وسط حيرة الجميع.. هل المباحث تراقب الجوالات؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده في عصرنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها في التواصل مع الآخرين، ومتابعة الأخبار، وإجراء المعاملات المالية، وغيرها من الأمور.
ولكن هذا التطور التكنولوجي أثار مخاوف البعض من إمكانية مراقبة الأجهزة الذكية، بما في ذلك الهواتف المحمولة، من قبل أجهزة الأمن، إمكانية مراقبة المباحث للجوالات في مصر أمر وارد، ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الآليات يتم استخدامها بشكل روتيني.
تنشر بوابة الفجر الالكترونية تفاصيل كل ما تريد معرفته عن هل المباحث تراقب الجوالات؟، ذلك ضمن الخدمة المستمرة للموقع لمتابعيه وزواره على مدار الساعة لحظة بلحظة.
قانون مراقبة الاتصالاتيسمح قانون مراقبة الاتصالات في مصر للجهات الأمنية بمراقبة الاتصالات، بما في ذلك المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، والاتصالات عبر الإنترنت، وذلك في حالات معينة، مثل:
التحقيق في الجرائم الخطيرة، مثل الإرهاب، والمخدرات، والقتل.حماية أمن الدولة.حماية النظام العام. آليات مراقبة الجوالاتهناك عدة آليات يمكن من خلالها مراقبة الجوالات، منها:
التنصت على المكالمات الهاتفيةيمكن لأجهزة الأمن التنصت على المكالمات الهاتفية من خلال استخدام أجهزة متخصصة، وذلك بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
مراقبة الرسائل النصيةيمكن لأجهزة الأمن مراقبة الرسائل النصية من خلال استخدام أجهزة متخصصة، وذلك بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
مراقبة الاتصالات عبر الإنترنتيمكن لأجهزة الأمن مراقبة الاتصالات عبر الإنترنت من خلال استخدام أجهزة متخصصة، وذلك بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
هل يتم استخدام هذه الآليات في مصر؟لم يصدر أي تصريح رسمي من أجهزة الأمن المصرية حول استخدامها لآليات مراقبة الجوالات، ولكن هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن هذه الآليات يتم استخدامها في حالات معينة، مثل التحقيق في الجرائم الخطيرة.
وسط حيرة الجميع.. هل المباحث تراقب الجوالات؟نصائح لحماية خصوصيتكإذا كنت قلقًا بشأن إمكانية مراقبة هاتفك المحمول، فهناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لحماية خصوصيتك، منها:
استخدام برامج تشفير المكالمات والرسائل النصيةهناك العديد من البرامج التي توفر تشفيرًا للمكالمات والرسائل النصية، مما يجعل من الصعب على أجهزة الأمن التنصت عليها.
استخدام شبكة VPNشبكة VPN هي شبكة افتراضية خاصة، يمكن استخدامها لتأمين اتصالك بالإنترنت، مما يجعل من الصعب على أجهزة الأمن مراقبة اتصالاتك عبر الإنترنت.
تجنب استخدام الشبكات العامة لاتصالاتك الحساسةالشبكات العامة غير آمنة، ويمكن استخدامها من قبل أجهزة الأمن لمراقبة اتصالاتك.
عدم استخدام الهواتف المحمولة في الأماكن الحساسةإذا كنت في مكان حساس، مثل المطار، أو القنصلية، أو السفارة، فحاول تجنب استخدام هاتفك المحمول، أو استخدمه بحذر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجهزة الأمن فی مصر
إقرأ أيضاً:
بيلدر إيه آي تفلس بعد اكتشاف استخدامها لمبرمجين هنود
قلّة من الشركات تتمكن من جذب الاهتمام والنجاح بالشكل الذي قامت به شركة "بيلدر إيه آي" (Builder ai)، فقد استطاعت في وقت قياسي الوصول إلى قيمة تخطت 1.5 مليار دولار، بسبب ادعائها استخدام الذكاء الاصطناعي في برمجة التطبيقات، وهو الادعاء الذي ثبت كذبه واعتماد الشركة على مبرمجين بشر للقيام بمهام الذكاء الاصطناعي.
ولكن بحسب التقرير الذي نشرته "فايننشال تايمز" أولا ثم "سيليكون يو كيه" (Silicon UK)، فإن الشركة الآن أعلنت إفلاسها عقب اكتشاف تزوير مبيعات الشركة.
ما "بيلدر إيه آي"؟ادعت "بيلدر إيه آي" أنها تمثل فكرا جديدا في عالم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبرمجة المعتمدة عليه بشكل كامل، إذ كانت تتيح للمطورين بناء تطبيقات للهواتف المحمولة دون الحاجة لخبرة برمجية كاملة.
وذلك لأن منصتها تعتمد على فلسفة "دراغ آند دروب" (Drag&Drop) عبر سحب الأجزاء المراد وضعها في التطبيق، ويقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بعملية البرمجية وكتابة الأكواد والربط اللازم داخله، أو هكذا ادعت قبل أن تظهر الحقيقة.
@aljazeeraبيلدر إيه آي" شركة تستخدم موظفين هنودا على أنهم ذكاء اصطناعي.. ما القصة؟ #فيديو_رقمي #ذكاء_اصطناعي
♬ Suspenseful and tense orchestra(1318015) – SoLaTiDo
وتقدم الشركة أيضا خدمة بيع الأدوات والتصميمات داخل المنصة الخاصة بها، وبحسب تقارير "فايننشال تايمز" و"سيليكون يو كيه"، فإن هذه الخدمة كانت من ضمن الخدمات التي تسببت في الأرباح المغلوطة للأداة، إذ وجد التحقيق الداخلي عددا من عمليات إعادة البيع المشبوهة داخل المنصة، وكانت هذه العمليات تأتي من بائعين مختلفين بالشرق الأوسط.
لا وجود للذكاء الاصطناعي في "بيلدر إيه آي"كشفت مجموعة من التقارير عن فضيحة "بيلدر إيه آي" قبل ظهور أخبار الإفلاس واكتشاف المزيد من أزمات الشركة، إذ ظهرت عدة منشورات في منصة "إكس" تؤكد استخدام الشركة لفرق من 700 مبرمج هندي.
???? The Natasha neural network turned out to be 700 Indian programmers
The startup BuilderAI offered to write any application, like in a constructor, by selecting the necessary functions.
In reality, customer requests were sent to the Indian office, where 700 Indians wrote code… pic.twitter.com/lYWipf63cp
— Bernhard Engelbrecht (@BernhardEngel_) May 29, 2025
إعلان
وتقوم هذه الفرق بالمهام التي يفترض للذكاء الاصطناعي القيام بها، أي أن مستخدمي منصة "بيلدر إيه آي" كانوا يتواصلون مع فرق من المبرمجين الهنود من أجل تحقيق طلباتهم.
ومع ازدياد الأزمات المالية بالشركة، احتاج المدير التنفيذي ومؤسسها ساشين ديف دوجال لدفع الرواتب لفرق المطورين الهنود هؤلاء، ولكن كان يجب دفع هذه الأموال بشكل مجهول حتى لا يترك خلفه دليلا يشير للاعتماد على المبرمجين الهنود أو حتى وجودهم.
ودفعه هذا لاستخدام طرق مشبوهة لأخذ الأموال من الشركة وإعادتها مجددا، وهو ما أثار ريبة العديد من الخبراء فضلا عن المساهمين في الشركة، وبعد ظهور الأنباء عن وجود فرق المبرمجين الهنود، تعرضت الشركة لتدقيق مفصل كشف عن الحقيقة المرة، وهي الاعتماد على فرق المبرمجين الهنود بدلا من الذكاء الاصطناعي.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ساشين ديف دوجال مؤسس الشركة هذه الاتهامات، إذ نشرت "وول ستريت جورنال" تقريرا في عام 2019 عن شركة دوجال الأولى التي تدعى "إنجينير إيه آي" التي كانت تقدم الخدمة نفسها.
وكان دوجال يدعي وقتها أن الشركة تعتمد على تقنية ذكاء اصطناعي بمساعدة الإنسان، ولكن تقرير الصحيفة أشار إلى أن الشركة كانت تعتمد على مبرمجين من الهند للقيام بكافة المهام دون وجود تدخل حقيقي للذكاء الاصطناعي، وقتها اضطر دوجال لإعادة تسمية الشركة لتصبح "بيلدر إيه آي"، وذلك وفق تقرير نشرته "فايننشال تايمز".
