يمانيون:
2025-07-07@07:46:21 GMT

الحرب العدوانية على غزة … هكذا يعيش أطفال غزة!

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

الحرب العدوانية على غزة … هكذا يعيش أطفال غزة!

يمانيون – متابعات
حكايات لم تروى من ضرب الخيال وإنما من واقع وحشية حرب الموت البطيء التي تحصد براءة أطفال غزة التي يشنها جيش العدو الصهيوني على كل شيء يتنفس داخل القطاع المحاصر بالأسوار الحديدية.

في تلك الحرب الهمجية التي تقف خلفها دول الغرب، انكشف زيف الأنظمة الغربية التي تدعي ديمقراطيتها السياسية وإدارة حكم الشعب نفسه بنفسه ومراعاة حقوق الإنسان والالتزام اللا مشروط بحماية الطفل وتوفير ما يمكن لتحقيق رفاهيته في السلم وجحيم الحروب.

يروي أطفال غزة تفاصيل قصص تراجيديه من واقع الأحداث والمشاهد اليومية التي أنتجتها أصوات الانفجارات المدوية وسحب أعمدة الأدخنة المتصاعدة وأصوات عويل الصغار ونحيب الكبار وصرخات الجرحى ومناظر الأشلاء المتطايرة في الأفق والمدفونة تحت الأنقاض وحجم الدمار الهائل الذي لا تصدق أعينهم ما تراه.. أنها المأساة بذاتها التي لا يتحملها قلب بشر حين يقرأ تفاصيل حكاياتها التي لم تكتب بعد.

وهناك كثير من الشهادات الحية رواها الأطفال من الناجين من الموت في غزة ونقلتها وسائل الإعلام للعالم الذي يشاهد بصمت لكل لما يحدث لأطفال فلسطين وغزة.

“بعرف أمي من شعرها”
هكذا وصفت الطفلة” تالين” 12عام” عباراتها ممزوجة بنحيب بكاءها أستطيع أن أعرف أمي من شعرها بين مئات النساء في المستشفى”.
كما هو معروف أن كل عائلة تبحث عن مأوى أمن تحتمي فيه من القصف الإسرائيلي الهستيري، فلجأت أسرة تالين عند أحد اقرباهم ولكن تم تدمير تلك المنطقة، ففقدت أمها وأختها وأخيها الوحيد.
وتعيش مع من تبقى من أسرتها ابوها وأختها وتحتفظ بشيء من روح أمها الزكية
“هاتفها المحمول وعقدها وأقراطها”.

“أريد ماما”
يبدو الحال هنا أكثر حزناً فكم من القصص الموجعة ضمير الإنسانية الغائب، فهذه الطفلة “شهد” ذات الأثنى عشر شهراً وأختها الرضيعة” ذات الأربع الأشهر” فقدن أمهن وأصيب أبوهن ودمر منزلهن والمنازل المجاورة واستوت على الارض كأنما لم يكن هناك شيء بغارات العدو الصهيوني، غير أصوات البكاء الحزين ووجع الصراخ الذي يصدح ملء الأفق ” ماما.. ماما.. ماما..” دونما صوت أم تجيب وصدر حنون يحتضنهما مثل الأم التي فاضت روحها إلى بارئها.
أنها قصص مؤلمة خطتها يد الرحمة والتقطتها تقنية عدسات الإنسانية ليراها العالم وأطفاله الذين تعج قلوبهم بالسكينة والأمان بينما ترتجف أجساد وقلوب أطفال غزة من الخوف وأهوال نتيجة المحارق الهولوكوستيه .

“عمري ما راح أنسى اللي صار”
ليست وحدها من تبحث عن الأمان في الجوار أو في ماوي فى مخيمات النزوح بل هو حال كل أطفال القطاع المحاصر والمقصوف بهستيرية صهيونية.
وهنا تروي “فاطمة محمد أبو زور 13 عام ” هربت نساء من الجيران للاحتماء في منزلنا وهن يبكين خوفا من هول ما رأينه بعد أن قصف منازلهن طيران العدو ولكن لحظات وإذا بنا نشعر بضغط شديد فجدران المنزل الذي سقطت علينا كادت أن تفقدنا الحياة.
.. لن أنسى تلك الأصوات والصرخات المختلطة بطعم الموت فلولا عناية الله لكنت في اعداد الموتى”
لم تنتهي فصول قصة “فطوم” إلى هنا، ولن تكتمل حلقات مسلسل حياتها الحزين وبينما الدموع تنهمر من عيناها تسرد قصة المعاناة، قائلة:” بدأت رحلة شتات أسرتي أنا وأبي في أحد بيوت أقاربنا وأخواني في بيت آخر وأمي تعتني بأخي المصاب في المستشفى”.
توقفت برهة من الوقت وهي شاردة البال تسأل نفسها…. لا أدرى هل حقاً ستعود حياتنا كما كانت؟ وهل سنعود للمدرسة؟ وهل سيكون لي منزل؟
وتضيف “عمري ما راح أنسى اللي صار ” أنها عناية الله في بقائي على قيد الحياة”.

“أنقذنا السمكة، ورح ننقذ العصافير”
ببراءة الطفولة التي تطير القلوب لها فرحا عندما يجد الطفل شيء يخصه ينسى الوضع المأساوي الذي يعيشه ويرقص قلبه فرحا وتتعالى ضحكاته.
هذا ما تحكيه لنا الطفلة نانا العقاد وأبن عمها محمود بكل براءة بعد أن دمر بيتهم “أنقذنا السمكة، ورح ننقذ العصافير”.
تقول نانا كان معي أسماك كثيرة لكن كلهم ماتوا ولم أجد غير هذه السمكة وراح أجد العصافير.

الحرب وتأثيرها المباشر على الأطفال
تعرف الصدمة النفسية أو صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية التي تحدث بعد التعرض مباشرة لأحداث مؤلمة تفوق قدرة الشخص على تحملها وتُفقِده الشعور بالأمان.
كما تعيق الحرب توفير متطلبات الأطفال وعائلاتهم من الخدمات الأساسية ويؤدي عدم الوصول اليها الى حرمان الأطفال من نموهم البدني والاجتماعي والعاطفي والنفسي.
وتختلف القدرة على استيعاب الأحداث الصادمة من شخص لآخر فالبعض يستطيع تجاوز الأمر مع الوقت، بينما يعاني آخرون من الآثار النفسية للحروب فترة طويلة ويصابون باضطرابات نفسية مزمنة.
وتعتبر الصدمات التي يتعرض لها الطفل بفعل الإنسان” الحروب” أقسى مما قد يتعرض له من جراء الكوارث الطبيعية وتأثر عليهم ممّا يُعّطل إحساسهم بالأمان والاِستقرار ويجعلهم أكثر عرضةً ” للجوع -المرض -العنف- التشرد – اليتم -الفواجع وأيضا الصداع والتبول الا ارادي ويمكن ان يتناول الكحول والمخدرات ويفكر في الانتحار.. الخ”
وقد تصاحب هذه الصدمات حالات من الفوبيا المزمنة من الأحداث أو الأشخاص أو الأشياء التي ترافق وجودها مع وقوع الحدث مثل (الجنود، صفارات الإنذار، الأصوات المرتفعة، الطائرات) فيعبر عنها الطفل بالبكاء والصراخ او العنف او يصاب بكتائب الشديد.

لكم أن تتخيلوا.. وأن تسألوا أنفسكم.. كيف سيتعايش أولئك الأطفال الذين يطلق عليهم صفة طيور الجنة وقد فقدوا أبويهم وربما كل أفراد أسرهم؟
ليس ذلك وحسب، بل لك أن تتخيل ما الذي سيمحي تلك القصص الموجعة والأحداث المؤلمة المختزنة في ذاكرتهم البريئة التي تعيشها تلك الطيور البريئة وسط الجحيم؟
كيف لتلك الأحداث المروعة أن تُمحى من خيال طفل بريء، إنها ليست مشاهد عابره أو أحداث تقمصت من لعبة تقنية مرعبه صممها قراصنة كيان العدو لترهب بها أطفال غزة بل أنها من واقع حرب وجودية تنتهي بحياة أو موت!

السياسية / أمل باحكيم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بجامعة جنوب الوادى

في إطار اهتمام جامعة جنوب الوادى بدعم التعليم المبكر وتنمية مهارات الأطفال العلمية والإبداعية انطلقت اليوم الأحد تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فعاليات برنامج جامعة الطفل الدورة السابعة والثامنة ومرحلة الكليات وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتورة جينا الفقي، وبحضور الدكتور محمود ابوالمجد الاستاذ بكلية التربية ومنسق برنامج جامعة الطفل بالجامعة، أعضاء تحدياهيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة، والأطفال المشاركين بالبرنامج وأولياء أمورهم.

وفى كلمته أكد الدكتور محمود أبو المجد منسق برنامج جامعة الطفل بالجامعة على اهتمام إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة بتنظيم المبادرات والفعاليات العلمية، مشيرًا إلى أن فعاليات "جامعة الطفل" تعد فرصة متميزة إلى إعداد الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تنمية التفكير العلمي والإبداعي للأطفال وتعزيز مهاراتهم القيادية والشخصية فهى ليست مجرد برنامج تعليمي تقليدي، بل هي فكرة رائدة انطلقت من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تجسد الإيمان العميق بأن بناء الإنسان يبدأ من الطفولة، وأن الاستثمار في عقول أبنائنا هو الاستثمار الأسمى والأبقى لمستقبل الوطن، حيث يعيش الأطفال خلال فترة البرنامج تجربة تعليمية فريدة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وتمنحهم فرصة استكشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم في بيئة محفزة وداعمة.

وأضاف الدكتور محمود ابوالمجد بأن فعاليات البرنامج تشمل مجموعة واسعة من المجالات العلمية والمعرفية، من ريادة الأعمال، وعلم المصريات، والطاقة، والبيئة، إلى تكنولوجيا المعلومات، والفيزياء، والرياضيات، والصحة، والفنون، والمهارات الحركية، ويشرف على تنفيذ هذه البرامج نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين، كما يتضمن الورش التفاعلية، والمحاضرات المشوقة، والزيارات الميدانية التي تقرب الأطفال من واقع الحياة الجامعية وتفتح أمامهم آفاقا جديدة، وأوضح بأن البرنامج شهد منذ انطلاقه بجامعة جنوب الوادى تدريب عدد (768 ) طفل، من محافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر وسوهاج، تخرج منهم ( 227 ) طفل حتى الآن، بينما يواصل أكثر من ( 541 ) طفل

دراستهم في البرنامج الحالي، ويشارك في تدريبهم أكثر من (50) مدربًا من أعضاء هيئة التدريس، ويستمر البرنامج لمدة عشرة أيام داخل كليات الجامعة المختلفة.

ومن جانبهم أعرب أولياء الامور عن سعادتهم بمشاركة ابنائهم فى فعاليات البرنامج حيث يسهم في تنمية مهارات الأطفال وتمكينهم من التفكير خارج الصندوق، وتوجهوا بالشكر لإدارة الجامعة على دعم مثل هذه المبادرات التى تعمل على بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات العلمية والتقنية

الجدير بالذكر أن "جامعة الطفل" هي مشروع تعليمي تتبناه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالى يطبق بالجامعات المصرية بهدف تقديم بيئة تعليمية متميزة للأطفال من مختلف الأعمار، حيث يتم تقديم برامج علمية تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الأطفال على استكشاف مجالات متعددة من العلوم والفنون، وتوجيههم نحو المستقبل التكنولوجي والعلمي بما يتناسب مع تطلعات العصر الرقمي، وذلك من خلال تدريبهم على كافة الأنشطة المعملية والتدريبية بكليات الجامعات المختلفة أملاً في تفوقهم ونبوغهم في الجوانب التى تتفق مع قدراتهم وامكانياتهم المتاحة مع الحرص على معايشتهم للجو والمناخ الجامعى.

مقالات مشابهة

  • عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه
  • مع استمرار الحرب..التهاب السحايا مأساة جديدة تهدد حياة أطفال غزة
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • 5 علامات تؤكد ذكاء طفلك المبكر.. انتبه لها قبل أن تضيع
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بجامعة جنوب الوادى
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل
  • إصابة 4 أطفال باشتباه تسمم فى قرية دندرة بقنا
  • تقارير تورط البوليساريو في إختفاء أطفال من مخيمات تندوف
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