شدد خبراء في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، على أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار. وقال 18 خبيرا في الأمم المتحدة في بيان أصدره مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "نشعر بحزن عميق إزاء عدم توصل إسرائيل إلى اتفاق وإحجام المجتمع الدولي عن الإصرار بقوة أكبر من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إن الفشل في عدم فرض وقف إطلاق النار بشكل عاجل يهدد بتصعيد الوضع إلى إبادة جماعية من خلال وسائل وأساليب حرب القرن الحادي والعشرين".



كما أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء "خطابات الإبادة الجماعية الصارخة واللاإنسانية" الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن بعض المجموعات المهنية والشخصيات العامة، التي تدعو إلى "التدمير الكامل" و"تطهير" غزة، وكذلك طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الأردن".

وشدد البيان على أن "المجتمع الدولي ملزم بمنع وقوع الفظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية، ويجب عليه أن ينظر فورا في اتخاذ جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف".

وأوصى الخبراء "بنشر قوات عسكرية دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفرض حظر على الأسلحة على جميع الأطراف المتحاربة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

ورفضت إسرائيل في وقت سابق من اليوم الخميس، طلبا من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لزيارة البلاد، وسط قلق متزايد من تصاعد العنف في حربها.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف إطلاق النار فورا في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس"، محذرا من أن يتحول قطاع غزة إلى "مقبرة للأطفال".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُقر باستهداف طالبي المساعدات في غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى بمراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، قائلا إن تعليمات جديدة صدرت للقوات بناء على "الدروس المستفادة".

وأفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 400 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن رفعت إسرائيل في 19 مايو/أيار جزئيا حصارا استمر 11 أسبوعا على دخول المساعدات لغزة، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من المساعدات الإنسانية.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- "في أعقاب الحوادث المُبلغ فيها عن وقوع إصابات بصفوف مدنيين وصلوا إلى منشآت توزيع، أُجريت تحقيقات شاملة في القيادة الجنوبية وصدرت تعليمات للقوات في الميدان بناء على الدروس المستفادة".

وأضاف أن الحوادث التي تعرض فيها سكان غزة للأذى قيد المراجعة.

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة.

وبدأت المؤسسة توزيع الطرود الغذائية في غزة نهاية مايو/أيار الماضي، وأشرفت على نموذج جديد لتوزيع المساعدات وصفته الأمم المتحدة بأنه "غير محايد".

لكن عددا كبيرا من سكان غزة يقولون إنهم يضطرون للسير لساعات للوصول إلى المواقع، مما يعني ضرورة التحرك قبل الفجر بوقت كافٍ إذا ما أرادوا الحصول على أي فرصة لتلقي الغذاء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة الماضي إن عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة "غير آمنة بطبيعتها.. إنها تتسبب في مقتل السكان".

وتريد إسرائيل والولايات المتحدة أن تعمل الأمم المتحدة من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية"، لكن المنظمة الدولية رفضت الأمر وشككت في حياد المؤسسة ووصفت طريقة التوزيع بأنها "عسكرة" للمساعدات، وتجبر سكان قطاع غزة على النزوح.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترمب: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. الفشل المركب!
  • بريطانيا: على “إسرائيل” أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح بغزة
  • إسرائيل تُقر باستهداف طالبي المساعدات في غزة
  • ‏وزير الخارجية الإسرائيلي: وجهة نظرنا هي أن قيام دولة فلسطينية من شأنه أن يهدد أمن دولة إسرائيل
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم
  • مستعدة للرد.. إيران تشكك في احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • العثور على مقبرة جماعية في منطقة مشروع فيلات الرواد السكني غرب مدينة دير الزور تعود لمجزرة ارتكبها النظام البائد
  • خامنئي يأمر القوات العسكرية بالاستعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل
  • إيران: نشكك بجدية في احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار