سرايا - قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن “جيش الاحتلال عاث خرابا داخل مجمع الشفاء ونفذ عمليات حفر وتفتيش داخله وحوله إلى ثكنة عسكرية، كما قام بنقل جثامين عشرات الشهداء إلى جهة مجهولة”.

وأضاف أن “الاحتلال يمنع دخول الماء والغذاء والمستلزمات الطبية إلى مجمع الشفاء، ونطالب بضغط دولي لتحريره من الجيش الإسرائيلي وإخراج جنوده ودباباته”.



ودعا مكتب الإعلام الحكومي إلى فتح معبر رفح أمام تدفق المساعدات.
وقال في بيان عبر منصة “تلغرام”، إن أكثر من 7 آلاف بين نازح ومريض وطواقم طبية بمستشفى الشفاء “يكافحون الموت لانعدام المياه والغذاء”جراء حصار الجيش الإسرائيلي.

وذكر المكتب إنه “لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء”، مضيفا “لا يوجد أي مياه أو غذاء في مجمع الشفاء الذي يضم 650 مريضا ونحو 7 آلاف من النازحين”.

وتابع “ان الطواقم الطبية والمرضى والنازحين يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة”، موضحا أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جميع السيارات في مجمع الشفاء وترفض خروج الكوادر الطبية أو المرضى”.
وأفاد بأن “الوضع خطير جدا بمجمع الشفاء ونناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الموجودين بالمجمع”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء اجتماع حكومة الاحتلال بحي سلوان في القدس؟

يعقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الاثنين، اجتماعا حكوميا خاصا بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" أو "يوم توحيد القدس" الوطني الذي يحييه الإسرائيليون، حكومة وشعبا احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة الاحتلال.

ومنذ عام 2017 تحرص حكومة الاحتلال على عقد اجتماعها في إحدى قاعات النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك، لكنها قررت هذا العام ولأول مرة عقده في "مدينة داود" الاستيطانية التي أُقيمت بقوة الاحتلال في أقصى شمال سلوان، وتقع بالتحديد في حي وادي حلوة، الملاصق للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 750 دونما.

وورد على موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قرر عقد جلسة حكومية خاصة في حديقة مدينة داود الوطنية، في قلب حي سلوان الفلسطيني في شرقي القدس، على الرغم من أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أثار صعوبات أمنية جدية في عقد الحدث في قلب حي فلسطيني وفي تأمين طرق الوصول ومرافقة رئيس الوزراء والوزراء".

وأوصى جهاز الشاباك بالبحث عن أماكن بديلة، لكن مكتب رئيس الوزراء أصدر تعليماته إلى مسؤولي الأمن بالتحضير والإعداد لخطة أمنية لعقد اللقاء في المكان المحدد وفقا لعدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، التي تحدثت أيضا عن أن جلسة الحكومة هذه ستتضمن الموافقة على القرارات المختلفة المتعلقة "بعاصمة إسرائيل".

لافتة تشير إلى مدخل مدينة داود الاستيطانية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة (الجزيرة) "عاصمة موحدة أبدية"

وجاء في رد مكتب رئيس الوزراء على توصية الشاباك، أن "الحكومة الإسرائيلية تفتخر بعقد اجتماعها الخاص لإحياء يوم القدس في مدينة داود، مهد تراثنا الوطني وقلب عاصمتنا الموحدة والأبدية، وعلى عكس التقرير الكاذب، لم يبد جهاز الشاباك أي اعتراض، وأجريت فحوصات وتنسيق أولي مع مسؤولي الأمن في الشاباك، الذين وافقوا على إقامة الحدث في هذا المكان".

إعلان

ويدير مشروع "مدينة داود" السياحي الاستيطاني جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وهي اختصار لـ "إل عير ديفيد"، وتعني بالعربية "نحو مدينة داود"، وتأسست عام 1986، وتهدف وفقا لموقعها الإلكتروني لـ "تعزيز العلاقة اليهودية في القدس عبر الأجيال من خلال الجولات، والإرشاد والإسكان وإصدار مواد ترويجية".

وتدعي سلطات الاحتلال أن "مدينة داود" التوراتية كانت قد أقيمت في هذه البقعة من حي وادي حلوة، بينما تشير الآثار التي وجدت في هذا الموقع في سلوان إلى أنها تعود إلى حقب زمنية مختلفة لما قبل التاريخ وبعده، وفق تقرير سابق لمؤسسة الحق الفلسطينية.

ومن أنشطتها الكثيرة في القدس وبلدتها القديمة يتضح العمل الحثيث من أجل تحقيق تلك الأهداف وأبرزها الإسكان، أي العمل على إخلاء البيوت الفلسطينية من أصحابها وتسريب ملكيتها لصالح إقامة بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية وإسكانها بالمستوطنين.

وتقوم جمعية إلعاد الاستيطانية التي تنشط في بلدة سلوان بتمويل الحفريات الإسرائيلية في عدد من المناطق والسيطرة على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم إما بالمال أو بالتحايل القانوني.

وتشرف على أكثر من 70 بؤرة استيطان في سلوان تقع أغلبها في منطقة وادي حلوة، ‏وهي أقرب منطقة للأقصى، وتبذل من أجل زيادة هذه البؤر الاستيطانية تحايلات قانونية ومالية ضخمة.

تهويد سلوان لاستكمال السيادة

وفي قراءته لعقد اجتماع الحكومة الإسرائيلية في هذا الموقع قال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص للجزيرة نت، إن الحكومة بذلك تعلن أنها تعتبر تكثيف مشاريع تهويد سلوان هو الخطوة التالية لاستكمال السيادة على القدس وتغيير هويتها.

وأضاف أن المكان الذي اعتُمد للاجتماع الخاص بـ "يوم القدس" منذ عام 2017 حتى عام 2024 المنصرم هو "قاعة العصور" في النفق الموجود تحت السور الغربي للأقصى في المنطقة الواقعة بين بابي المطهرة والقطانين.

إعلان

"هي في الأصل تسوية مسقوفة من الفترة المملوكية، وكان فيها ردم لأن المنطقة بحاجة إلى تدعيم، لكن الاحتلال سحب منها الردم خلال أعمال الحفريات بمشروع موّله أحد رجال الأعمال الصهاينة من أصول أوكرانية، وأصبحت القاعة التي يجتمعون فيها وسيلة للتعبير عن السيادة الإسرائيلية إلى جوار الأقصى" أضاف ابحيص.

ابحيص: نقل اجتماع الحكومة الإسرائيلية إلى سلوان يعني تبنيها أعمال جمعية "إلعاد" الاستيطانية (الجزيرة) "الأقصى قلب مشروع التهويد"

ويرى ابحيص، أن نقل الاجتماع إلى بلدة سلوان يعني تبني الحكومة الإسرائيلية أعمال جمعية "إلعاد" الاستيطانية التابعة لتيار الصهيونية الدينية والمتعاقدة مع الحكومة الإسرائيلية ومعظم مشاريعها ممولة من الحكومة، وهي مسؤولة أيضا عن الحفريات الموجودة جنوب الأقصى، بمعنى أن استعراض الهوية التوراتية الأسطورية سيجري بتكثيف عمليات تغيير هوية سلوان.

كما أن عقد الاجتماع على بعد خطوات من الجدار الجنوبي للأقصى بعد عقده سبعة أعوام في الجهة الغربية منه، يعني، وفقا لابحيص، تأكيدا على أن الأقصى هو قلب مشروع تغيير الهوية، وهذا الدوران حوله متعمد، وهو المسار الذي تدور به جماعات الهيكل في معظم طقوسها ومحاولاتها لتغيير هوية محيط الأقصى، خاصة مع تكثيف بعض المشاريع الاستيطانية في سلوان أخيرا كالحديقة التوارتية والقبور الوهمية في وادي الربابة، ومشروع التلفريك الذي يمتد من جبل الزيتون باتجاه وادي حلوة ثم وادي الربابة.

