحوال المواطن هو الخسران، ويضيع الوطن تحت بسبب قائد بليد ورايه مقدسة وشعار للمزايدة ، حيث لا يسمح للحرية ان تبدي رايها وتختار ما يلبي تطلعاتها، اغتصاب يحول الجماهير لمجرد قطيع في مزرعة الحاكم، بعد ان استطاع تشكيل ادواتها الاعلامية واستحوذ على ادوات المجتمع المدني، فلا غرابة ان نجد من يفتي بتقديس المقدس، وامن يرفع عصاه ليهدد من يخرج عن الحاكم وعن مشروعه و الراية ، فالوطن وطنه ونحن عبيد، انها عبودية الجهل والتخلف، عبودية المصالح، عبودية السلطة والمال والجاه.
اكيد سلطة كهذه لن تنظر للناس، ولن تهتم لاحتياجاتهم، تنصب جهودها في حماية اركانها، تربرب عسكرها وتنمي قدرتها الدفاعية، وتجمع حولها المنافقين والافاقين، ومن يتماهون معها في الجهوية، وترمي الفتات لمن اراد ان يقتات من فتاتها، فتغتصب المؤسسات وتهدر طاقاتها ومقوماتها، لتنتج سلطة ذات نمط يعتمد على العلاقات الضيقة، العلاقات الاجتماعية التقليدية بعد تفكيك منظومتها الاخلاقية، لتكن مؤهلة بعوامل التسلط والاستبداد، ولن تكن إلا بأدوات فاسدة، وتؤمن بشعارات فارغة، وقائد وعسكر .
انها السلطة دولة الجماعة، لا دولة الاجماع، وهي الدولة العميقة، لها مؤسساتها الموازية، وقرارتها الخاصة، لتتحول المؤسسات من عامة لخاصة، وهذا ما يفضي لنتائج خطرة، هي انحياز الافراد عن الحياة العامة ليعيشوا حياتهم الخاصة، وتنقطع صلتهم بحياة الناس، وبالتالي يبقى الناس بلا سلطة تحميهم، مهما صرخوا واستغاثوا واستنجدوا، فلا رابط يربطهم بتلك السلطة، فينزلق المجتمع في حرب خدمات وتجويع وانهيار للعملة، و تفتح ابواب الفهلوة والشطارة والانتهازية والكذب والتدليس، وهذا ما نحن فيه اليوم .