قال الكاتب والمؤلف الأمريكي هارون مغول إن التزام واشنطن بالدفاع عن "تل أبيب" من دون توقع تصحيح الأخيرة مسارها، إستراتيجية تهدد بإشعال المنطقة، وحينها الولايات المتحدة مطالبة بتحمل عبء مستحيل.

وجاء ذلك في مقالة لـ"مغول" نشرتها صحيفة "يو إس إيه توداي"، وحملت عنوان "دعم بايدن لإسرائيل يجعل من الولايات المتحدة شريكة للفصل العنصري ويخاطر بحرب أخرى إلى الأبد".






وأضاف الكاتب "لم تظهر المؤسسة الأمريكية السياسية أي قدرة أو حتى اهتمام تقريباً بالتكاليف والعواقب المترتبة على احتضان واحدة من أكثر الإدارات تطرفاً في إسرائيل، وبينما يقارن  بايدن أوكرانيا بإسرائيل، فإن العالم الأوسع غير مقتنع إلى حد كبير".

وتابع "بالنسبة للكثير من دول العالم، بما في ذلك حلفاء واشنطن، فإن اصطفاف الإدارة الأمريكية مع إسرائيل ضد غزة يعتبر أمراً قاسياً بقدر ما هو مربك".

وقال الكاتب، وهو زميل بمعهد السياسة الاجتماعية والتفاهم، إن الأمريكيين يراقبون ديمقراطيتنا وهي تتدهور، ومن دون استشارتنا، ربما نكون قد اشتركنا في حرب أخرى إلى الأبد، وهذه "الحرب أسوأ بكثير من الأولى".

وأشار إلى إمكانية "استغلال الصين وإيران وروسيا الأزمة المتكشفة لصالحها، لكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا أن نكتب السيناريو لهم، ومع ذلك، فإننا نواجه خطأً فادحاً في السياسة الخارجية، عندما وقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في قمة نهاية الأسبوع الماضي في السعودية".




ولفت الكاتب، وهو مدير الإستراتيجية في منتدى كونكورديا أيضا، إلى أن إدارة بايدن عندما أرسلت مجموعتين من حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، أعلنت الولايات المتحدة أنها على استعداد لاتباع إسرائيل في حرب أخرى إلى الأبد.

واستدرك "لكن هذه المرة، لا يتمثل محور المقاومة في قوات صدام حسين العسكرية المحطمة في عام 2003، بل في الشبكات العابرة للحدود، المؤلفة من جماعات قادرة ومتشددة مرتبطة عبر انقسامات طائفية".

وأوضح أن "الولايات المتحدة شجعت ببساطة خصوم إسرائيل على تأخير صراعهم، وهم يعلمون أنها لا تستطيع النجاة من حرب على ثلاث جبهات، ومن المحتمل أيضًا أنهم يعلمون أن أمريكا منهكة وقد لا تكون قادرة على التدخل في كل السيناريوهات المستقبلية".

وأردف: "كما أثبتت أوروبا عجزها في مواجهة العدوان الروسي ضد أوكرانيا، فإن إسرائيل أصبحت أكثر عرضة للخطر مما تبدو عليه".

وقال: "لقد كان هجوم حماس عنيفا بشكل لا لبس فيه، ولكن إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل لديها أي مصلحة حقيقية في السلام والأمن، فما الذي يجعل من الاستمرار في التطهير العرقي البطيء في الضفة الغربية، ولنعد إلى جذور هذا الصراع في عام 1948، وإلى سلب الفلسطينيين ممتلكاتهم، وإلى عقود من الاحتلال، ومع ذلك فإن قِلة من الساسة الأمريكيين يعترفون بهذه الحقيقة".

ورأى أن "لغة النائبة الديمقراطية رشيدة طليب تزعج العديد من المسؤولين والمشرعين، حتى في حزبها، أكثر من المستشفيات المحاصرة في غزة، ومن الواضح أن إلغاء المعارضة يحظى بأولوية أكبر من النظر في سبب انتشارها على نطاق واسع".




 وشدد على أن "ما رأيته في الأسابيع القليلة الماضية يشير إلى أن بايدن لا يبدو أنه تعلم أي شيء.. ومسؤوليتنا تجاه الشعب الفلسطيني هي أن نتوقف عن التواطؤ في تدميره".

وختم بقوله: "من الواضح  أن بايدن قد خسر معظم أصوات المسلمين الأمريكيين، ورغم أنهم يشكلون أقلية صغيرة، إلا أنهم أصغر سناً من أقرانهم ويعيشون بأعداد متزايدة في ولايات حاسمة، وحتى الانخفاض المتواضع في الأصوات يمكن أن يحكم على إعادة انتخابه بالفشل، ويجب على بايدن وحزبه أن يعرفوا السبب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية واشنطن تل أبيب الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية تل أبيب الولايات المتحدة واشنطن روسيا الإدارة الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تعهد أمريكي بإزالة سوريا من قوائم الإرهاب.. نخبرك قصتها كاملة

يطرح التعهد الأمريكي بمراجعة "قوائم الإرهاب" في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بشأن سوريا، تساؤلات حول هذه القوائم وتاريخ تأسيسها والدول التي تصنفها واشنطن "راعية للإرهاب"، إلى جانب الدول التي أزالتها من القائمة على مدار السنوات الماضية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إنّ الوزير مارك روبيو تعهد خلال اتصال مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، بالنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراجعة قوائم الإرهاب الأمريكية، وتلك التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بسوريا.

بدأت الولايات المتحدة إصدار قائمة أطلقت عليها "الدول الراعية للإرهاب" في 29 كانون الأول/ ديسمبر 1979، وضمت حينها عددا من الدول العربية، وهي: العراق واليمن الجنوبي وسوريا وليبيا.

وتدعي وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه القائمة تضم دولا تقدم بشكل متكرر الدعم لأعمال "الإرهاب" الدولي، وتفرض على الدول المدرجة في القائمة عقوبات صارمة أحادية الجانب.

سوريا الدولة الوحيدة من القائمة الأصلية لعام 1979
تعود إضافة سوريا إلى القائمة الأمريكية في 29 ديسمبر 1979، أي منذ إصدارها من قبل الولايات المتحدة، وهي الدولة الوحيدة من القائمة الأصلية التي بقيت بعد إزالة ليبيا عام 2006، وفقا لتقارير الدول حول "الإرهاب" الصادر عام 2013.



وصنفت الولايات المتحدة النظام السوري برئاسة بشار الأسد عام 1979 كدولة "راعية للإرهاب"، بسبب دعمه لمجموعة متنوعة من الجماعات التي وصفتها بـ"الإرهابية"، والتي كانت تؤثر على استقرار المنطقة وتسببت في اضطرابات كبيرة.

كانت تقصد الولايات المتحدة بالجماعات التي تدعمها سوريا آنذاك حزب الله، عبر تقديم الدعم السياسي والسلاح للحزب، إضافة على السماح لإيران بإعادة تسليح الحزب.

الدول الحالية
إلى جانب سوريا تقع إيران ضمن القائمة الأمريكية، وجرى إضافتها في 19 كانون الثاني/ يناير لعام 1984، وسبقها كوبا التي تم إضافتها في 1 آذار/ مارس لعام 1982، وجرى إزالتها في 2015.

⬛ عام 1988 تم إضافة كوريا الشمالية للقائمة، ومن ثم السودان عام 1993، فيما تم إزالة اليمن الجنوبي من القائمة عام 1990، وتبعه العراق عام 2004، وليبيا عام 2006، ثم كوريا الشمالية عام 2008، والسودان عام 2020.

⬛ بحال إزالة سوريا من القائمة الأمريكية فإن إيران ستبقى وحيدة فيها منذ إضافتها عام 1984، وذلك بسبب دعمها للجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة وحزب الله.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بزيادة تواجدها في أفريقيا، ومحاولة تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية، والمعارضين في البحرين، إضافة إلى استخدام فيلق القدس التابع للحرس الثوري لتنفيذ أهداف سياستها الخارجية، وتوفير غطاء لعملياتها الاستخباراتية.

⬛ خلال السنوات الأخيرة وتحديدا في ولاية الرئيس السابق جو بايدن، ناقشت الولايات المتحدة مسألة إضافة روسيا إلى قائمة الدول الراعية لـ"الإرهاب، بسبب حربها على أوكرانيا تحت حكم فلاديمير بوتين.

مقالات مشابهة

  • "عالم صُنّاع المحتوى" يشعل أجواء بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية
  • تعهد أمريكي بإزالة سوريا من قوائم الإرهاب.. نخبرك قصتها كاملة
  • مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسارة روسيا بحرب أوكرانيا
  • تأثير ضربة إيران على دول أخرى.. زعيم كاثوليكي أمريكي يعبّر لـCNN عما يخشاه
  • معهد أمريكي: الحوثيون يستغلون هدنة واشنطن لتنظيم قواتهم وتعزيز تحالفاتهم
  • مشروع قانون أمريكي يقترح تزويد إسرائيل بقاذفات B-2 وقنابل خارقة لدرء أي تهديد إيراني
  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترفض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيلون ماسك يدعو لإنشاء حزب أمريكي جديد
  • الانحياز الأوروبي لإسرائيل مثير للقلق