ويضاف إلى ذلك مشروع "كيدم" الذي سيكون أكبر مركز تهويد في محيط الأقصى على مساحة 16 ألف متر مربع.

واختتم الباحث حديثه للجزيرة، "إن انتقال الاجتماع إلى سلوان يعني أنها ستكون في عين الخطر في المرحلة القادمة ونقطة التركيز لإظهار الهوية التوراتية المزعومة، وبناء هذه الأسطورة التوراتية حول القدس".

الحفريات الخاصة بمشروع كيدم الاستيطاني وخلفه تظهر مدينة داود الاستيطانية (الجزيرة) "تحد صارخ للقرارات الدولية"

وتهدد الحفريات الإسرائيلية أسفل حي وادي حلوة بسلوان -مقر انعقاد اجتماع حكومة الاحتلال- العديد من المنازل، ويقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو ذياب، إن 128 منزلا مهددة بالانهيار، إضافة إلى 5 منازل مهددة بالاستيلاء عليها ضمن قانون أملاك الغائبين، و11 أخرى تسلمت أوامر هدم بحجة عدم حصول أصحابها على تراخيص للبناء، بينما زُرعت بقوة الاحتلال 42 بؤرة استيطانية في الحي حتى الآن.

إعلان

وأشار أبو ذياب -في حديثه للجزيرة نت- أن عقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى يعني أن المسجد في عين العاصفة وبؤرة الاستهداف الإسرائيلي على المستوى الرسمي لا على مستوى جماعات الهيكل والجمعيات الاستيطانية فحسب.

وأضاف أبو ذياب في حديثه للجزيرة نت، أن ذلك بمثابة رسالة للعرب وللعالم أجمع، أن إسرائيل لا تعتبر هذه المنطقة فلسطينية أو محتلة، بل جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وعليه فلن تكون جزءا من أي حلول مستقبلية، وفي ذلك تحدّ صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر شرقي القدس أراضي محتلة.

ولفت الناشط المقدسي إلى أن المقدسيين في سلوان سيعيشون كابوسا مع الانتشار الكبير لقوات الاحتلال التي ستؤمن الوفود المشاركة في الاجتماع، الأمر الذي "سيؤثر على حياتنا وحركتنا مع إغلاق المنطقة لإتاحة الفرصة لهؤلاء ليجتمعوا على أراضينا، ولإطلاق يد المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة بقوة الاحتلال للاعتداء علينا وعلى ممتلكاتنا".

مقالات مشابهة

  • ردًا على «التجويع» .. نتنياهو: لا يوجد شخص هزيل في غزة
  • البرلمان الفرنسي يصوت على إقرار المساعدة الطبية على الموت في القراءة الأولى
  • سرايا القدس: تفجير آلية عسكرية ومنزل مفخخ بجنود العدو الإسرائيلي
  • بالصور: عبر 6 أوامر عسكرية.. الاحتلال يستولي على 35 دونما في نابلس وقلقيلية
  • عاجل| الغارديان عن رسالة: على حكومة بريطانيا استخدام كل الوسائل لضمان استئناف دخول المساعدات دون عوائق إلى غزة
  • خطيب المسجد الأقصى: الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية ويفرض سيطرة تامة على الأبواب
  • ماذا وراء اجتماع حكومة الاحتلال بحي سلوان في القدس؟
  • عاجل- «الجثث اتفحمت».. مجزرة مروعة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مدرسة فهمي الجرجاوي بغزة
  • حكومة غزة: الاحتلال يسيطر على 77% من القطاع
  • خطط عسكرية إسرائيلية لاحتلال 75% من قطاع غزة خلال شهرين