كاتب أمريكي: دعم بايدن لإسرائيل يشعل المنطقة ويخاطر بحرب أخرى إلى الأبد
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال الكاتب والمؤلف الأمريكي هارون مغول إن التزام واشنطن بالدفاع عن "تل أبيب" من دون توقع تصحيح الأخيرة مسارها، إستراتيجية تهدد بإشعال المنطقة، وحينها الولايات المتحدة مطالبة بتحمل عبء مستحيل.
وجاء ذلك في مقالة لـ"مغول" نشرتها صحيفة "يو إس إيه توداي"، وحملت عنوان "دعم بايدن لإسرائيل يجعل من الولايات المتحدة شريكة للفصل العنصري ويخاطر بحرب أخرى إلى الأبد".
وأضاف الكاتب "لم تظهر المؤسسة الأمريكية السياسية أي قدرة أو حتى اهتمام تقريباً بالتكاليف والعواقب المترتبة على احتضان واحدة من أكثر الإدارات تطرفاً في إسرائيل، وبينما يقارن بايدن أوكرانيا بإسرائيل، فإن العالم الأوسع غير مقتنع إلى حد كبير".
وتابع "بالنسبة للكثير من دول العالم، بما في ذلك حلفاء واشنطن، فإن اصطفاف الإدارة الأمريكية مع إسرائيل ضد غزة يعتبر أمراً قاسياً بقدر ما هو مربك".
وقال الكاتب، وهو زميل بمعهد السياسة الاجتماعية والتفاهم، إن الأمريكيين يراقبون ديمقراطيتنا وهي تتدهور، ومن دون استشارتنا، ربما نكون قد اشتركنا في حرب أخرى إلى الأبد، وهذه "الحرب أسوأ بكثير من الأولى".
وأشار إلى إمكانية "استغلال الصين وإيران وروسيا الأزمة المتكشفة لصالحها، لكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا أن نكتب السيناريو لهم، ومع ذلك، فإننا نواجه خطأً فادحاً في السياسة الخارجية، عندما وقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في قمة نهاية الأسبوع الماضي في السعودية".
ولفت الكاتب، وهو مدير الإستراتيجية في منتدى كونكورديا أيضا، إلى أن إدارة بايدن عندما أرسلت مجموعتين من حاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، أعلنت الولايات المتحدة أنها على استعداد لاتباع إسرائيل في حرب أخرى إلى الأبد.
واستدرك "لكن هذه المرة، لا يتمثل محور المقاومة في قوات صدام حسين العسكرية المحطمة في عام 2003، بل في الشبكات العابرة للحدود، المؤلفة من جماعات قادرة ومتشددة مرتبطة عبر انقسامات طائفية".
وأوضح أن "الولايات المتحدة شجعت ببساطة خصوم إسرائيل على تأخير صراعهم، وهم يعلمون أنها لا تستطيع النجاة من حرب على ثلاث جبهات، ومن المحتمل أيضًا أنهم يعلمون أن أمريكا منهكة وقد لا تكون قادرة على التدخل في كل السيناريوهات المستقبلية".
وأردف: "كما أثبتت أوروبا عجزها في مواجهة العدوان الروسي ضد أوكرانيا، فإن إسرائيل أصبحت أكثر عرضة للخطر مما تبدو عليه".
وقال: "لقد كان هجوم حماس عنيفا بشكل لا لبس فيه، ولكن إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل لديها أي مصلحة حقيقية في السلام والأمن، فما الذي يجعل من الاستمرار في التطهير العرقي البطيء في الضفة الغربية، ولنعد إلى جذور هذا الصراع في عام 1948، وإلى سلب الفلسطينيين ممتلكاتهم، وإلى عقود من الاحتلال، ومع ذلك فإن قِلة من الساسة الأمريكيين يعترفون بهذه الحقيقة".
ورأى أن "لغة النائبة الديمقراطية رشيدة طليب تزعج العديد من المسؤولين والمشرعين، حتى في حزبها، أكثر من المستشفيات المحاصرة في غزة، ومن الواضح أن إلغاء المعارضة يحظى بأولوية أكبر من النظر في سبب انتشارها على نطاق واسع".
وشدد على أن "ما رأيته في الأسابيع القليلة الماضية يشير إلى أن بايدن لا يبدو أنه تعلم أي شيء.. ومسؤوليتنا تجاه الشعب الفلسطيني هي أن نتوقف عن التواطؤ في تدميره".
