الخارجية الفلسطينية تحمّل إسرائيل مسؤولية حياة آلاف المحاصرين في مشفى "الشفاء"
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
حمّلت الخارجية الفلسطينية إسرائيل كامل المسؤولية عن حياة آلاف المحاصرين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وبينهم أطفال خدّج وحديثو الولادة ومرضى وجرحى وطواقم طبية ونازحون.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان، مساء يوم الجمعة، إلى أن "الاحتلال يفرض حصارا عسكريا مشددا على مجمع الشفاء الطبي، ويحرم المواطنين المتواجدين بداخله من أبسط احتياجاتهم الإنسانية من غذاء وماء ودواء ووقود، في ظل انتشار جثث الشهداء وتحللها"، لافتة أيضا إلى "سيطرة الاحتلال على الصيدلية المركزية في المجمع، مما حوله إلى سجن كبير".
وأكدت أن ما سمح "الاحتلال بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي إلا لعشرات المواطنين"، مشددةً على أن خطر الموت يداهم الجرحى والمرضى والأطفال في كل لحظة.
وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والدولية والأممية، بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المحتجزين داخل المستشفى وتوفير الحماية لهم وكف يد الاحتلال عن جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخدماتية والإنسانية في قطاع غزة، خاصة وأن قوات الاحتلال تحاصر جميع المستشفيات وطواقمها بالدبابات وتواصل إطلاق النار بكثافة في محيطها".
إلى ذلك قال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" في كلمة مسجلة مساء يوم الجمعة، إن ما يبحث عنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مجمع الشفاء أمر مثير للسخرية وفضيحة لكل المنظومة العالمية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي بدأ باقتحام مستشفى "الشفاء" في غزة منذ فجر الأربعاء 15 نوفمبر. وأعلن اكتشاف أسلحة وعتاد وحواسيب، قال إنها تابعة لحركة "حماس".
وفي وقت سابق، اتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" باستخدام مستشفى "الشفاء" لأغراض عسكرية. وتحدث عن وجود شبكة أنفاق ومركز قيادة لـ "حماس" داخل المجمع.
المصدر: وكالة وفا للأنباء +RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية قطاع غزة نساء
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.