بعد 38 عامًا من الانتظار.. ماذا يعني فوز العراق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
أعلنت وزارة التربية مؤخراً، عن فوز العراق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو رسمياً بعد مرور 38 عامًا من الانتظار، فماذا يعني ذلك وما أهميته؟
وزارة التربية ذكرت في بيان أصدرته يوم أمس الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وورد للسومرية نيوز، إن "العراق تربع على عرش عضوية المجلس التنفيذي لليونسكو رسميًا بعد فوزه في الانتخابات الحاسمة خلال فعاليات المؤتمر الدولي لليونسكو بدورته الثانية والأربعين في باريس"، مشيرة الى ان "أن "ذلك جاء بعد مرور 38 عامًا من الانتظار".
وبدوره، بارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، جميع العراقيين بمناسبة فوز العراق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو. وقال السوداني على منصة (إكس)، "خالص التهاني والتبريكات نتقدم بها إلى جميع العراقيين، بأكاديميّيهم ونخبهم الثقافية، بمناسبة فوز العراق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، التي تمثل أعلى سلطة علمية وثقافية في العالم".
وأضاف، أن "عودة العراق إلى الواجهات الدولية المهمة تمثل استحقاقاً طبيعياً لبلدنا الحبيب، الذي منح الدنيا قديماً وحديثاً المعرفة والعلم والثقافة، وهي تقع أيضاً ضمن سياسة الحكومة وبرنامجها في استعادة مكانة العراق في كل المحافل الدولية؛ فشكراً للدول التي صوّتت للعراق، وتحيةً للجهود التي بذلها ممثلو العراق لنيل هذا الاستحقاق".
خالص التهاني والتبريكات نتقدم بها إلى جميع العراقيين، بأكاديميّيهم ونخبهم الثقافية، بمناسبة فوز العراق بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، التي تمثل أعلى سلطة علمية وثقافية في العالم، عودة العراق إلى الواجهات الدولية المهمة تمثل استحقاقاً طبيعياً لبلدنا الحبيب، الذي منح الدنيا…
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) November 15, 2023الى ذلك، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، أن حصول العراق على عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يعزز قرارات المؤسسات في تحقيق أهدافها. وقال العبودي على منصة (إكس)، أن "حصول العراق على عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يعزز قرارات مؤسساتنا في تحقيق أهدافها ورسالتها والتزامها في الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة".
حصول العراق على عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يمثل مرحلة هامة في مسار حضور العراق في المحافل الدولية ويجسد الخطوات الواثقة نحو عالمية الحدث التعليمي والأكاديمي والثقافي ويعزز قرارات مؤسساتنا في تحقيق أهدافها ورسالتها والتزامها في الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة. pic.twitter.com/4SG60Wmc8A
— نعيم العبودي (@Drnaeemyasir) November 15, 2023وبحسب مصدر حكومي، فان الفوز بالعضوية يمثل عودة البلد إلى الواجهات الدولية المهمة وهو يقع أيضاً ضمن سياسة الحكومة وبرنامجها في استعادة مكانة العراق.
وذكر المصدر في حديث للسومرية نيوز، ان "اجتماعان عقدا في كانون الثاني 2023 وآذار 2023 بين رئيس مجلس الوزراء والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو"، لافتا الى ان "الفوز بالعضوية هو أحدى نتائج إصرار رئيس الوزراء على ان يكون للعراق حضور مهم في المجلس التنفيذي لليونسكو".
وأضاف، ان "هذا الفوز يمثل عودة البلد إلى الواجهات الدولية المهمة وهو يقع أيضاً ضمن سياسة الحكومة وبرنامجها في استعادة مكانة العراق"، مشيرا الى ان "عضوية العراق جاءت بعد فوزه في الانتخابات الحاسمة خلال فعاليات المؤتمر الدولي لليونسكو بدورته 42 في باريس".
ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة مجلس إدارة لليونسكو ويعتمد اختيار ممثلي الدول الأعضاء بصورة رئيسية على تنوع الثقافات التي يمثلونها وعلى أصولهم الجغرافية، بحسب المصدر.
يتكون المجلس التنفيذي لليونيسكو من 58 عضواً ويجتمع مرتين في السنة.
