علماء ينتجون بصيلات شعر بتقنية ثلاثية الأبعاد تحل مشكلة الصلع
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نجح فريق من العلماء في معهد "رينسيلار" للفنون التطبيقية بطباعة بصيلات شعر ثلاثية الأبعاد في أنسجة الجلد البشرية المزروعة في المختبر، عن طريق تطبيق تكنولوجيا جديدة لتوليد بصيلات الشعر، الأمر الذي قد يحدث ثورة في مجال معالجة مشكلة الصلع وحل عدد من المشكلات.
وأشار العلماء إلى أن نجاح هذه التجارب قد يكون له تطبيقات طبية كثيرة على رأسها مجال الطب التجميلي وزراعة الشعر والجلد وغيرها، على الرغم من أن هذا الموضوع قد يحتاج لسنوات من الدراسة قبل البدء بتطبيقه.
وقال الباحث بانكاج كاراندي والأستاذ المشارك في مجال الهندسة الكيميائية والبيولوجية الذي قاد هذه الدراسة: "إن عملنا هو دليل على مفهوم إمكانية إنشاء هياكل بصيلات الشعر بطريقة دقيقة للغاية وقابلة للتكرار باستخدام الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد.. هذا النوع من العمليات الآلية ضروري لجعل التصنيع الحيوي للبشرة في المستقبل ممكنًا".
وأوضح كاراندي أن "إعادة بناء بصيلات الشعر باستخدام الخلايا المشتقة من الإنسان كانت تحديًا تاريخيًا. وقد أظهرت بعض الدراسات أنه إذا تمت زراعة هذه الخلايا في بيئة ثلاثية الأبعاد، فمن المحتمل أن تنتج بصيلات شعر أو أعمدة (خطوط) شعر جديدة، وتعتمد دراستنا هذا المبدأ"، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Science Advances" العلمية.
عندما يتعلق الأمر بهندسة جلد الإنسان، قد يبدو الشعر في البداية غير ضروري. ومع ذلك، فإن بصيلات الشعر مهمة للغاية: فهي تنتج العرق، مما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، وتحتوي على خلايا جذعية تساعد على شفاء الجلد.
تعتبر بصيلات الشعر أيضًا نقطة دخول للأدوية الموضعية ومستحضرات التجميل، مما يجعلها جزءًا مهمًا من الاختبارات الجلدية. لكن اليوم، يتم إجراء اختبار السلامة الأولي على أنسجة الجلد المصنعة التي تفتقر إلى بصيلات الشعر، بحسب المقال المنشور في مجلة "phys" العلمية.
وبدورها، قالت الدكتورة والباحثة والمؤلفة الأولى للدراسة، كارولينا كاتارينو: "في الوقت الحالي، نماذج البشرة المعاصرة - الهياكل الهندسية التي تحاكي جلد الإنسان - بسيطة للغاية. إن زيادة تعقيدها عن طريق إضافة بصيلات الشعر من شأنه أن يمنحنا المزيد من المعلومات حول كيفية تفاعل الجلد مع المنتجات الموضعية".
وابتكر الباحثون جلدا يحمل بصيلات الشعر باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تم تكييفها للطباعة على المستوى الخلوي. ويبدأ العلماء بالسماح لعينات من خلايا الجلد والبصيلات بالانقسام والتكاثر في المختبر حتى يتوفر ما يكفي من الخلايا القابلة للطباعة.
وبعد ذلك، يقوم الباحثون بخلط كل نوع من الخلايا مع البروتينات والمواد الأخرى لإنشاء "الحبر الحيوي" الذي تستخدمه الطابعة.
وباستخدام إبرة رفيعة للغاية لترسيب الحبر الحيوي، تقوم الطابعة ببناء الجلد طبقة بعد طبقة، مع إنشاء قنوات لترسيب خلايا الشعر أيضًا. وبمرور الوقت، تهاجر خلايا الجلد إلى هذه القنوات المحيطة بخلايا الشعر، مما يعكس بنية البصيلات الموجودة في الجلد الحقيقي.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ثلاثیة الأبعاد بصیلات الشعر
إقرأ أيضاً:
زراعة الخلايا الجذعية في ”تخصصي الرياض“.. نجاح يفوق الـ 95%
كشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، عن وصول عدد العمليات التي أجريت لمرضى الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى إلى أكثر من 175 حالة.
وأكد استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة الخلايا الجذعية لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور عبد الله الجفري، أن المستشفى يُعد من أوائل المراكز الطبية في المملكة التي أدخلت خدمة زراعة الخلايا الجذعية للأطفال، حيث تجاوز عدد الحالات التي خضعت للعلاج أكثر من 175 حالة خلال 25 عامًا، وحققت نسبة نجاح تفوق 95% في نتائج تضاهي أفضل المراكز الطبية العالمية.
أخبار متعلقة بتوجيه القيادة.. وصول الطفل الفلسطيني "محمد خالد حجازي" إلى المملكة لتلقي العلاجرسميًا.. اعتماد مركز اضطرابات النوم بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة18 ألف متبرع بالدم يدعمون مرضى الأورام وزراعة الأعضاء بالدماموأوضح خلال مشاركة المستشفى في المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف، الذي احتضنته محافظة القطيف، مؤخرا، أن مرض ”الثلاسيميا“ يُعد من الأمراض الوراثية المنتشرة في المنطقة الشرقية، ويُعتبر العلاج الشافي الوحيد له حاليًا هو زراعة النخاع العظمي.الدكتور عبد الله الجفريرعاية صحية متقدمةوأشار إلى أن جميع الحالات التي تم علاجها في المركز كانت لأطفال، وأن نتائج الزراعة التي تم تحقيقها لا تقل جودة عن النتائج التي تسجلها المراكز العالمية المتقدمة، ما يعكس تطور مستوى الرعاية الصحية المتخصصة في المملكة.
وبيّن الجفري أن مشاركة المستشفى في المؤتمر هدفت إلى تسليط الضوء على طبيعة مرض الثلاسيميا، والفئات التي يمكنها الاستفادة من زراعة الخلايا الجذعية، إضافةً إلى استعراض أحدث التطورات في هذا المجال، سواء على صعيد الأدوية أو البروتوكولات العلاجية.
وأوضح أن من أبرز المحاور التي ناقشها المؤتمر توقيت تحويل المرضى إلى المستشفى التخصصي، مؤكدًا أن نجاح عملية الزراعة يتعزز عند التدخل المبكر، لا سيما إذا كان الطفل في عمر صغير وحالته الصحية مستقرة، مع توفر متبرع مناسب لتقليل فترة الانتظار وتفادي المضاعفات.
وذكر أن الحضور في المؤتمر أبدى تفاعلًا لافتًا مع الموضوعات المطروحة، ما يعكس مستوى الوعي المتنامي بأهمية هذا النوع من العلاجات، مشيدًا بما تشهده المملكة من تطورات كبيرة في القطاع الصحي، ولا سيما في مجال أمراض الدم الوراثية.