تعرضت مدرسة الفاخورة في قطاع غزة لقصف مأساوي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ليس الحادث الأول الذي يشهده القطاع خلال الأيام الـ 43 الماضية.

 

روسيا تعلن إجلاء 550 من مواطنيها بقطاع غزة خلال أسبوع مركز الأهرام يكشف الأطراف الفائزة والخاسرة في حرب غزة حنان مطاوع: اعتذر للجمهور بسبب عرض "صوت وصورة" بالتزامن مع أحداث غزة بالأرقام.

. محافظ شمال سيناء يكشف آخر تطورات دخول المساعدات إلى غزة عبر رفح جريمة مدرسة الفاخورة

سقط العديد من النازحين،  في هذه المجزرة الأخيرة، بما في ذلك الأطفال والنساء، ضحايا لهذه الجريمة الشنيعة.

 

مشاهد ماساوية من مدرسة الفاخورة بقطاع غزة

بعد القصف، تم اكتشاف جثث الأطفال والنساء والشباب الملطخة بالدماء ملقاة على الأرض في مدرسة الفاخورة.

 صرخات الناس المليئة بالحزن والغضب ملأت المكان، وكانوا يرددون عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل"، ويصفون اللحظات الصعبة التي عاشوها خلال القصف. 

 

مقاطع فيديو متداولة من داخل مدرسة الفاخورة

في أحد مقاطع الفيديو المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أحد الناجين وهو يروي: "كان الأطفال نائمين، ولم يتوقعوا أن يستيقظوا ليجدوا أنفسهم تحت قصف الاحتلال".

 تلك الكلمات أحدثت صدمة كبيرة بين النازحين، وتم نقل المصابين والشهداء إلى المستشفى، حيث تجمع العديد من الأشخاص أمام الباب الرئيسي للمستشفى، وكانت الدماء تتناثر على الأرض. 

شهود العيان داخل مدرسة الفاخروة يصف المشهد

أحد الشهود العيان وثق مشاهد المرضى داخل المستشفى وصرح قائلًا: "هناك أعداد كبيرة من الشهداء ولا يوجد أطباء أو ممرضين في المستشفى، والناس يموتون".

 

تظهر صورة أخرى لشخص يجلس بجوار جثامين أقاربه داخل مستشفى كمال عدوان، ويرفع يده على رأسه ويبكي. يبدو أنه في حالة من الصدمة، ربما يتمنى أن يستفيق من هذا الكابوس. 

 

فقد تركوا منازلهم ونزحوا إلى المدارس والمستشفيات بسبب جرائم الاحتلال، معتقدين أنها أماكن آمنة، لكن الاحتلال اللعين لم يترك أي مكان آمن في غزة واستهدف العديد من المستشفيات والمدارس. 

القصف السابق لمدرسة الفاخورة

في السابق، تعرضت مدرسة الفاخورة للقصف من قبل الاحتلال، وتسبب ذلك في استشهاد العديد من الأطفال والنساء. بعضهم ترك المدرسة وبحث عن مأوى آخر.

مدرسة الفاخورة

تعتبر مدرسة الفاخورة مأوي مئات النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. 

بيان وزارة الصحة الفلسطينة بشأن قصف مدرسة الفاخورة 

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 200 شخص قتلوا جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة، التي تتبع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مدرسة الفاخورة الفاخورة قصف مدرسة الفاخورة مدرسة الفاخورة بقطاع غزة غزة غزة الان القصف على غزة غزة تحت القصف العدو الصهيوني مدرسة الفاخورة العدید من

إقرأ أيضاً:

بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان

في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.

وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.

وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.

ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.

ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.

وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.

حلول إسعافية

ويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.

إعلان

ويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.

وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.

وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.

ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.

تأثير بالغ للحرب

من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.

ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.

ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.

ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.

وضع صعب للغاية

وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.

ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.

ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.

ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.

وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.

مقالات مشابهة

  • بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
  • دراسة: 6 فوائد مشروطة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
  • النيابة تواجه مدرب المنصورة المعتدى على الأطفال بـ200 فيديو صورها
  • بعد إحالة المتهم للمفتي.. ننشر أقوال نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة «الأطفال الخمسة» ضحايا اعتداء الجنايني بالإسكندرية
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • القبض على مدرب بمحاولة الاعتداء على الأطفال بأكاديمية كرة قدم
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض