نحر المنطق: هل رفض الغزو الخارجي وعنف الميليشيا من علامات الكوزنة؟
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
نحر المنطق: هل رفض الغزو الخارجي وعنف الميليشيا من علامات الكوزنة؟
س – هل يصلح رفض الغزو الخارجي والدفاع عن سيادة الدولة ومؤسساتها ورفض ميليشيا همجية كدليل علي الكوزنة؟
ج – لا أري أي رابط منطقي بين الموقف السياسي أعلاه والكوزنة. من الممكن أن يكون رافض التدخل الخارجي كوز كما يمكن أن يكون عدوا لهم أو قد يكون صديقهم أو خصمهم بأنصاف أو محايد تجاههم.
س – إذن لماذا يتهمنا البعض بالكوزنة لمجرد رفضنا لغزو الخارجي ظالم وميليشيا بطشت بشعبنا في الجنينة وود النورة والهلالية وعشرات الأماكن الأخري؟
ج- الإجابة في ثلاثة نقاط:
– النقطة الأولي: يمكن أن يأتي الإتهام بالكوزنة من أخدام الغزاة وأعضاء الميليشيا أو المتحالفين معهم سرا أو جهرا بغرض تقبيح المقاومة وتخذيل الشعب حتي يستسلم لاستباحة حرماته.
– النقطة الثانية: يمكن أن يأتي الإتهام من أفراد أو جهات محايدة عن خوف أو سوء تقدير ولكنها لا تطمئن لحيادها وتشعر بالحرج. وبالذات يحرجها قولنا بوجود خيار آخر يناصر السيادة ووجود الدولة من غير أي تبعية في ماض أو حاضر أو مستقبل لعسكر أو كيزان عابرون في تاريخ السودان الممتد. إمكانية رفض الغزاة بحزم وبلا حياد دون التورط مع كيزان أو حكم عسكري مرايا تحرج المحايدين لذا يحاولون كسرها حتي لا يرون فيها بؤس موقفهم المبني علي خيارات كاذبة توحد بين الدفاع عن الدولة والدفاع عن حكومة معينة أو كيزان. هذا مع العلم أن الكيزان سودانيون لهم كامل الحق مثل غيرهم في تراب هذا الوطن، وهذا حق أخلاقي لا يتوفر للغزاة الذين تكالبوا علي السودان من كل حدب وصوب، من جبال كولومبيا إلي صحاري أفريقيا ومتاهاتها مرورا ببنوك ومخازن سلاح أسيا وأوروبا.
– النقطة الثالثة: يمكن أن يأتي الاتهام من كائنات جاهلة، سطحية الثقافة وعاجزة عن التفكير المركب في قضايا معقدة أو حتي متوسطة التعقيد. هذه المجموعة تري كل أطروحات السياسة من خلال ثنائية كيزان أو لا كيزان. فلو رفض الجنجويد ميلشيا، تحالفوا معها أو هادنوها. ولو قال الكيزان لا للغزاة، برروا للغزاة ونبشوا في تاريخ الكيزان لتحريف النقاش عن مساره.
تجد دعاية الغزاة تربة خصبة في أوساط أهل الجهل المسطح وتستغل طيبتهم البريئة ليحفروا قبور أهلهم ووطنهم بأيديهم. عكس حلفاء الميليشيا والمحايدين بالتدليس، فئة بسطاء الفكر ما بنقنع منها. فهم قوم طيبون أمينون متي ما أبصروا الحق وعادوا إليه نرحب بهم. أما حلفاء الميليشيا بالعلن أو بالتقية والمحايدين بالتدليس، فهؤلاء لا عذر لهم لانهم يعرفون الحقيقة ويتظاهرون بغيرها أما عن خوف أو عن طمع أو عن رغبة في أن ينتقم لهم الجنجويد والغزاة من خصومهم التاريخيين من عسكر أو كيزان حتي لو كان الثمن هو فناء الدولة السودانية ونزوح أكثر من أثني عشر مليونا من الشعب وإغتصاب ألاف النساء ومنهم من حبلن من الجنجويد ولا يدرون ما العمل. ولعمري هذه نرجسية مريضة مريضة بدرجة قف.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
كشفت دراسة كندية حديثة، أن زيادة وقت استخدام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي المبكر للأطفال.
ووفقا للباحثين، تبرز هذه النتائج أهمية تطوير عادات صحية منذ سن مبكرة، ولكنها تضيف أيضا مجموعة من الأدلة المتضاربة حول دور الشاشات في الطفولة الحديثة.
ونقلت شبكة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية عن الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open - وهي مجلة طبية شهرية مفتوحة الوصول تنشرها الجمعية الطبية الأمريكية - ان أداء الأطفال الصغار الذين قضوا معظم الوقت أمام الشاشات كان أسوأ في اختبارات القراءة والرياضيات.
وتابع العلماء أكثر من 3000 طفل في أونتاريو، كندا، من عام 2008 إلى عام 2023، وربطوا بيانات أولياء الأمور حول وقت استخدام الشاشات بدرجات الأطفال في الاختبارات المعيارية التي أجريت في الصفين الثالث والسادس، والذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما.
ودرس الباحثون العلاقة بين إجمالي وقت استخدام الشاشات والأداء الأكاديمي المبكر للأطفال، ولاحظوا كيف ترتبط الأنشطة المختلفة المرتبطة بالشاشات بالتحصيل الدراسي. وتشمل هذه الأنشطة لعب ألعاب الفيديو، ومشاهدة التلفزيون، وقضاء الوقت على الأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ووفقا للدراسة، فإن الأطفال الذين قضوا معظم الوقت أمام الشاشات، والذين استخدموا التلفزيون والأجهزة الرقمية أكثر من غيرهم، كان أداؤهم أسوأ في اختبارات القراءة والرياضيات، ومع ذلك، لم يجد العلماء أي دليل على وجود علاقة بين وقت الشاشة وانخفاض مهارات الكتابة.
وأفاد 20% فقط من الآباء بأن أطفالهم يلعبون ألعاب الفيديو. وارتبطت ألعاب الفيديو بانخفاض درجات القراءة والرياضيات في الصف الثالث الابتدائي لدى الفتيات مقارنة بالأولاد.
وبدورها صرحت الدكتورة كاثرين بيركن، إحدى مؤلفي الدراسة وباحثة أولى في صحة الطفل بمعهد أبحاث SickKids في تورنتو، كندا، في بيان لها، بأن هذه النتائج تبرز «أهمية تطوير تدخلات مبكرة للأطفال الصغار وأسرهم لتعزيز عادات الشاشة الصحية».
وكانت الدراسات السابقة حول تأثير الإفراط في استخدام الشاشة وألعاب الفيديو والتلفزيون على الأداء الأكاديمي للأطفال متباينة.
كما أن الدراسة الأخيرة تنطوي على بعض القيود.قد تكون البيانات التي يبلغ عنها الآباء متحيزة، والعلاقة بين وقت استخدام الشاشات والأداء الأكاديمي للأطفال علاقة ارتباطية وليست سببية، أي أن الدراسة تظهر فقط وجود صلة بينهما، وليس أن وقت استخدام الشاشات هو سبب ضعف الأداء.
وحذر كريس فيرجسون، أستاذ علم النفس في جامعة ستيتسون، والذي لم يشارك في الدراسة، من أن البيانات التي تبدو ذات مغزى في ورقة بحثية لا تترجم دائما إلى مواقف واقعية، وقال في بيان: «إن الآثار الواقعية أقل يقينا بكثير».
وتوصي منظمة الصحة العالمية بحد أقصى ساعة واحدة من وقت استخدام الشاشات يوميا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، وعدم استخدام الشاشات إطلاقا للأطفال دون سن عام واحد.
ومع ذلك، يقول الخبراء إنه لا ينبغي تشويه صورة استخدام الشاشات لجميع الأطفال بوجه عام. ووفقا لتقرير صدر عام 2025 عن فريق عمل تابع للاتحاد الأوروبي، فإن الأطفال الذين يقضون وقتا معتدلا أمام الشاشات، والرضع الذين يقضون وقتا تفاعليا مع آبائهم، يمكنهم تحسين مهاراتهم اللغوية.
اقرأ أيضاًمخاطر الاستخدام المفرط لـ «التكنولوجيا» على الأطفال
لهذا السبب.. قرية تمنع استخدام «الموبايل» في الأماكن العامة
مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.. يؤدي للأرق ويصيب بالخلل في هرمونات الجسم