علاج تجريبي يساعد في خفض البروتين الدهني إيه
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلن أخصائيون في مستشفى كليفلاند كلينك عن نتائج المرحلة الأولى من التجربة السريرية، التي أظهرت أن جرعة واحدة من علاج ليبوديسيران Lepodisiran التجريبي نجحت في خفض مستويات البروتين الدهني (إيه) Lp(a)، الذي يعد أحد عوامل الخطورة الرئيسية لأمراض القلب، في الدم بأكثر من 94% لمدة عام تقريبا.
وتم عرض نتائج الدراسة، التي حملت عنوان: "فعالية وسلامة عقار ليبوديسيران: دراسة طويلة الأمد للبروتين الدهني (إيه) قصير التداخل، الذي
يستهدف الحمض النووي الريبي" (Efficacy and Safety of Lepodisiran: An Extended Duration Short-Interfering RNA Targeting Lipoprotein(a) Study)، خلال جلسة علمية عقدت مؤخرا ضمن إطار فعاليات الجلسة العلمية 2023 لجمعية القلب الأميركية، كما تم بالتزامن نشر نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.
ويتم إنتاج البروتين الدهني (إيه) المعروف اختصارا باسم Lp (a) في الكبد، وهو يحمل خصائص مشابهة للبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف باسم "الكوليسترول الضار".
نوبات قلبية وسكتات دماغية
وعلى عكس جسيمات الكوليسترول الأخرى، فإن مستويات البروتين الدهني (إيه) تتحدد بسبب الجينات بنسبة تتراوح ما بين 80-90%، ويتسبب هيكل جسيمات البروتين الدهني (إيه) في تراكم الترسبات في الشرايين، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من توافر أساليب علاجية فعالة لخفض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية عبر خفض الكوليسترول الضار وغيرها من أنواع البروتينات الدهنية، فإنه لا يوجد إلى الآن أي علاج دوائي مُعتمد لخفض مستويات البروتين الدهني (إيه)، التي ونظرا لكونها تتحدد بالجينات التي يحملها الفرد، فإن أي تغيير في أسلوب الحياة (النظام الغذائي أو التمارين الرياضية) لن يكون له أي تأثير ملموس.
وسجل المشاركون في التجربة، الذين حُقنوا بالجرعة الكبرى من عقار ليبوديسيران، انخفاضا في مستويات البروتين الدهني (إيه) بنسبة وصلت إلى 96% خلال أسبوعين، وحافظوا بعد ذلك على مستويات منخفضة بنسبة أكثر من 94% تحت خط الأساس لفترة 48 أسبوعا.
ويعد العقار علاجا قصير التداخل للحمض النووي الريبي (siRNA) يقوم بمنع إنتاج الحمض النووي الريبي المرسال اللازم لتصنيع أحد أهم مكونات البروتين الدهني (إيه).
علاج واعد
وتسهم نتائج الدراسة في إضافة عقار ليبوديسيران إلى القائمة المتنامية من العلاجات الواعدة لأمراض تصلب الشرايين القلبية الوعائية في الأشخاص ممن لديهم مستويات مرتفعة من البروتين الدهني (إيه)، الذي من المتوقع أن يؤثر على نحو 1.4 مليار نسمة حول العالم.
وقال الدكتور ستيفين نيسن، الرئيس التنفيذي الأكاديمي لمعهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك: "تشير النتائج إلى أن المشاركين في التجربة أظهروا تحملا جيدا للعقار وسجلوا انخفاضا طويل الأمد في البروتين الدهني (إيه)، الذي يعد من أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وتضييق الأبهر".
وقام الباحثون بإدراج 48 مريضا من الولايات المتحدة وسنغافورة متوسط أعمارهم 47 عاما في التجربة، وقاموا بدراسة آثار 6 جرعات مختلفة وجرعة علاج وهمي، والتي تم إعطاؤها لجميع المرضى من خلال الحقن، وجرت بعد ذلك مراقبة المرضى لمدة 48 أسبوعا.
وتم خفض أعلى تركيزات البروتين الدهني (إيه) في البلازما بنسبة 49%. ولم يتم تسجيل أي آثار سلبية على سلامة المشاركين، وكانت مشكلة التحمل الوحيدة التي تم تسجيلها، هي أعراض تفاعل متوسطة الشدة في موقع الحقن.
وأضاف الدكتور نيسن: "على الرغم من الأدلة الواضحة على دور البروتين الدهني (إيه) كعامل خطر لأمراض القلب، فإن الوصول إلى علاج فعال كان أمرا بعيد المنال. ويعطي هذا التوجه العلاجي الجديد الأمل لنحو 20% من سكان العالم الذين يعانون من ارتفاع مستويات البروتين الدهني (إيه)".
ويتم حاليا إجراء المرحلة الثانية من الدراسة السريرية لعقار "ليبوديسيران".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستویات البروتین البروتین الدهنی
إقرأ أيضاً:
"أوبك+" تتفق على وضع آلية لتحديد مستويات الإنتاج الأساسية من النفط لعام 2027
الاقتصاد نيوز - متابعة
اتفقت مجموعة أوبك+، التي تشمل أعضاء منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، على وضع آلية لتحديد المستويات الأساسية لإنتاج التحالف من النفط خلال عام 2027، بينما ستدرس في اجتماع آخر يوم السبت إمكانية رفع إنتاج الخام خلال شهر تموز، بحسب ما ذكره مندوبون في التحالف اليوم.
وتناقش المجموعة تحديد مستويات إنتاج أساسية جديدة من النفط منذ سنوات، وهي التي تقيس عليها الأعضاء إجراءات الخفض أو الرفع في الإنتاج.
لكن مسألة مستويات الإنتاج الأساسية تثير الجدل في بعض الأحيان بسبب أن أعضاءً، مثل الإمارات والعراق، رفعوا من طاقاتهم الإنتاجية مطالبين بزيادة حصصهم، بينما تراجع إنتاج دول أخرى، مثل الأعضاء من أفريقيا.
وقالت مجموعة أوبك+، في بيان يوم الأربعاء، إنها ستعمل على تطوير آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء، من أجل استخدامها كمرجع لمستويات الإنتاج الأساسية في العام بعد المقبل.
وبحسب مندوبين في التحالف، من المقرر عقد ثمانية من أعضاء أوبك+، ممن يعملون على زيادة الإنتاج تدريجياً، اجتماع يوم السبت، والذي ربما يشهد الاتفاق على رفع الإنتاج خلال شهر تموز بواقع 411 ألف برميل يوميا، وهو نفس المستوى الذي تم الاتفاق عليه لرفع الإنتاج خلال شهري أيار، وحزيران.
واتفق تحالف أوبك+ على تخفيض الإنتاج منذ 2022 عبر ثلاث شرائح. وتسري شريحتان منها إلى نهاية العام المقبل، ويجري في الوقت الحالي التراجع بشكل تدريجي عن الشريحة الثالثة من خلال الأعضاء الثمانية.
ومن الممكن نظرياً أن يتم إدراج مستويات الأساس لعام 2027 في سياسة إنتاج التحالف مع انتهاء كل تخفيضات الإنتاج الحالية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام