سودانايل:
2025-06-01@10:59:20 GMT

سيكولوجية الخطف والاغتصاب في النزاعات السودانية!!

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

إرتبطت الحروب الداخلية ،والنزاعات القبلية في السودان، وآخرها الحرب العبثية،التي لا تزال دائرة،بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع،بظاهرة اختطاف الأطفال واغتصاب النساء..تلك الظاهرة البشعة المخالفة للشرع والدين والأخلاق والقوانين الدولية.
: أقول ذلك ،ونحن نشاهد ،عبر الوسائط الاعلامية،العديد من النزاعات المسلحة في العالم،وأبرزها الحرب الروسية الاوكرانية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية في قطاع غزة، ورغم ارتفاع أعداد القتلي والجرحي بين الجانبين وتوغل الدبابات داخل القطاع ،إلا إننا لم نشاهد أو نقرأ اتهاما واحدا بالاغتصاب من احد الطرفين للآخر ،وحتي الاختطاف الذي يتم فهو لا يشمل الأطفال أو النساء بل يظل مركزا علي القوات النظامية سواء من قوات الاحتلال أو كتائب المقاومة.

.ولم نسمع أبدا بأن اليهود ،الذين لا أخلاق لهم، أن تجرؤوا أو عمدوا أو حاولوا إغتصاب الحرائر الفلسطينيات رغم توافر ظروف الحرب والفوضي التي تكتنف أجواءها...فلماذا ينفرد الصراع السوداني وحده بهذه ااظاهرة علي امتداد الصراع فيه منذ حملة محمود ود احمد و(كتلة المتمة) مرورا بحرب الابادة في دارفور..وحتي حرب النزاعات الحالية بين بعض القبائل وانتهاءا (بأم المعارك) بين القوات المسلحة والدعم السريع...؟
تحتاح ،الإجابة علي هذا السؤال ،إن أردنا الحقيقة ،إلي دراسات علمية معمقة تأخذ في الاعتبار مدي انتشار الظاهرة وخطورتها وسيكولوجية مرتكببها ساعات الحرب والسلم..تحتاج إلي معرفة الأسباب والدوافع والقيم الاخلاقية ومدي توافرها في مجتمع الدراسة..وبالتالي نحتاج الاستعانة بالعلوم المساعدة في علم النفس السلوكي والمعرفي والتحليل النفسي لمعرفة الدوافع الحقيقية وارتباطها بمركب عقدة النقص أو الشعور بالدونية ومحاولة التعويض عن ذلك بهدر كرامة الآخرين الضعفاء الذين لا يملكون السلاح الذي يمتلكه مرتكب الجريمة..وهل غياب السلطة الرادعة يشجع علي ارتكاب تلك الجريمة..بل أن بعض التحليلات ( الانطباعية) ذات النزعة الأدبية تذهب في القول باتهام (الضحية) ذاتها بالخضوع وعدم المقاومة ،وأحيانا، بتماهي
(الضحية) مع ( جلادها) لدرجة العشق !!
: ويلاحظ ،أن الاغتصاب،في زمن الحروب خاصة، كظاهرة اجتماعية ، لم تجد حظها من البحوث والدراسات في عالمنا العربي،ولم يكن السودان استثناءا..رغم انه المعني بدرجة اكبر بانتشارها. .أما بسبب حساسيتها وعدم الخوض في المسكوت عنه..أو الخوف من الدخول في المحظورات.. أو باعتقاد الجهات المسئولة بأن الظاهرة لم تصل بعد إلي درجة مستوي الظاهرة الاجرامية...وللأسف أن كل تلك التبريرات تتعارض مع واقع الحال الذي نشاهده وتنقله وسائل الإعلام الخاصة والرسمية. ذلك أنه ومع تنامي الظاهرة ،خاصة في اوقات النزاعات المسلحة في السودان، أصبح تدخل المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان وكرامته..والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية،أصبح كل ذلك يمثل مؤشرا خطيرا لوجود الظاهرة ولابد من التدخل لوقفها...
ويبقي السؤال قائما:لماذا ترتبط النزاعات السودانية المسلحة ،سواء أكانت نزاعات قبلية أو بين الجماعات والمليشيات المسلحة وحتي القوات النظامية..بظاهرة الاغتصاب القسري للنساء وخطف الأطفال؟ بينما تكاد أن تكون معدومة تماما في الكثير من الدول الأخري..رغم افتقار معظمها للوازع الديني بعكس السودان وما يملكه من نوازع دينية واخلاقية ،يفترض أن تعصمه من تلك الجرائم اللانسانية؟
د.فراج الشيخ الفراري  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع

وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم الحوثي استهدف محور باب غلق بعملية منسقة، استخدمت فيها الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من مدافع 23 ملم إلى القناصات الحرارية وقذائف الهاون، مما أشعل اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين.

لكن المفاجأة جاءت من الرد من القوات المسلحة ؛ إذ لم تكتف القوات بالتصدي للهجوم، بل قلبت الموازين بهجوم معاكس شرس تمكنت خلاله من إجبار المهاجمين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وقال العميد زكريا عمر قابوس، قائد قطاع باب غلق، إن القوات المسلحة "كسرت زخم الهجوم بالكامل"، ونجحت في ملاحقة العناصر الفارة وتدمير مراكز تموضع نيرانية للعدو، مما أدى إلى شلّ قدرته على الإسناد الناري.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، بعد فتح الطريق الرابط بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط الجنوب بالعاصمة صنعاء.

في المقابل، تُفسَّر الهجمات الحوثية كمحاولة فاشلة للتشويش على هذا الانفراج الميداني والسياسي.

هذا التصعيد ليس الأول خلال الأيام الأخيرة، إذ كانت القوات الجنوبية قد أعلنت إحباط هجمات مماثلة في مناطق متقدمة بقطاع بتار، ضمن محاولات حوثية مستمرة لاختراق الخطوط الأمامية.

الرسالة من الضالع كانت واضحة فجر اليوم: الجيش الوطني متأهب، والهجمات لا تمر دون رد.

مقالات مشابهة

  • إعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة الأردنية
  • “رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة” .. البرهان يؤكد أن المعركة مستمرة ولن تتوقف إلا بالقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • بعد توليه رئاسة الحكومة السودانية.. من هو كامل إدريس؟
  • نغوغي وا ثيونغو وكرازيات الحرب السودانية
  • تحرير الخرطوم.. هل اقتربت نهاية الميليشيات؟.. باحث يوضح
  • المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة بلدك معاك‎
  • بعثة حج القوات المسلحة الأردنية 50 تصل إلى المدينة المنورة
  • معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيض
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 50 : 10 مساءً