التحضيرات تجري على قدم وساق لانتخابات مجالس المحافظات
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نوفمبر 19, 2023آخر تحديث: نوفمبر 19, 2023
المستقلة/- ستعد العراق لانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة في الإقليم، المقرر إجراؤها في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، وسط تحضيرات مكثفة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وأعلنت المفوضية، أمس، وصول طباعة “أوراق الاقتراع” في شركة عالمية خارج البلاد إلى مراحل متقدمة من طباعتها، مشيرةً إلى أنها ستصل إلى العراق عبر أربعة مطارات.
وأوضح القاضي عباس فرحان الفتلاوي، رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية، أنه “تم تعاقد مع شركة عالمية رصينة من أجل طباعة أوراق الاقتراع”، مشيراً إلى أنها “وصلت إلى مراحل متقدمة، وستصل إلى البلد من خلال أربعة مطارات”، وأضاف، أن “90بالمئة من بطاقات الاقتراع البايومترية وصلت إلى البلد عقب طباعتها من قبل شركة معروفة في هذا المجال”.
وتابع الفتلاوي: أن “ملاكات المفوضية تمكنت من تسجيل مليون و330 ألف ناخب بعد انتهاء انتخابات 2021، فضلاً عن ما يقارب مليون ناخب جدد، لترتفع نسبة التسجيل البايومتري للمشاركين في انتخابات مجالس المحافظات إلى حوالي 16 مليوناً و158 ألف ناخب”.
وأوضح، أن “دائرة الأحزاب سجلت أكثر من 300 حزب سيشارك في انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، منها 29 حزباً دون تحالف و198 حزباً انضم إلى 50 تحالفاً سيشارك منها 39 تحالفاً في الانتخابات المقبلة”.
وأوضح، أن “التحالفات والأحزاب قدمت قوائم مرشحيها، حيث بلغ عددهم 5 آلاف و919 مرشحاً يتنافسون على 275 مقعداً”.
هدوء انتخابي في كركوك
في غضون ذلك، تجري العملية الدعائية لمرشحي انتخابات مجلس محافظة كركوك بانسيابية بعيداً عن التوتر الذي تشهده بعض المحافظات الأخرى، فيما تراقب مفوضية الانتخابات عملية الدعاية الانتخابية على مدار الساعة.
وهذه هي الانتخابات الأولى من نوعها التي تشهدها المحافظة المتنوعة عرقياً وطائفياً منذ 2005، حيث كان يتم تأجيل الانتخابات فيها إلى إشعار آخر.
وكشف عبد الباسط درويش، مسؤول لجنة رصد الحملات الانتخابية للكتل السياسية والمرشحين في محافظة كركوك، عن إجراءات مكتب المفوضية في كركوك لحماية العملية الانتخابية.
وقال درويش لـ”الصباح”: “نظمنا ندوة موسعة للقوائم الانتخابية والمرشحين شرحنا خلالها إجراءات المفوضية بنظام الحملات الانتخابية رقم 2 لسنة 2023 والذي تضمنت فقراته كل التفاصيل، ومنها عدم التعرض للحملات الإعلامية للمرشحين”، وأضاف أنه “في حال وقوع أي اعتداء على الدعاية الانتخابية سترصد من قبل اللجان المشكلة من مفوضية الانتخابات وبلدية كركوك، وفي حالة تمزيق الدعاية أو وضعها بغير مكانه نقوم بتبليغ الجهة المسؤولة عن هذه الأمر برفع التجاوز خلال 3 أيام”.
وبيّن، أنه “في حال عدم التنفيذ يتم رفعها للمكتب الوطني في بغداد للبتِّ فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم”، وأكد “نقوم أيضاً بنشر اسم المرشح في وسائل الإعلام الرسمية، ويتم رصد الشوارع على مدار الساعة”.
وتعيش كركوك هدنة انتخابية بين المرشحين و الناخبين، إذ لم يسجل أي توتر أو تماس انتخابي بن أي مرشح وآخر، كما تم رصد استعداد شعبي للمشاركة بالانتخابات.
وقال الكاتب والصحفي عمر الهلالي لـ”الصباح”: “منذ انطلاق الحملة الانتخابية لم نشهد معارك إعلامية دعائية بين المكونات أو الأحزاب”، وأضاف “حصلت حالات فردية وقليلة وبشكل فردي ولم يتم اتهام قوائم بعينها”، مؤكداً “لم تقدم شكاوى أو اتهامات بهذ الخصوص”.
وأشار الهلالي وهو من كركوك إلى أن “المحافظة شهدت منافسة انتخابية عنيفة في الانتخابات التشريعية، بينما يوجد هدوء انتخابي حالياً، إذ تمارس كركوك العملية الانتخابية بدقة وانسيابية أفضل من بقية المحافظات”، وعزا هذه الظاهرة إلى “تعطُّش الأهالي للمشاركة في الانتخابات والتخوُّف من تأجيلها كما حدث سابقاً”، مشيراً إلى أنهم “يريدون
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: انتخابات مجالس المحافظات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
2 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.
وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.
وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.
وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.
وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts