شفق نيوز/ ذكر موقع "آي نيوز" البريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، يساعد زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، من خلال شبكة علاقاته الدبلوماسية الواسعة في الشرق الاوسط، لكي يتمكن الحزب من تحديد ردة فعله على الحرب المتصاعدة إقليميا بين اسرائيل وحركة حماس، وذلك على الرغم من الماضي المتقلب لبلير في المنطقة، خصوصا منذ حرب العراق.

 

وبعدما تساءل التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ عن الخبرة التي يتمتع بها بلير لاستخدامها في التعامل مع المنطقة، قال ان لبلير تاريخ طويل من الانخراط في الشرق الاوسط، اذ سبق له أن عمل كمبعوث خاص إلى المنطقة باسم اللجنة الرباعية للشرق الاوسط، وهو كان تعهد باستغلال ايامه الاخيرة في مقر الحكومة في "10 داونينغ ستريت" بمحاولة إحياء عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية وانجاز سلام أوسع في المنطقة من خلال محاولة دفع جهات مثل سوريا وحماس وحزب الله الى طاولة المفاوضات. 

وذكر التقرير؛ أن بلير تولى رئاسة اللجنة الرباعية (التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا)، عندما ترك منصبه كرئيس للحكومة في العام 2007، وعمل من أجل محاولة استئناف محادثات السلام، واقترح في العام 2008 إشراك حماس وحزب الله في العملية السلمية، وهي مبادرة عارضتها اسرائيل بقوة. 

واضاف التقرير ان بلير برغم ذلك، ظل يزور المنطقة بشكل منتظم حتى استقالته من منصبه في العام 2015، بعدما جرب من دون جدوى، دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.

وفي حين قال التقرير ان البعض يعتبر أن دور بلير في مساعدة زعيم حزب العمال البريطاني، مثير للجدل، اوضح ان سبب ذلك "بكلمة واحدة: العراق"، مذكرا بأن بلير قاد بريطانيا إلى الحرب، وربط لندن بعربة واشنطن دعما للرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش.

واوضح التقرير ان حرب العراق ينظر إليها بشكل واسع باعتبارها كارثة في السياسة الخارجية لكل من بريطانيا والولايات المتحدة، إذا أنها استمرت لأكثر من عقد من الزمان، وأدت إلى وقوع خسائر إنسانية ومالية هائلة. 

وذكر التقرير بأن بلير برغم ماضيه المتقلب في المنطقة، إلا أنه لا يزال يتمتع بتقدير كبير في الشرق الاوسط، برغم أن بعض اللاعبين الإقليميين يعتقدون أن بلير المخضرم، شديد القرب من الاسرائيليين. 

كذلك التقرير اشار الى ان بلير كان يسعى الى وضع مفاوضات السلام في المنطقة في اولوية ومحور ايامه الاخيرة في منصبه، وبذل في هذا الإطار جهودا كبيرة في العام 2006 لاستقطاب الرئيس السوري بشار الأسد كلاعب لإطلاق محادثات السلام، بالرغم من المخاوف الاسرائيلية والامريكية.

والآن يقول التقرير؛ إن هناك معلومات ظهرت في الاسبوع الماضي، تفيد بأن إسرائيل تأمل أن يقوم بلير بدور جندي حفظ سلام في الحرب بين اسرائيل وحماس في ظل تزايد الدعوات لوقف اطلاق النار. 

ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع اسرائيل، وانما ايضا مع مصر والأردن والسعودية والإمارات، وان علاقاته الاقليمية قد تكون قيمتها كبيرة بالنسبة لزعيم حزب العمال البريطاني، فيما يتعلق باستجابة بريطانيا للأزمة في الشرق الاوسط. 

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق اسرائيل حزب العمال البريطاني توني بلير حزب العمال البریطانی فی الشرق الاوسط فی المنطقة فی العام

إقرأ أيضاً:

إيران وغزة وأوكرانيا والعلاقات الثنائية.. أبزر تصريحات لافروف وبن فرحان في موسكو

روسيا – تناول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان موسكو ملفات الشرق الأوسط الساخنة إضافة إلى النزاع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وطرح الجانبان مواقفهما من هذه الأزمات خلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات.

لافرروف يتحدث عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وانعكاساته على دول المنطقة:

نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة نعول على أن دول الخليج وإيران ستظهر الحكمة لتنفيذ كافة الإجراءات الإيجابية التي تم التوصل إليها في الفترة الأخيرة” “نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة “نرحب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية”. نقيّم خطوات المبعوث الأممي إلى اليمن للإسراع في تسوية الأوضاع هناك. لحزب الحرب في الشرق الأوسط لا زال نشطا للغاية. لكانت هناك قرارات أوروبية ساهمت في التصعيد ولم تسهم في دعم المفاوضات. بل ودعمت العدوان. أما بالنسبة لروسيا فقد تحدثنا مع السيد عراقجي ومع الزملاء الأمريكيين. وكانت إيران إحدى البنود التي تضمنها الحديث بين بوتين وترامب.  “آمل أن تدرك الدول الأوروبية أيضا نصيبها من المسؤولية، حيث قدمت في الجلسة الأخيرة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غياب أي ضرورة واضحة، قرارات حادة جدا ضد إيران والتي لم تسهم على الأقل في تخفيف التوتر”. الدول الأوروبية لم تسهم في العملية التفاوضية، بل بالأحرى وفرت ذريعة للجوء إلى الأساليب القسرية. “آمل أن يقوم زملاؤنا الأوروبيون باستخلاص الاستنتاجات المناسبة”.

لافروف حول الأوضاع في غزة ومستقبل السلام:

الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة نحن ندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

العلاقة السعودية الروسية ومواقفهما تجاه قضايا المنطقة

مواقفنا متقاربة مع السعودية فيما يتعلق بسوريا.  نأمل في أن تمثل السعودية بشكل كبير في “القمة العربية الروسية” المقررة في 15 أكتوبر القادم. نثمّن الموقف السعودي المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية. ممتنون للجانب السعودي لتوفير منصة للحوار الروسي – الأمريكي في الرياض.  زاد عدد السياح من المملكة العربية السعودية إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.  36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي. تسهيل نظام التأشيرات بين البلدين. منظمة “أوبك+” تعمل كثيرا بشأن مبادرات روسية سعودية مشتركة، والبلدان جزء من لجنة الرقابة في “أوبك+” لذلك نسعى في هذا الإطار إلى استقرار السوق العالمية، وسنستمر في هذا المسار. لمست خلال الزيارة حرصا على تنمية العلاقات الثنائية. علينا تكثيف الحوار البناء لتعزيز الحوار المشترك.

أبرز تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان:

هناك تعزيز للتعاون الاقتصادي والثقافي والتعاون على المستوى الشعبي. نأمل أن يكون تسهيل الرحلات المباشرة والتأشيرات دافعا إيجابيا لتعرف الشعبين وتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين. نؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة السلام الشامل والعادل على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967. بحثنا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي حرصا على استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية. لروسيا دور مهم على الساحة الدولية باعتبارها فاعل قوي وعضو في مجلس الأمن والانخراط الروسي في المنطقة مهم. والعلاقة بين المملكة وروسيا تسهم في تعزيز أجندة السلام في المنطقة. نشيد بالموقف المبدئي لروسيا إزاء القضية الفلسطينية وتدعم مسار السلام ونعول على استمرار هذا الدور المهم. كانت روسيا تقليديا داعمة للحلول الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني، ونأمل أن تستمر روسيا في دورها في مسار التفاوض والتسوية في شتى الملفات الحساسة.

بن فرحان حول التطبيع مع إسرائيل: 

أعتقد ان الأولوية الآن يجب أن تتركز على وقف الحرب في غزة وعلى إنهاء المعاناة الفظيعة التي يقع تحت وطأتها المواطنون الفلسطينيون. نعول هنا على قيادة الولايات المتحدة وعلى الرئيس ترامب الذي نراه أنه قادر على أن يكون رئيسا استثنائيا وتحوليا للوصول بنا في المنطقة إلى بر الأمان والوصول إلى معالجة نهائية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهذا ما سنعمل عليه وندفع به .المصدر:RT

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره البريطاني يستعرضان العلاقات ومستجدات المنطقة
  • وزير الخارجية يبحث مستجدات المنطقة مع نظيره البريطاني
  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • برنامج خدمة ضيوف الرحمن يُصدر التقرير السنوي لعام 2024م
  • "حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • السوداني يشدد على دعم السلام في المنطقة مع سفير صربيا
  • إيران وغزة وأوكرانيا والعلاقات الثنائية.. أبزر تصريحات لافروف وبن فرحان في موسكو
  • هل اقتربت لحظة السلام في المنطقة؟