معاناة مريضة غسيل كلى بعد قصف المستشفيات بغزة.. «هموت في أي لحظة»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
40 يومًا من المعاناة واللحظات الصعبة التي يعيشها أهالي غزة؛ بسبب الجرائم المختلفة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إذ لم يترك مكانًا معينا دون استهدافه وتدميره سواء المساجد أو الكنائس، ومن بينها أيضا كانت المستشفيات التي أعلن عدد كبير منها عن توقف خدماتها الطبية، بعد عمليات القصف المستمرة من الاحتلال.
أوقات مأوساية يعيشها المرضى في المستشفيات خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وأيضا أصحاب الغسيل الكلوي، الذين يواجهون صعوبة بالغة في جلسات الغسيل، إذ روت إحدى مرضى الغسيل الكلوى التي تدعى منار شرير، معاناتها منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر، إذ انقطعت الكهرباء عليها أثناء قيامها بجلسة غسيل الكلى: «الكهرباء قطعت وأنا بغسل كلى وإحنا على الأجهزة، يعني الآن كل الدم بيتجلط وبيكون كله مش نافع وممكن أموت في أي لحظة»، وفقا لما وثقه الصحفي مجدي فتحي عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام».
كانت «منار» مريضة الغسيل الكلوي قبل الإبادة الجماعية لأهالي غزة تقوم بغسيل الكلى 3 مرات أسبوعيًا لمدة 4 ساعات؛ ولكن بعد العدوان على غزة، لم تتمكن سوى من الغسيل لمدة 3 ساعات أسبوعيًا، مشيرة إلى أنها قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر كانت تقوم بالغسيل الكلوي لمدة ساعتين ونصف، مرتين في الأسبوع.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن مرضى الفشل الكلوي يعانون مشكلات صحية خطيرة في ظل الوضع الطبي الكارثي في غزة، إذ يحتاجون إلى نظام غذائي صحي بالتوازي مع جلسات الغسيل الكلوي، إلا أنه في ظل العدوان الغاشم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحتل، فأن المرضى يتعرضون لعملية ممنهجة من الاحتلال لإنهاء حياتهم.
وكانت حذرت وسائل إعلام فلسطينية من وقوع كارثة صحية داخل مجمع الشفاء الطبي، إذ ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 197 شهيدًا، وإصابة ما يزيد على 2750 شخصا، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة غزة الغسيل الكلوي مريض الغسيل الكلوي الغسیل الکلوی
إقرأ أيضاً:
طاقم طبي بمستشفى جامعة بني سويف ينقذ حياة مريضة من ورم سرطاني متقدم
أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، عن نجاح طبي بارز في مستشفيات الجامعة، حيث تمكن فريق طبي متعدد التخصصات من إنقاذ حياة مريضة كانت تعاني من ورم سرطاني متقدم في المبيض.
نجح الفريق الطبي في إجراء جراحة استكشافية شاملة تضمنت استئصال الرحم وكافة البؤر السرطانية، جاء ذلك بإشراف الدكتور هاني حامد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور عماد البنا، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتورة إيمان زين العابدين، رئيس قسم النسا والتوليد، والدكتورة إيناس النادي رئيس قسم الأورام.
القصة الكاملةوكشف رئيس الجامعة، الدكتور طارق علي، عن تفاصيل الحالة الصعبة، موضحاً أن المريضة كانت تعاني من ورم سرطاني متقدم في المبيض، حيث أظهرت الفحوصات والأشعات الأولية أن الورم بلغ مرحلة متطورة تجعل إجراء الجراحة كخطوة أولى أمراً بالغ الصعوبة والمخاطر. وبناءً على التوصيات الطبية المبنية على الدليل، تم أخذ عينة دقيقة من الورم، والتي أكدت تشخيصه بورم سرطاني من الدرجة العالية. وعلى الفور، تم تحويل الحالة إلى قسم الأورام لتطبيق بروتوكول علاجي مكثف، تضمن منح المريضة جرعات من العلاج الكيماوي التخفيفي بهدف تقليل شدة المرض وحجم الورم وإعداده للتدخل الجراحي. وأكد الدكتور طارق علي، أن المتابعة الدقيقة واللاحقة أظهرت استجابة ممتازة ومبشرة للغاية للعلاج الكيماوي، مما أتاح للفريق الطبي التدخل بأمان ونجاح، وتمكين المريضة من إجراء الجراحة التي أنقذت حياتها.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هاني حامد، أن خطة العلاج المتكاملة تكللت بالنجاح حين تمكن الفريق الطبي، عقب الاستجابة الممتازة للعلاج الكيماوي، من إدخال المريضة لإجراء التدخل الجراحي الدقيق. وأفاد بأن العملية كانت جراحة استكشافية شاملة تم خلالها استئصال الرحم وكافة البؤر السرطانية الأخرى التي تم رصدها بدقة، مؤكداً أن هذا الإنجاز اعتمد على كفاءة الكوادر الطبية بالجامعة. وقد أجريت هذه الجراحة المعقدة تحت الإشراف المباشر لـ الدكتور سيد عبد الجيد، أستاذ النساء والتوليد، وبمساعدة متميزة من الدكتور أحمد عادل، المدرس بقسم النساء والتوليد، إلى جانب الجهود الفائقة التي بذلتها الدكتورة منة الله طارق، والأستاذة جنات. كما أشاد الدكتور حامد بالدور المحوري الذي لعبه فريق التخدير بقيادة الدكتورة هاجر عصام، ، في تأمين سير العملية بأمان كامل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور عماد البنا، عن فخره بهذا النجاح، مؤكداً أن هذه النتيجة هي دليل ملموس على فاعلية الإدارة الرشيدة التي تهدف إلى تذليل كافة العقبات أمام الفرق الطبية، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم خدمة طبية حقيقية ومجانية وفقاً لأعلى معايير الجودة وتوصيات الطب المبنية على الدليل. وأشار الدكتور البنا إلى أن التعاون والتنسيق المثمر بين قسم النساء والتوليد وقسم الأورام هو النموذج الذي تسعى إليه إدارة المستشفيات لضمان أفضل نتائج علاجية للمرضى، مشدداً على أن مستشفى جامعة بني سويف مستمرة في دعمها للكوادر الطبية المتميزة وتوفير أحدث التقنيات لخدمة أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.