بداية الانهيار والاقتراضاستمرت الأزمة عندما قامت الشركة بقيادة ساشين ديف دوجال بالاقتراض من مجموعة مقرضين مهتمين بالشركات التقنية، ومن بينهم فيولا كريديت، أتيمبو جروث، وكادما كابيتال بارتنرز بحسب ما نقلته "فايننشال تايمز" عن مصادر مطلعة رفضت الإفصاح عن هويتها.
حصلت الشركة على قرض وصل إلى 50 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعدها بشهرين، أي في ديسمبر/كانون الأول التالي، طالب دوجال مجلس الإدارة بالمزيد من الأموال حتى تستمر الشركة في العمل، وذلك بحسب تقرير آخر قدمته "بلومبيرغ"، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مجلس الإدارة وشكوكه.
ورغم هذا قام مجلس الإدارة بزيادة التمويل ليصل إلى 100 مليون دولار، وبحلول فبراير/شباط الماضي، قام مجلس الإدارة بإزاحة دوجال من منصبه مانحا المنصب إلى مانبريت راتيا، أحد المديرين التنفيذيين في شركة "جانغل فينتشر" (JungleVentures)، وهي من الشركات التي أقرضت "بيلدر إيه آي" مؤخرا، ليقوم راتيا لاحقا بتعيين مدقق حسابات مستقل لمراجعة مبيعات ودفاتر الشركة.
وكشفت هذه المراجعة الداخلية عن تضخم مبيعات الشركة بنسبة تفوق 300% بناء على تقرير "سيليكون يو كيه"، والأهم، وجود بعض المبيعات التي أضيفت إلى سجلات الشركة وإجمالي مبيعاتها السنوية دون أن يتم تحصيل قيمتها، وهي جميعا مرتبطة بالمدير التنفيذي السابق دوجال.
واستمرت التحقيقات الداخلية حتى قامت بإعادة تقييم مبيعات الشركة في العام الماضي لتصل إلى 55 مليون دولار بدلا من 220 مليون دولار المعلنة من قبل مجلس الإدارة، وأما مبيعات العام الذي يسبقه 2023، فقد أبلغت الشركة أنها وصلت إلى 180 مليون دولار، ولكن بعد المراجعة وصلت إلى 45 مليون دولار تقريبا.
إعلانوهذه الاكتشافات جعلت تكتل الشركات المقرضة يستولي تماما على "بيلدر إيه آي" إلى جانب حسابات الشركة التي كانت تضم 37 مليون دولار فقط، وبعدها أرسلت الشركة إلى جميع موظفيها تعلن تعليق وظائفهم وإعادة تقييم الوضع بشكل كامل.
كيف ضخمت الشركة أرباحها؟نشرت وكالة "بلومبيرغ" في مايو/أيار الماضي تقريرا عن منصة "بيلدر إيه آي"، وأوضحت من خلاله الآلية التي استخدمتها الشركة لتضخيم أرباحها بشكل غير شرعي، إذ تعاونت الشركة مع شركة هندية تدعى "فيرسي إنوفيشن" (VerSe Innovation) من أجل تضخيم الأرباح بشكل وهمي.
وبحسب تقرير "بلومبيرغ"، فإن "بيلدر إيه آي" كانت تتلقى فواتير بشكل دوري في الفترة بين عام 2021 و2024 من الشركة الهندية، وبعد ذلك، تقوم الشركة الهندية بإرسال فواتير بقيمة مماثلة للفواتير التي حصلتها "بيلدر إيه آي" في الفترة ذاتها.
وتهدف هذه العملية إلى رفع المبيعات بشكل كبير دون وجود مبيعات حقيقية دخلت للشركة، إذ كانت تعيد دفع أي أرباح تحصل عليها من مثيلتها الهندية مجددا، وبينما تمكنت "بيلدر إيه آي" من جمع ما يقرب من 60 مليون دولار بالاعتماد على هذه الطريقة، فإنها عاودت دفع القيمة نفسها إلى شركة "فيرسي إنوفيشن".