وختم بقوله: "من الواضح أن بايدن قد خسر معظم أصوات المسلمين الأمريكيين، ورغم أنهم يشكلون أقلية صغيرة، إلا أنهم أصغر سناً من أقرانهم ويعيشون بأعداد متزايدة في ولايات حاسمة، وحتى الانخفاض المتواضع في الأصوات يمكن أن يحكم على إعادة انتخابه بالفشل، ويجب على بايدن وحزبه أن يعرفوا السبب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية واشنطن تل أبيب الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية تل أبيب الولايات المتحدة واشنطن روسيا الإدارة الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وكالات إغاثة أممية: غزة في رعب بعد ليلة أخرى من الغارات الدامية والحصار
وسط تقارير تفيد بأن الغارات الإسرائيلية على غزة خلال الليل وحتى فجر اليوم، الجمعة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصا، ردت فرق الإغاثة مرة أخرى بقوة على مزاعم تحويل المساعدات إلى حركة حماس، مطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم، من أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل في غزة - وتحديدًا الضربات الإسرائيلية على المستشفيات واستمرار منع المساعدات الإنسانية "ترقى إلى التطهير العرقي".
وقبل الغارات التي وقعت في 13 مايو على اثنين من أكبر المستشفيات في جنوب غزة، كان هناك بالفعل دمار واسع النطاق، حيث قُتل 53 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات المحلية، ويواجه جميع المدنيين الباقين
وقال تورك "إن قتل المرضى أو الأشخاص الذين يزورون أحباءهم الجرحى أو المرضى، أو عمال الطوارئ أو غيرهم من المدنيين الذين يبحثون عن مأوى، أمر مأساوي بقدر ما هو بغيض.. يجب أن تتوقف هذه الهجمات".
وذكّر تورك إسرائيل بأنها ملزمة بالقانون الدولي الذي "يضمن اتخاذ العناية المستمرة لإنقاذ أرواح المدنيين"، وهو ما قال إنه لم يكن واضحًا في ضربات المستشفيات في 13 مايو.
وفي إحاطة للصحفيين بجنيف، وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، ليلة أخرى من الرعب في الجيب الذي مزقته الحرب، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقالت إن بعض المصابين في الهجمات طلبوا المساعدة من المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، على الرغم من أنه أصبح الآن "مجرد هيكل" بعد 19 شهرا من الحرب، مؤكدة "لقد بذلنا قصارى جهدنا لإعادته إلى وضعه السابق وهم يبذلون قصارى جهدهم لعلاج الجميع، لكن الفرق الطبية تفتقر إلى كل ما هو مطلوب".
ورفضت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية اتهامات بتسليم إمدادات الإغاثة إلى /حماس/، قائلة إنه "في القطاع الصحي، لم نر ذلك.. كل ما نراه هو حاجة ماسة في جميع الأوقات".
بدوره، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نظامًا صارمًا من الفحوص والتقارير المقدمة إلى المانحين يعني أن جميع إمدادات الإغاثة تخضع لتتبع دقيق في الوقت الفعلي، مما يجعل التحويل أمرًا مستبعدًا للغاية.
وحتى لو كان ذلك يحدث، "فإنه ليس على نطاق يبرر إغلاق عملية إغاثة منقذة للحياة بأكملها"، كما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركي. وأضاف: "لو كنت في غيبوبة لمدة السنوات الثلاث الماضية واستيقظت ورأيت هذا للمرة الأولى، فإن أي شخص يتمتع بالفطرة السليمة سيقول إن هذا جنون".
ويأتي هذا التطور بعد أكثر من 10 أسابيع من امتناع السلطات الإسرائيلية عن السماح بدخول جميع المواد الغذائية والوقود والأدوية وغيرها إلى غزة.
وحتى الآن، لم يتم تنفيذ اقتراحهم بإنشاء منصة بديلة لتوزيع المساعدات تتجاوز وكالات الأمم المتحدة القائمة - والذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل المجتمع الإنساني.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، التي لم تكن معروفة في غزة قبل الحرب، والمجاعة الوشيكة.
وفي آخر تحديث لها، قالت (أوتشا) إن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم 9000 شاحنة محملة بإمدادات حيوية جاهزة للدخول إلى غزة.
ويحتوي أكثر من نصفها على مساعدات غذائية يمكن أن توفر أشهرًا من الغذاء لسكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.