جدّد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق هُجُومه على عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، على خلفية دعوته “رفع التجريم عن العلاقات الجنسية الرضائية”.

واعتبر خلال لقاء تواصلي نظمه حزبه اليوم الأحد ببني ملال “إن تولي وهبي حقيبة وزارة العدل مُصيبة”، محمّلا
مسؤولية ذلك إلى الناخبين الذي باعوا أصواتهم.

وخاطب الحاضرين بقوله “عندما تصوتون على أي شيء فترقبوا أن يصبح الشيطان وزيرا للعدل”، مشيرا إلى أن وهبي يندرج ضمن الذين “يطلون تخربيقاتهم بالمساحيق والماكياج لتظهر في صورة جميلة”.

وقال “إنّ حذف الصفة الإجرامية على العلاقات الرضائية الجنسية هي ما يطلق عليه المغاربة “الفساد” ولو كان بعضهم يقترفع أو “ممارسة الجنس بين رجل وامرأة بدون أي عقد شرعي”.

واعتبر المطالبين بذلك، يسعون إلى “الفساد وهو عكس الصّلاح، وهو ما سيتسبب في غرق “فلوكة الوطن لا قدر الله”.

وأوضح بأن خصومه يسعون إلى أن تمارس هذه العلاقات الجنسية بــ”العلالي” وبدون أي تدخل للدولة، متسائلا “أين ستضعون الرجولة والشهامة إذا رأيتم ابنتك أو ابنك يمارسان هذا الفساد، وأي تدخل منكم سيكون مصيركم السجن”.

وحكى قصة وقعت بكندا، لشخص طرق باب أحد البيوت وطلب من الأب أن يُخرج ابنته إليه، وعندما وضع الأب شكاية ضد هذا الشخص لدى الشرطة، خيرته بين إخراج إبنته لصديقها أو إدخاله إلى البيت وإلا سيذهب والد الفتاة إلى السجن.

كما حكى قصة أخرى وقعت بفرنسا لشخص خيّرته الشرطة بعد تقديم شكاية ضده من قبل أحد أفراد أسرته بين بقاء كلب جلبه الأخير للبيت أو طرد صاحب البيت إلى الخارج وبقاء الكلب.

وقدّم أرقاما لجرائم قتل بسبب الخيانة الزوجية بفرنسا، حيث يتم الاعلان رسميا عن وقوع جريمة من هذا النوع كل يومين أي بمعدل 150 جريمة سنويا، بينما في المغرب تقع مثل هذه الجرائم من حالة إلى حالتين في السنة، وأرجع سبب هذا العدد القليل إلى تجريم هذه العلاقات الجنسية.

وتساءل في حالة ما تم رفع التجريم عنها، ماذا سيقع في حالة ضبط الزوج زوجته متلبسة مع عشقيها أو العكس، هل سنقتل بعضنا البعض أو تكون النتيجة هي الطلاق وما يتبعه من تشريد للأسرة؟

واستغرب كيف تتم الدعوة إلى “الحق في الخيانة الزوجية بينما المغاربة ساكتين، هل خوفا أو لعدم استيعابهم ما يَجري”.

ابن كيران كان يكرر طيلة اللقاء بأن ما يقوله ليس حملة انتخابية ولكنه “وصية مودع نظرا لتقدمه في العمر وبأنه لم يعد طامعا في أي منصب”.

ويذكر أن تصريحات وهبي بشأن حديثه عن الإصلاحات التي ينوي إقرارها على القانون الجنائي تجر عليه انتقادات، سيما ما يتعلق بالعلاقات الجنسية الرضائية.

وأعلن وهبي، من أجل الدفاع عن هذه المواقف الحقوقية “مع رفاقه في التحالف الحكومي الحالي، ومع أصدقائه الحداثيين خارج الحكومة، ومع كل الحقوقيين والقوى الحية، والفعاليات المتنورة من مختلف المشارب لتنزيلها وفق مقاربة تشاركية عميقة”.

كلمات دلالية العلاقات الجنسية الرضائية مدونة الأسرة وزارة العدل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة احتمال سقوط أمطار غداً افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين


يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟

مقالات مشابهة

  • مرسوم سلطاني بمنح الجنسية العمانية والجمع بين الجنسية العمانية والروسية
  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • ضبط تاجر أقراص هلوسة سوداني الجنسية متلبساً في الكفرة
  • التونسي وهبي الخزري يعلن اعتزاله كرة القدم
  • ندوة للاتحاد العام للمصريين بأمريكا حول إلغاء ازدواج الجنسية وتحديثات قوانين الهجرة
  • «الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
  • أوشاكوف يجدد التأكيد: دونباس روسية بالكامل اليوم
  • البرلمان الإسباني يصوت لصالح منح الجنسية للصحراويين المزدادين خلال فترة الإستعمار
  • هيفاء وهبي تشعل المواقع التواصل بإطلالتها الجريئة
  • السليمانية .. الإطاحة بتاجرين للمخدرات تركيي الجنسية كان يخططان لتهريب الكريستال للنجف