حمامات الثلج قد تكون خطيرة وأحيانا مميتة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
غدت حمامات الثلج صيحة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، ويسوق على أنها سر التعافي والانضباط والعلاج. لكن الأطباء يحذرون من أن هذا "الترند" قد يسبب أضرارا جسيمة.
وفي الآونة الأخيرة، اجتاح الغمر في حمامات الثلج الباردة مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كان في البداية منتشرا بين الرياضيين المحترفين والذين يستخدمونه كوسيلة للتعافي بعد التمارين المجهدة.
ووفقا لتقرير نشر على منصة "كونفرسيشن"، يروج مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي للغمر في الثلج، ويدعون أنه يعزز الصحة النفسية ويرفع مستويات التستوستيرون والسيروتونين والتمثيل الغذائي.
وكشف صامويل كرونيل، خبير الصحة العامة وطب المجتمع في نيو ساوث ويلز، ومايكل تيبتون، أستاذ علم وظائف أعضاء الجسم في جامعة بورتسموث، أن الغمر في الماء البارد فعلا يخفض آلام العضلات بعد التمارين، لكن تأثيره يدوم لفترة قصيرة.
وذكر الباحثان أن بعض الدراسات أظهرت أن الغمر في الماء البارد يحسن المزاج، خصوصا لدى الشباب الأصحاء.
لكنهما حذرا من أن الغمر في الماء البارد يؤدي إلى استجابة فيزيولوجية قوية يطلق عليها رد فعل "الصدمة الباردة"، وتسبب اللهاث وتسارع النفس بشكل غير طبيعي، وترفع معدلات ضربات القلب وضغط الدم.
ويمكن للبقاء طويلا في الماء البارد أن يخفض حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة قد تؤدي إلى الارتباك أو الإغماء.
وفي بعض الحالات، قد تؤدي هذه الاستجابة إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض غير مشخصة في القلب أو الدماغ، بحسب ما ذكر الباحثان.
وبين الباحثان أن الجسم غير مهيأ لتحمل الماء المثلج لفترات طويلة، وقد يؤدي ذلك إلى رعشة قوية يصعب السيطرة عليها.
ليس هذا فقط، إذ يمكن للماء البارد أن يسبب أضرارا للأعصاب والأوعية الدموية، والتنميل والألم وحساسية على المدى الطويل.
وينصح المتخصصان عند تجربة الغمر البارد، باتباع تعليمات السلامة واستشارة الطبيب قبل التجربة.
ويوصى بالبدء بدش دافئ ثم الانتقال إلى الغمر الكامل في الماء البارد، وتجنب خوض التجربة وحيدا، وفي حالة ملاحظة أي ارتعاش أو ارتباك، يجب الخروج فورا من الماء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مواقع التواصل الاجتماعي الصحة النفسية الشباب ضربات القلب الماء حمام الثلج حمامات الثلج أخبار علمية أخبار منوعة أخبار الصحة مواقع التواصل الاجتماعي الصحة النفسية الشباب ضربات القلب الماء أخبار علمية فی الماء البارد
إقرأ أيضاً:
دعوات لإدراج تضريب مداخيل المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في المنظومة الضريبية
زنقة20ا الرباط
في خضم النقاش الدائر حول مشروع قانون المالية، أثير موضوع إدراج مداخيل المؤثرين والمؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي ضمن المنظومة الضريبية الوطنية، باعتبارها مداخيل أصبحت تمثل مصدر رزق أساسي لفئة واسعة من الشباب المغربي، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع وانتشار المحتوى الرقمي.
وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، دعا فيه إلى تبني مقاربة شاملة ومنصفة لتضريب هذه الفئة، بما يضمن العدالة الجبائية، ويوسع قاعدة الوعاء الضريبي دون أن يُفرمل دينامية المبادرة الحرة لدى الشباب.
وأكد السنتيسي أن المؤثرين يحققون مداخيل معتبرة، سواء من خلال عقود الإشهار والشراكات التجارية، أو عبر العائدات المباشرة من منصات مثل يوتيوب وتيك توك وإنستغرام، مما يجعلهم طرفًا فعليًا في الدورة الاقتصادية، وبالتالي معنيين بالمساهمة في المجهود الجبائي الوطني.
وتساءل النائب عن رؤية الحكومة بخصوص إدماج هذه المداخيل التي تفوق سقفًا معينًا في النظام الضريبي بشكل دقيق وفعال، مع دعوته إلى توفير آليات مبسطة تشجع على التصريح الطوعي، وتُجنّب المؤثرين الغموض أو الإقصاء من المنظومة.
كما استفسر السنتيسي عن مدى قيام الوزارة بدراسات مقارنة دولية في هذا الصدد، وما إذا تم استخلاص توصيات عملية من تجارب بلدان أخرى، في ظل اتساع نطاق التضريب الرقمي عالميًا، وتحول المؤثرين إلى فاعلين اقتصاديين حقيقيين في مجتمعاتهم.
وتأتي هذه المطالب وسط انقسام في الرأي العام، بين من يرى في تضريب المؤثرين خطوة نحو تحقيق العدالة الجبائية، ومن يعتبرها تهديدًا لمصدر دخل حرّ ومبتكر في غياب بنية قانونية واضحة ومواكِبة.
ويبقى التحدي الأبرز أمام الحكومة هو التوفيق بين العدالة الضريبية، وتشجيع الاقتصاد الرقمي الناشئ، الذي بات يمثّل فرصة حقيقية لخلق الثروة ومناصب الشغل، خصوصًا في صفوف الشباب.