واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ41 على التوالى، واقتحمت مجمع الشفاء الطبى للمرة الثانية فجر اليوم، من المدخل الجنوبى مدعومة بجرافات عسكرية، بعد اقتحام مماثل فجر أمس.

وباشرت التحقيق مع الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين والنازحين لمدة 10 ساعات، كما احتجزت نازحين وجردتهم من ملابسهم واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد تفجير الاحتلال بوابات المستشفى واقتحام مبنى قسم الطوارئ، وتمركزت دبابات الاحتلال داخل حرم المجمع الطبى، فضلاً عن تفجير قبو المجمع، وسط هلع المرضى والنازحين.

الاحتلال يقتحم «الشفاء الطبى» للمرة الثانية.. ويفرض حزاماً نارياً حول «الإندونيسى»

ونفذت قوات الاحتلال، صباح اليوم، حزاماً نارياً حول المستشفى الإندونيسى، وسط دوى صافرات الإنذار فى غلاف قطاع غزة، وشهد محيط المستشفى الأردنى قصفاً شديداً تجاه مدخل الطوارئ أدى إلى إصابة 7 من الكوادر الطبية بالمستشفى، إذ كان الأطباء يحاولون إسعاف مواطنين فلسطينيين مصابين جراء قصف إسرائيلى، ونقلهم إلى قسم الطوارئ.

فيما بدأت القوات المسلحة الأردنية تحقيقاً رسمياً فى الواقعة، مؤكدة مسئولية إسرائيل عن توفير الحماية للمستشفى وكوادره، فيما استُشهد العشرات جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة، بينها محطة للبترول وسط القطاع، ومسجدان فى خان يونس جنوب القطاع، وسط إطلاق قنابل دخانية على مناطق فى بيت لاهيا شمال القطاع، فضلاً عن قصف عدة منازل فى حى الزيتون غرباً، ومنزل آخر فى حى الصبرة جنوباً.

جاء ذلك رغم اعتماد مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يتعلق بهدن إنسانية عاجلة فى غزة، لأول مرة منذ بداية العدوان، ويدعو القرار للإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين والامتناع عن حرمان المدنيين فى غزة من الخدمات والمساعدات، وينص على هدن إنسانية لعدة أيام لإتاحة وصول المساعدات للقطاع، وهو ما رفضته خارجية الاحتلال.

وفى الضفة الغربية، استمرت موجات التهجير القسرى، إذ أجبر مستوطنون 3 عائلات على مغادرة أراضيها، تحت تهديد السلاح، فى بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فى محافظة بيت لحم، حسن بريجية بأن المستوطنين استولوا على 3 بركسات لتربية الماشية و3 «كرافانات» فضلاً عن خلايا شمسية، وحرق غرفة زراعية، فيما شرع مستوطنون فى شق طريق استيطانى بأراضى المواطنين ببلدة مسافر يطا، جنوب الخليل.

وقال رئيس مجلس قروى مسافر يطا نضال يونس، إن المستوطنين شقوا الطريق بدءاً من مستعمرة «أفيجال» وصولاً إلى مستعمرة «ماعون» بطول أكثر من 12 كيلومتراً مربعاً، لربط المستوطنات بعضها ببعض، كما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين غرب نابلس، وأغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى إلى مدينة طولكرم، فيما لا تزال بوابة «دير شرف»، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

واستمرت الاعتقالات المكثفة بالقطاع والضفة، إذ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر الخميس، 69 مواطناً من مختلف محافظات الضفة، و18 مواطناً من محافظة رام الله والبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية غزة اقتحام المستشفيات أطفال فلسطين

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وبريطانيا تطالبان بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة

طالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد باتخاذ جميع الخطوات الممكنة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وأعرب ميرتس -في مكالمة هاتفية- مع نتنياهو عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة؛ ووصفها بالكارثية.

ودعا المستشار الألماني إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين بسرعة وأمان وبالكمية المطلوبة.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن قرار إسرائيل وقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميا في أنحاء من غزة، والسماح بفتح مسارات جديدة للمساعدات، لا يكفيان لتخفيف معاناة الفلسطينيين في القطاع.

وأضاف لامي -في بيان- أن إعلان إسرائيل ضروري، ولكن طال انتظاره، داعيا إلى تسريع وصول المساعدات عاجلا خلال الساعات والأيام المقبلة.

كما شدد الوزير البريطاني على الحاجة إلى وقف إطلاق نار ينهي الحرب ويطلق سراح المحتجزين، ويدخل المساعدات إلى غزة برا دون عوائق.

وتأتي تصريحات ميرتس ولامي بعد يومين من إصدار بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا دعت فيه إلى إنهاء الحرب ووضع حد للكارثة الإنسانية بغزة.

وفي الإطار، قالت صحيفة فايننشال تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيستدعي الأسبوع المقبل حكومته من العطلة الصيفية لمناقشة الوضع في غزة.

وتزايدت في الأيام القليلة الماضية الإدانات الأوروبية لسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر مما أدى إلى تفشي المجاعة بين السكان المحاصرين ووفاة العشرات منهم في غضون أيام قليلة.

ولاحتواء الغضب الدولي المتصاعد، أعلنت تل أبيب مساء أمس، عن البدء في إنزال مساعدات جوا فوق غزة وإدخال أخرى برا وفتح ما سمتها ممرات إنسانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال مخيم شعفاط
  • ألمانيا وبريطانيا تطالبان بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • هدنة مؤقتة من جانب واحد.. الاحتلال يكشف مواعيد وقف إطلاق النار والمواقع الآمنة
  • حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
  • قوات الاحتلال تقتحم السفينة حنظلة
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بيت أمر