*مميزات الفوز
وبين ان "العراق انتخب هذه السنة عضوا في المجلس التنفيذي من بين الدول العربية مع ثلاثة دول أخرى، ومن ثمار فوز العراق بهذه العضوية هو تنفيذ المشاريع الثقافية الكبرى التي ستحضّر في البلاد"، كاشفاً ان "عضوية العراق في المجلس ستمكنه من القيام بمتابعة أعمال ومشروعات المنظمة ومنها دعم مشاريع محو الامية، بالإضافة إلى دعم التدريب المهني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين وبرامج العلوم العالمية، فضلاً عن المشاريع التاريخية والثقافية واتفاقيات التعاون العالمي والحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان ووضع آلية تنفيذ الأنشطة في المناطق الجغرافية ومتابعة الإصلاحات في مختلف مجالات المنظمة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: لمنظمة الیونسکو
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث في أول أيام جولة الإعادة للدوائر الملغاة.. تقرير يرصد
أصدر مجلس الشباب المصري، تقريره الحقوقي الأول، عن سير مجريات اليوم الأول لتصويت المصريين بالداخل في الدوائر التي أُعيد فيها الاقتراع تنفيذًا لأحكام القضاء الإداري ضمن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.
وشمل التقرير متابعة جميع اللجان في الدوائر الملغاة بمحافظات المرحلة الأولى، مع التركيز على رصد سير العملية الانتخابية داخل المقرات وخارجها، وتسجيل الملاحظات والوقائع بشكل موضوعي ومتسلسل.
وأوضح المجلس، أن العملية الانتخابية سارت داخل غالبية اللجان بانضباط وتنظيم ملحوظين، مع التزام القضاة المشرفين بالإجراءات المنظمة، مشيرا: رغم تسجيل بعض حالات التأخير المحدودة في فتح اللجان خلال الساعات الأولى من الصباح بمحافظتي أسوان والبحيرة، نتيجة ظروف جوية أو تحديات لوجستية، فإن تلك التأخيرات لم تتجاوز ساعة واحدة، وتم التعامل معها فورًا من خلال التنسيق بين غرف عمليات المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات.
وأشار التقرير إلى أن مراقبي المجلس رصدوا تكدسًا ملحوظًا للناخبين في بعض الدوائر ذات الإقبال المرتفع، خاصة اللجنة رقم (40) بقرية الدير واللجنة رقم (38) بمركز إسنا بمحافظة الأقصر.
وبحسب التقرير، تدخلت الهيئة الوطنية للانتخابات سريعًا عبر الدفع بعدد من المستشارين الإضافيين لتيسير حركة الناخبين وتخفيف الضغط داخل اللجان، وهو ما ساهم في تنظيم الدخول والخروج وضمان استمرار العملية الانتخابية بسلاسة.
كما أكد التقرير وجود تفاعل واسع من منظمات المجتمع المدني والمراسلين الإعلاميين الذين تمكنوا من أداء أعمالهم دون أي عوائق، مع تسهيل مهامهم من قبل رؤساء اللجان وأفراد التأمين، في مؤشر اعتبره المجلس دلالة إيجابية على احترام قواعد الشفافية والمراقبة الحقوقية.
وفي المقابل، سجل التقرير عددًا من المخالفات الانتخابية المؤكدة التي رصدتها فرق المتابعة، من بينها جمع بطاقات الرقم القومي للناخبين بغرض التأثير على اختياراتهم، وعمليات شراء أصوات، وتوزيع أموال على المواطنين في بعض لجان محافظات الجيزة والأقصر وسوهاج والبحيرة والمنيا.
كما تم رصد توزيع كروت دعائية انتخابية وخرقًا للصمت الانتخابي عبر مكبرات صوت أو وسائل إعلام محلية، إلى جانب وقائع فبركة فيديوهات بقصد التضليل، وبعض حالات الاعتداء على أنصار مرشحين آخرين في محيط اللجان.
وأكد المجلس في تقريره أن هذه المخالفات، رغم خطورتها، لم تؤثر على سير العملية داخل اللجان، ولم تمس نزاهة عملية الفرز أو حرية التصويت، مشيرًا إلى أن جميع البلاغات تم توثيقها وتحويلها فورًا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تعاملت معها بسرعة واستجابة واضحة.
وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء، إن عملنا في مراقبة العملية الانتخابية، يأتي انطلاقًا من حرصنا على حماية الحق الدستوري للمواطنين في المشاركة السياسية وتعزيز الثقة في المؤسسات الوطنية، مشيرا: ما رصدته فرقنا خلال اليوم الأول يعكس انتظام العملية داخل اللجان، مع وجود بعض المخالفات في محيطها تمت معالجتها بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدا: "نحن مستمرون في المتابعة لتقديم صورة دقيقة وموضوعية للمواطنين عن سير العملية الانتخابية".
واختتم المجلس تقريره بالتأكيد على استمرار متابعة اليوم الثاني للتصويت، مع استمرار تشغيل غرفة العمليات المركزية لتلقي الشكاوى ورصد أي تجاوزات محتملة، وإصدار تقارير تحليلية تباعًا، دعمًا للنزاهة والشفافية وصونًا لحق كل مواطن في التصويت بحرية كاملة ودون أي ضغط أو تأثير غير مشروع.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