كل ما تريد معرفته عن مرض الجدرى
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مرض الجدري هو عدوى فيروسية يُسببها فيروس الجدري (Varicella-zoster virus)، ويُعتبر شديد العدوى. يُصيب الجدري عادة الأطفال ويُظهر على شكل طفح جلدي يبدأ عادة في الوجه وينتشر إلى باقي الجسم. يتميز الطفح الجلدي بظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل تسبب حكة شديدة.
غالبًا ما ينتقل الفيروس عن طريق الهواء أو الاتصال المباشر مع شخص مُصاب.
توجد لقاحات فعّالة للوقاية من الجدري، وتُعتبر الوقاية الأفضل لتجنب الإصابة بهذا المرض، لذا يُنصح بتلقي اللقاحات والتشاور مع الطبيب للحصول على النصائح الصحية اللازمة.
أعراض مرض الجدري تشمل:1. طفح جلدي: ظهور طفح جلدي يتكون من بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، ويبدأ عادة في الوجه وينتشر إلى باقي الجسم.
2. حكة شديدة: البثور قد تسبب حكة شديدة وازدياد في الاحتقان والتهيج لدى المصاب.
3. حمى: قد يُصاحب الطفح الجلدي ارتفاع في درجة الحرارة.
4. تعب واضطراب عام: قد تشعر بالتعب والاضطراب العام نتيجة للعدوى.
5. آلام في الجسم: قد تشعر بآلام عامة في الجسم.
يُمكن أن تتفاوت حدة الأعراض من شخص لآخر، وعادة ما تستمر فترة الإصابة بالجدري ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن تبدأ الأعراض في الاختفاء.
أسباب مرض الجدرىمرض الجدري يسببه فيروس الجدري (Varicella-zoster virus). يُعتبر الفيروس مسؤولًا عن الإصابة بالجدري وأيضًا بالحُماق (Herpes zoster)، المعروف أيضًا بالهربس النطاقي.
تنتقل عدوى الجدري عادةً عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مُصاب، أو عن طريق الهواء من خلال السعال أو العطس. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق اللمس المباشر للبثور الجلدية المتكونة جراء المرض.
يمكن للشخص الذي يعاني من الجدري أن يكون مُعديًا قبل ظهور الأعراض الجلدية بعدة أيام، وهذا يُعتبر فترة العدوى. تتفاوت فترة العدوى حسب كل شخص، ولكن في الغالب يكون الشخص المُصاب بالجدري قادرًا على نقل الفيروس للآخرين قبل ظهور الطفح الجلدي وأثناءه.
علاج مرض الجدرىيتم علاج مرض الجدري عادةً بالتوجيهات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء. العلاج يشمل:
1. الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد جسمك في محاربة العدوى ويعزز نظام المناعة.
2. الأدوية المسكنة للحكة: يُمكن استخدام مسكنات الحكة الموصوفة من قبل الطبيب لتقليل الحكة والتهيج الناتج عن الطفح الجلدي.
3. المضادات الفيروسية: قد يصف الطبيب أحيانًا الأدوية المضادة للفيروسات للحد من شدة الأعراض ولتقليل مدة المرض.
4. العناية بالبشرة: الحفاظ على نظافة البشرة وتجنب خدش البثور يمكن أن يساعد في منع العدوى الثانوية.
5. اللقاحات: اللقاح المضاد للجدري يُعتبر وسيلة فعالة للوقاية من المرض، ويُمكن أن يُعطى للأشخاص الذين لم يتعرضوا للجدري سابقًا أو لم يتلقوا اللقاح.
مهم جدًا استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج، حيث يمكن أن يقدم الطبيب النصائح اللازمة والعناية الطبية المناسبة بناءً على حالة كل شخص وظهور الأعراض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطفح الجلدي مضاعفات خطيرة الاتصال المباشر نظام المناعة الجدري طفح جلدي الطفح الجلدی عن طریق ی عتبر
إقرأ أيضاً:
متلازمة «جوسكا».. تفكير مفرط يؤثر في الأداء المهني والعلاقات
يتداخل القلق مع حياة المصاب ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً
تؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية فيقع ضحية لأفكاره
عدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها
الإصابة تؤدي إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب
العين: سارة البلوشي
يُصاب الأفراد بحالة من القلق المستمر والتفكير الزائد في أحداث لم تحدث بعد، ويعانون هذا التفكير المزعج المتلازم، ما يؤثر في قدرتهم على الاستمتاع بالحياة والتفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي. وقالت د. صابرين الفقي، أخصائية نفسية ومديرة مركز «رؤية» للتدريب علي العلوم السلوكية: متلازمة «جوسكا» أو ما تسمى اضطراب العناد الشارد وهي اضطراب نفسي يتميز بحالة مستمرة من التفكير المفرط في سيناريوهات غير واقعية أو مخاوف لا مبرر لها.
