برلماني: المصريون سيضربون المثل في الوعي والوطنية بالمشاركة المكثفة بالانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
ثمن المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إعلان حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، تجهيز قافلة تبرعات كبيرة لأهالي قطاع غزة، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهاته بخفض أوجه الدعاية الانتخابية، لصالح خدمة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الرئيس يحمل على عاتقه هموم تلك القضية ويحرص على توفير كافة السبل لتخفيف معاناة الشعب الشقيق، وهو ما يتماشى مع سياساته الدائمة في الانتصار لمسار الإنسانية والتعمير بالداخل والخارج، إذ إنه أولى على مدار السنوات الماضية دعم مختلف أوجه التنمية سواء بالداخل من خلال تنفيذ 15 ألف مشروع بربوع المحروسة، والخارج بالدعوة الدائمة لإرساء السلام وإعلاء صوت العمل والبناء بمحيط المنطقة العربية والإفريقية.
وأشار "العسال" إلى أنه لا بد من مشاركة الجميع وبكثافة، مع بداية التصويت على الانتخابات الرئاسية، والتي ستكون في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، فإنه لابد على كل مصري بالداخل والخارج، المشاركة بإيجابية لرسم مستقبل وطنه، خاصة في ظل ما نواجهه من تحديات عالمية وتوترات بالمنطقة، لافتا إلى أن حث المواطنين على المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي أولوية لما تحمله من رسائل عدة بالداخل والخارج أولها تأكيد الاصطفاف خلف القيادة السياسية وأن المصريين على قلب رجل واحد من أجل الحفاظ على سيادة الوطن ومقدراته، وأن مصر ستظل باقية وصامدة في طريق البناء والتنمية الذي اتخذته منذ ثورة 30 يونيو، مهما أحيطت من تحديات وتوترات بالمنطقة وعالميا.
وأبدى ثقته في أن المصريين سيسطرون ملحمة وطنية جديدة أمام صناديق الانتخابات في عرس ديمقراطي يتابعه العالم أجمع، والذي سيعكس إصرار وإرادة الشعب المصري العظيم صاحب السيادة، والذي يضرب المثل دوما في الوعي والوطنية، منوها أن الرئيس السيسي أطلق العديد من المبادرات والمشروعات الضخمة التي ساهمت في ضخ شرايين التنمية بكل ربوع المحروسة، وكان لها أثر بالغ في نفوس المواطنين والشباب على وجه الخصوص، كما أن منطقة سيناء إنجازات غير مسبوقة في كل المجالات خلال وقت قياسي.
وشدد أن الرئيس السيسي هو خير من يقود سفينة الوطن للعبور بمصر إلى بر الأمان لا سيما في ظل مخططات التآمر التي تسعى للنيل من أمن مصر القومي ويتصدى لها الرئيس بقوة، مشيرا إلى أن مصر واجهت الكثير من التحديات التي كادت أن تعصف بها، وكان قائدها هو الأجدر في تجاوزها والانتقال بالدولة إلى معركة البناء، خاصة مع الالتفاف الشعبي الجارف حوله وإيمان المصريين به بقدرتهم على تجاوز المحن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة هاني العسال الانتخابات الرئاسية مجلس الشيوخ طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: من خاف سِلم
يقولون إن الأمثال الشعبية انعكاس لشخصية البشر وطريقة تفكيرهم وحياتهم، ولعل مايحظى به تراثنا الوفير من أمثال تقول لنا الكثير من حياة الماضين والأجداد والكهول.
كنت اتصفح كتاب ( أصل ألف مثل ومثل ) ووجدت ان معظم الأمثال المتوارثة قريبة المعنى والظرف فى معظم الدول العربية مع اختلاف اللهجة والحدث والحديث أمثال كثيرة منها من يسعى الى شحذ الهمم واعلاء الكرامة ومنها من يؤكد لك ان هناك أناس منذ القدم كانوا يريدون أن يعيشوا فى ذلة ومهانة بل وأنهم يبررون ذلك ويريدون ان يقنعوا غيرهم بأن ينتهجوا نهجهم .
من بين الأمثال المحيرة مثلا يقول " من خاف سلم " ويتبعه آخرون بمثل مكمل له يقول " من عاش ندل مات مستور " ، المثل فى شقيه مخير وغريب فمن خاف سلم ذلك المثل الذى يتناقله كثير من الناس وهو مثل له معنى واضح ان من خاف سلم من الانجازات وتحقيق الغايات والتمتع بالحياة والفوز باللذات ذلك المثل من المفترض ان يحمل من ينطبق عليه صفات تؤهله لتخطى العقبات وبالطبع لا أن يكون خانعا ذليلا بل لابد أن يكون جسورا تخلص من الخوف وواجه التيار بقرار وواصل المسار وانت مقدر لذاتك رغم صعوبة الظروف وتذكر ان من خاف سلم لكنها سلامة الذل والخنوع والمهانة.
المثل مع مرور الزمان فقد جزءا من مفهومه وأصبح منزوع الهوية وصار يقول ان من عاش وكل همه ان يحيا فقط مثله ومثل باقى المخلوقات غير العاقلة ولذا فعليه أن ينأى بنفسه عن أية مواجهات وتحديات لان هدفه الاسمى أن يظل على قيد الحياة ، وهنا نتساءل أية حياة تلك التى تجعل بنو عروبتنا يصموا آذانهم وينفضوا عن أيديهم ويغمضوا أعينهم عن معاناة أهل غزة الذين يقتلون بدم بارد ويحاصرون ويموتون جوعا وعطشا وقهرا وذلا بيد الصهاينة جبابرة هذا العصر .
من خاف سلم أصبح الآن مقولة المرحلة وشعارها وسلوجانها البغيض، فقد صار الحال يظهر لنا ان الكل اصبح يريد العيش فى سلام مهما كلفه ذلك من مذلة وهوان . ان تعيش سالما آمنًا فى هذا الزمان فلابد ان تكمل المثل الذى يقول من عاش ندلا مات مستورا ؛ لان مايحدث فى الاراضى المحتلة طاغ وزاد الطين بلة وأصبح حال المنطقة والامة المسماة بالعربية تاريخيا فقط وليس أخلاقيا اصبح حالها من خاف سلم وبالطبع اكمل المثل بلا خذلان ولا قلق لان الكل سيغض بصره ويصم أذنه من اجل ان يعيش بمبدأ من خاف سلم . أى سلم هذا وأى أمان ذاك الذى نتغنى به ونتخذه نبراسا لنا . لعن الله المرحلة التى فرضت علينا فرضا وجبرتنا اجبارا بأن نخاف كى نعيش سالمين آمنين .. لاعزاء لنا ولا صوان ينصب لأخذ العزاء لاننا لم نمت بأجسادنا ولذا فلن يقام عزاء ولن نتلقى التعازى لأننا نعيش سالمين خائفين.