هل يجوز قراءة سورة بعد الفاتحة بالركعتين الثالثة والرابعة.. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأولتين في الصلاة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وأن الركعتين الأخيرتين يقرأ فيهما الفاتحة فقط.
وقال «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة؟ أن المستحب في الركعتين الأولى والثانية؛ هو قراءة الفاتحة فقط، مشيرًا إلى أن العبد لو قرأ الفاتحة وما تيسر في كل ركعة من الركعات، جاز له ذلك ولم يقدح في صحة صلاته.
حكم قراءة سورة الفاتحة فقط في الصلاة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن سماع القرآن له ثواب وقراءته لها ثواب، لافتا إلى أن بكل حاسة ثواب حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، فحاسة السمع لها ثواب والقراءة لها ثواب والنظر في المصحف له ثواب آخر.
وأضاف جمعة خلال أحد الدروس الدينية ردا على سؤال شخص يقول: "هل يجوز قراءة آية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟ وهل ثواب قراءة القرآن مثل ثواب سماعه؟ قائلا: يجوز ولو بقراءة بعض آية وليست آية كاملة كما قال الإمام الشافعي.
واستشهد جمعة بما فعله أحد علماء المذهب الشافعي قديما كان يصلي الضحى 100 ركعة حيث كان يقرأ الفاتحة ويقول: "إنا أعطيناك الكوثر" ثم يركع وفي الركعة الثانية يقول: "فصل لربك وانحر" ثم يركع.
هل ترك البسملة خلال الصلاة يؤثر في صحتها
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن أهل العلم اختلفوا في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع في القراءة على أقوال، الأول: المشهور من مذهب الإمام مالك أنها مكروه مطلقا سرا كانت أو جهرا.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية في فتوى له، أن الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي قال في رسالته «صفة الصلاة»: «أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذوا منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن، ولا في السورة التي بعدها.
وتابع: القول الثاني أن المشهور من مذهب الإمام الشافعي وطائفة من أهل الحديث، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة في أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناء على أنها جزء منهما عندهم.
واستطرد: القول الثالث أن المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فنسيان البسملة، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، لا يبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة، لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم.
هل البسملة في الصلاة قبل الفاتحة جهرا أم سرا
من جانبه قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء أن المذهب الشافعي يرى أن الجهر سنة، وبالتالي نجهر بالبسملة، وبعض المذاهب مثل الحنبلي يرى أن الجهر ليس من السنن حسب ما اعتاد الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة البسملة حكم قراءة سورة الفاتحة فقط في الصلاة الدكتور علي جمعة فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد المرأة لاستقبال العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أمينة الإفتاء تجيب
قالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الاستعداد النفسي والروحي للمرأة في استقبال العشر الأوائل من ذي الحجة يمكن تلخيصه في مبدأين رئيسيين: التخلي ثم التحلي.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين ،أن التخلي يعني أن تبدأ المرأة بالتخلص من كل ما يؤثر عليها سلباً نفسياً وروحياً، وأهمه التخلي عن الذنوب والمعاصي، وذلك عبر الابتعاد عنها، والاستغفار، والعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى، وهو ما يُعرف بأركان التوبة الثلاثة.
لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. الإفتاء توضح
موعد أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 | اغتنم ثوابها
هل يشترط تبييت النية قبل صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
صيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيب
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
كلمتان بـ1000 حسنة.. أفضل الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة
وأضافت: "عندما يقع الإنسان في الذنب، يشعر بضيق نفسي وروحي شديد، لذلك على المرأة أن تتخلص من هذه الأمور التي تثقل نفسها وروحها، وأن ترد حقوق العباد والمظالم إلى أهلها، فتبدأ صفحة بيضاء مع ربها في هذه الأيام المباركة".
وتابعت: "أما التحلي، بأنه تحلّي المرأة بالأخلاق الفاضلة وآداب العبادة، مع الإصرار على اغتنام هذه الأيام بالعمل الصالح ووضع خطة واضحة لتحقيق أكبر استفادة روحية".
وأشارت إلى أن المرأة يمكنها أن تبدأ هذه المرحلة بنية خالصة سواء كانت مُحجبة أو غير قادرة على أداء الحج أو العمرة، فهي تُثاب على النية وحدها، مع إمكانية الصيام لمن كانت من أهل الصيام، أو التصدق، والذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وكل الأعمال الصالحة التي تقترب بها إلى الله.
وحول فضل قراءة القرآن في هذه الأيام، قالت: "قراءة القرآن عبادة عظيمة، وأجرها مضاعف، فقد قال النبي ﷺ: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، وكل حرف من القرآن له أجر مضاعف بعشر حسنات، فكيف بالعشر الأوائل من ذي الحجة؟ أجرها يتضاعف ويزداد، فتكون فرصة لا تعوّض للتقرب إلى الله عز وجل".
وشددت أمينة الفتوى على أن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة بالتخلي عن الذنوب والتحلي بالأعمال الصالحة يُعد من أعظم القُربات، ويُثمر في نفوس النساء السلام والسكينة والطمأنينة الروحية في أعظم أيام الله.