أضافت د. صابرين الفقي: هذا الاضطراب جزء من مجموعة الاضطرابات المتعلقة بالقلق، حيث يتداخل مع الحياة اليومية للشخص ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً وتؤدي الإصابة بمتلازمة «جوسكا» إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب بها وعدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها، لأنه يشاركها بالفعل مع العالم الافتراضي الذي خلقه له عقله الباطن، ما يؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية، فيقع ضحية لأفكاره الداخلية ونقاشاته العميقة، وينعزل عن العالم تماماً.
فهم الأعراضوأوضحت أن متلازمة «جوسكا» من الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير في حياة المصاب بها، وفهم الأعراض والأضرار التي تسببها وأسبابها يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل أفضل، فمن الضروري البحث عن العلاج المناسب نفسياً أو طبياً، للتخفيف من آثارها والعيش بحياة طبيعية وصحية وتظهر أعراضها بوضوح لدى المصابين بها، وتتنوع بين الأعراض النفسية والجسدية وأول الأعراض: التفكير المفرط، حيث ينغمس الشخص في التفكير المستمر في أحداث محتملة في المستقبل وغالباً ما تكون غير واقعية، وثانيها القلق المستمر من دون سبب واضح، ما يؤدي إلى عدم القدرة على الاسترخاء. وثالثها اضطرابات النوم، نتيجة التفكير المفرط في الأمور التي تشغل المصاب. ورابعها التوتر العصبي، حيث لا يستطيع الاسترخاء أو الاستمتاع باللحظات الحالية، والأخير: الإرهاق المستمر بسبب القلق والتفكير المستمر.
طرائق فعالةوقالت د. صابرين: هناك الكثير من الطرائق الفعالة لعلاج متلازمة «جوسكا» والتخفيف من أعراضها، وتشمل: العلاج النفسي وهو مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، من أكثر العلاجات فاعلية في التعامل مع المتلازمة ويساعد على تحديد الأنماط السلبية في التفكير وتعديلها والأدوية في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض وتساعد في تحسين التوازن الكيميائي في الدماغ، إلى جانب التأمل والاسترخاء، فضلاً عن الدعم الاجتماعي والأسري.
تجنب الواقعوتابعت: ومنها تجنب الواقع بالوحدة والانفراد وعدم وجود أصدقاء حقيقيين بجانبه يستمِعون إلى مشاكله ويهتمون لأمره، ما يدفعه إلى أن يتخذ لنفسه صديقاً يشارك أفكاره وحواراته ومواقف مع نفسه وفي عقله فقط، وكذلك احتياجات عاطفية غير ملبّاة من بين الأسباب التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة والإهمال في مرحلة الطفولة من الأسرة والقسوة الزائدة في التعامل والنعت بألفاظ غير مرغوب فيها وقلة العلاقات الاجتماعية التي تجعل الإنسان يشعر بالوحدة والسبب الأهم هو الخذلان. وهناك الضغوط النفسية وتشكل الفئة المعرّضة للإصابة بهذه المتلازمة، الذين يُولّد لديهم الشعور بالضيق والاختناق.
وأوضحت، أن الاضطرابات العقلية (النفسية)، مثل الاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطراب طيف التوحد لها قواعد وراثية قوية (الطفرات وتعدد الأشكال والتغيرات غير الجينية) ويمكن توريثها مباشرة من أحد الوالدين المصابين، أو من جديد أثناء التطور، في حين أن هناك الكثير من الجينات الرئيسية مسببة لاضطرابات معينة، هناك جينات متعددة المظاهر المتورطة في كل هذه الاضطرابات المتجذرة في العجز في الجينات المفردة ومن ثم، ينشأ كثير من هذه الاضطرابات بسبب النمو العصبي غير الطبيعي الذي يمكن أن يسبب اضطراباً منذ الولادة.
وأضافت: عدم أخذ المرض على محمل الجد وإهمال العلاج يؤديان إلى تفاقم أعراض المرض، ما يمنع المريض من التعايش مع من حوله، بشكلٍ طبيعي ليدخل في حالة اكتئاب شديد ثم الجنون.
عوامل وراثية وبيولوجيةأشارت د. صابرين الفقي، إلى أسباب الإصابة بالمتلازمة يعتقد الباحثون أن سبب اضطراب التحدي المعارض، مزيج معقد من العوامل البيولوجية والوراثية والبيئية والعوامل الوراثية تشير إلى أن الجينات مسؤولة عن نحو 50% من تطور اضطراب العناد الشارد والكثير من الأطفال والمراهقين الذين يعانون متلازمة «جوسكا» لديهم أفراد من الأسرة المقربين يعانون حالات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق والاضطرابات الشخصية. وقالت: أما بالنسبة للعوامل البيولوجية، فتشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات في مناطق معينة من الدماغ يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات سلوكية، كذلك، ربط المتلازمة بمشكلات في بعض الناقلات العصبية، التي تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل، وإذا كانت هذه المواد الكيميائية غير متوازنة أو لا تعمل بشكل صحيح، فقد لا تصل الرسائل عبر دماغك بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ظهور الأعراض.