الإمارات: دعم المساعي الرامية لإنهاء الأزمة في السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة احترامها الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مجددة دعم كافة المساعي الرامية إلى إنهاء الأزمة، ومشددةً على ضرورة التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار وإنهاء العنف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأكدت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي بالبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، ضرورة التزام جميع الأطراف في السودان بالتوصل إلى وقفٍ فوري، ودائم، ومستدام لإطلاق النار، معتبراً أن ذلك يشكل مسألة مُلحَة لإنهاء أعمال العنف التي تُهدد حياة المدنيين، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقال البيان: «يُصادِف هذا الأسبوع مرور 7 أشهرٍ على اندلاع الاشتباكات في السودان، انقلبت خلالها حياة الشعب السوداني رأساً على عقب، فقد أدى التوسع المستمر لرُقعَة النزاع إلى انتشار العنف بشكلٍ أكبر، بما في ذلك العنف الجنسي، فكما أشارت السيدة بوبي، قتل أكثر من 6000 مدني، من بينهم أطفال ونساء، منذ بداية الاشتباكات في أبريل الماضي».
وعبر البيان عن الأمل في أن تشارِك مختلف الأطراف السودانية بحسن نية في المحادثات المُستأنفة في جَدة، والتي تهدف إلى المساعدة في تحقيق تلك الأهداف، مشيراً إلى أن هذه المناقشات تتيح فرصة البناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مايو الماضي، بما في ذلك الالتزامات المشتركة التي أُعلن عنها في السابع من نوفمبر.
وقال البيان: «من المهم أن نضع في اعتباراتنا أن نجاح هذه المحادثات سيتطلب دعماً إقليمياً ودولياً قوياً. ونرى في هذا السياق، أن تيسير المحادثات بمشاركة أفريقية، من خلال الاتحاد الأفريقي والإيغاد، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، من التطورات المُرحَب بها لحشد الجهود الإقليمية للتوصل لوقفٍ دائم لإطلاق النار».
وأضاف البيان: «يتعين على الأطراف الوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في جَدة، فمن غير الممكن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة من دون ضمان وصول المساعدات بشكلٍ آمن ومن دون عوائق، فالتقارير التي تفيد بتعرُض المرافق والإمدادات الإنسانية للنهب تُجسد الواقع المرير الذي يعيشه الشعب السوداني الشقيق، وهذا إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 20 عاملاً في مجال الإغاثة الإنسانية منذ أبريل الماضي وفقاً لمكتب (أوتشا)، فيما يواصل العاملون على الأرض مواجهة عقبات جسيمة أثناء إيصال المساعدات بسبب استمرار الهجمات».
وأشاد البيان بالجهود التي يبذلها المدنيون السودانيون، ومنهم النساء والشباب، للمساعدة في إيصال المعونة الإنسانية إلى كافة المناطق في السودان، والتي يجب أن يقابلها التزام الأطراف بإنهاء النزاع، وتأكيد المجتمع الدولي على تضامنه مع السودان، خاصة في ظل نقص التمويل، داعياً إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وقال البيان: «تقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان يأتي في صدارة الأولويات، حيث أرسلت دولة الإمارات مساعداتٍ إغاثية تزيد قيمتها على 100 مليون دولار أميركي، شملت أكثر من 8800 طن من المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الأخرى».
وأردف: «نظراً للأبعاد الإقليمية للأزمة السودانية، يظل الدور القيادي للمنطقة أمراً جوهرياً لحَث الأطراف على وقف الاشتباكات كضرورة ملحة.
ونرى أن مبادرة (دول الجوار) التي تقودها جمهورية مصر العربية من المبادرات المهمة لبحَث سُبل إنهاء هذا النزاع ومعالجَة تداعياتِه على المنطقة، وبالمثل فيما يتعلّق بالمبادرات الأخرى التي تقودها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيغاد».
وجدد البيان التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع مسارات الوساطة لإنجاح الجهود الإقليمية والدولية في السودان.
وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات على مواصلة تضامُنها مع الشعب السوداني الشقيق خلال هذه المحنة الصعبة، وعلى احترامها الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مجددة دعم كافة المساعي الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن السودان مجلس الأمن الدولي الإمارات أزمة السودان الإنسانیة إلى فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية في غزة تحذر: الأزمة الإنسانية تتفاقم
قال بسام زقوط، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن أهالي القطاع يواجهون أزمة إنسانية حادة مع تفاقم برد الشتاء، خاصة مع سوء البنية التحتية والخيام غير الملائمة لمواجهة الأمطار والسيول.
وأوضح في مداخلة عبر «زووم» عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن موجة الأمطار الأخيرة كشفت فشل الحلول المؤقتة، حيث تهدد المياه القادمة من السيول والصرف الصحي الخيام، ما يزيد من معاناة السكان ويؤثر على صحتهم، مؤكدا أن الحلول الفورية غير كافية ولا تكفل كرامة الإنسان.
وأشار إلى أن الجهود الإنسانية قائمة لكنها محدودة مقارنة بالحاجة الفعلية، وأن هناك نقصا حادا في الموارد والمعدات والكادر الطبي، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى حلول مستدامة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات عاجلة للسكان، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع.
وأضاف أن المجتمع الدولي والدول العربية الضامنة يجب أن يضغطوا لتوفير دعم أكبر، لضمان دخول المزيد من المساعدات وتحقيق استجابة فورية لمواجهة التحديات الإنسانية، مشيرا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في حي التفاح شمال وشرق القطاع، واستشهاد شاب فلسطيني في جباليا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.