فرنسا: ليس من حق الاحتلال تحديد من يحكم غزة في المستقبل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه ليس من حق الاحتلال أن يقرر من سيحكم غزة في المستقبل، مشددة على أنه يجب أن يكون القطاع جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجاندر خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن بلادها تدين أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، ويجب على السلطات الإسرائيلية حماية الفلسطينيين من العنف.
وأضافت، أن نصف كمية المساعدات الفرنسية البالغة 100 طن التي تم إرسالها إلى غزة دخلت القطاع.
في اليوم 41 من العدوان: شهداء وجرحى ومواصلة اقتحام #مجمع_الشفاء#اليوم #غزة #فلسطينhttps://t.co/jL4nZfYBOS— صحيفة اليوم (@alyaum) November 16, 2023الانتهاكات في غزة
حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم، جميع دول العالم على إنشاء آلية للخروج من الرعب الذي يتكشف في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة الضفة الغربية المحتلة.
وخلال إفادة له أمام الدول حول زيارته لمصر والأردن الأسبوع الماضي، أنه لأول مرة يسمع مثل هذه الشهادات المروعة حول معاناة الناس التي تتزايد، رغم مسيرته المهنية في مجال الأزمات حول العالم.
وقال تورك للدبلوماسيين في المؤتمر الصحفي أن شعب غزة الذي يعاني منذ سنوات من الفقر المدقع خلف الأسلاك الشائكة، يتعرض للقصف الإسرائيلي الكثيف الذي لم نشهده من قبل، ما تسبب في معاناة وأضرار بالغة للمدنيين، ومقتل أكثر من 11 ألف شخص، 4600 منهم من الأطفال، والناس في صدمة عميقة، وأن في ذلك انهيارًا لأبسط قيم الإنسانية واحترام الحق في الحياة، ولا يمكن اعتبار مقتل هذا العدد الهائل من المدنيين أضرارا جانبية.
وطالب تورك بإجراء تحقيق صارم في الانتهاكات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد فوق القانون أيا كان مرتكب الانتهاكات، وتجب المساءلة الكاملة، وأن الحل يكمن في تعزيز العدالة والمساءلة وحقوق الإنسان.
وأعرب عن القلق تجاه تصاعد أعمال العنف والتمييز ضد الفلسطيني الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما أعرب عن مخاوف من امتداد الصراع إلى منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لاسيما ضد الأطفال، وجميع أشكال العقاب الجماعي، وإطلاق سراح الرهائن، ووقف عنف المستوطنين ومحاسبتهم وعدم الإفلات من العقاب، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عواصم الاحتلال غزة فرنسا
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تحت نيران الاقتحامات والتطهير العرقي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ اقتحامات واعتداءات على المدنيين الفلسطينيين في عدة مدن، ما أدى إلى حالة من التوتر والمواجهات، وسط تحذيرات من خطط تهجير قسرية ممنهجة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس فجر اليوم من عدة مداخل، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منازل ومباني ومحال تجارية، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه الشبان الفلسطينيين في المنطقة الشرقية، وخاصة في شارع فيصل قرب قاعة البلور والمقبرة الشرقية، بحسب شهود عيان.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بناية سكنية في حي المخفية غرب المدينة، وظهرت مقاطع مصورة توثق انتشار الجنود في الحي واقتحام أحد المباني.
وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة بيت ليد شرق المدينة، ترافقها وحدات مشاة، ونفذت عمليات تمشيط واسعة شملت توقيف المركبات وتفتيشها، دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة. وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال خرّب مشروعًا لتعبيد طريق يربط قريتي نزلة عيسى وقفين شمال المدينة، واستولى على معدات المقاول واحتجز العاملين.
في تطور خطير، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مليشيات المستوطنين أجبرت سكان تجمع "مغاير الدير" البدوي شرق رام الله على الرحيل القسري من مساكنهم، في أحدث حلقات التهجير الذي طال أكثر من 30 تجمعًا بدويًا منذ بداية العام، ويشمل 323 عائلة فلسطينية.
البيان وصف ما يجري بأنه "إرهاب منظم للمستوطنين يتم بدعم مباشر من مؤسسات الاحتلال الرسمية"، مشيرًا إلى أن تجمع "مغاير الدير" الذي يتألف من 25 عائلة تضم 124 مواطنًا، أصبح فارغًا نتيجة الاعتداءات المتكررة وإقامة مبانٍ استيطانية داخله.
اعتداءات ممنهجة ومخططات تهويدية متواصلة
وفق معطيات رسمية فلسطينية، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون منذ مطلع 2025 نحو 1200 اعتداء، 38% منها استهدفت التجمعات البدوية في السفوح الشرقية والأغوار، بينما شهد أبريل/نيسان وحده تنفيذ 341 اعتداء ومحاولة إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة.
وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة إلى نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية، ضمن مساعٍ لضم الضفة الغربية وفرض واقع استيطاني على الأرض.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ حوالي 18 شهراً، أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار المجازر في قطاع غزة، حيث يرتكب الاحتلال الإسرائيلي ، بدعم أمريكي، إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيتها أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن