بايدن يهدد بفرض عقوبات على المستوطنين الأسرائيليين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نوفمبر 19, 2023آخر تحديث: نوفمبر 19, 2023
المستقلة/- أكد الرئيس بايدن يوم السبت أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
و هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة علناً أنها تدرس فرض عقوبات فردية على المستوطنين الإسرائيليين.
و كتب بايدن في مقال افتتاحي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم السبت “لقد شددت مع قادة إسرائيل على ضرورة وقف العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية و محاسبة مرتكبي العنف”.
و أضاف أن “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.
منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتل المستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل، و أصابوا أكثر من 70 آخرين في الضفة الغربية، وفقًا للأمم المتحدة.
و قد سجل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أكثر من 251 هجمة للمستوطنين، بما في ذلك 30 حادثة أدت إلى مقتل أو إصابة فلسطينيين، و 185 حادثة ألحقت أضرارًا بممتلكات مملوكة للفلسطينيين، و 36 حادثة أسفرت عن إصابات أو وفيات و أضرار في الممتلكات.
و قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يوم الجمعة إن “أكثر من ثلث هذه الحوادث شملت تهديدات بالأسلحة النارية، بما في ذلك إطلاق النار. و في ما يقرب من نصف جميع الحوادث، كانت القوات الإسرائيلية إما ترافق المهاجمين أو تدعمهم بشكل فعال”.
أثار بايدن مراراً و تكراراً المخاوف بشأن الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال مكالماته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً لمسؤولين أمريكيين. كما قال علناً الشهر الماضي إن هجمات المستوطنين اليهود المتطرفين “تصب البنزين على النار”.
وكان التزام إسرائيل بعدم تسليم بنادق M16 الى المستوطنين شرطًا أساسيًا طالبت به إدارة بايدن و أعضاء الكونجرس قبل الموافقة على بيع البنادق، و هو ما طلبته الحكومة الإسرائيلية بشكل عاجل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
و كتب بايدن أيضًا يوم السبت أنه بعد انتهاء الحرب، “يجب إعادة توحيد غزة و الضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، حيث نعمل جميعًا على تحقيق حل الدولتين”.
و في الأيام الأخيرة، أعرب نتنياهو عن معارضته العلنية لوجود أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب.
لكن في مؤتمر صحفي يوم السبت، بدا أنه خفف من موقفه، قائلاً إنه لا يعتقد أن السلطة الفلسطينية “بشكلها الحالي” يجب أن يكون لها دور في غزة.
و هذا الموقف أقرب بكثير إلى موقف بايدن الذي تحدث عن سلطة فلسطينية “متجددة”. و يتفق الجانبان على أن القيادة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات.
المصدر:https://www.axios.com/2023/11/19/west-bank-israel-settler-violence-travel-ban
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة یوم السبت
إقرأ أيضاً:
كاتس يهدد ببناء الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة ردا على ماكرون
اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل" ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض"، على حز وصفه.
وقال إن هذا التوجه رسالة واضحة أيضا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".
ويذكر أن كاتس كان يشغل منصب وزير الخارجية خلال الشهور الماضية، قبل أن يعود العضو المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر ويكلف بحقيبة الخارجية، ويتولى الأول وزارة الحرب خلفا للمقال يوآف غالانت.
والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش،هذا التصعيد في الاستيطان لأول مرة، قائلا "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل".
وأضاف "لم نأخذ أرضًا غريبة، بل ميراث أجدادنا، وهذا هذا يومٌ عظيمٌ للاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل. بفضل العمل الجاد والقيادة الدؤوبة، نجحنا في إحداث تغييرٍ استراتيجيٍّ عميق، وإعادة دولة إسرائيل إلى مسار البناء والصهيونية والرؤية".
وأكد أن "الاستيطان في ميراث أجدادنا هو الجدار الواقي لدولة إسرائيل - واليوم خطونا خطوةً جبارةً لتعزيزه".
وقال إن "الخطوة التالية - السيادة"، في إشارة في فرض القانون والسيادة الإسرائيلية على الضفة، ما يعني ضمها بشكر رسمي إلى "إسرائيل".
والجمعة، قال الرئيس ماكرون، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو "واجب أخلاقي"، وذلك خلال زيارته إلى سنغافورة ضمن جولة آسيوية.
وأكد ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية، وتحدث عن شروط لكي يحدث هذا الاعتراف.
وأوضح أنه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين تلبية شروط مثل "اعترافها بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى".
وعلى صعيد الأوضاع بقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي الخانق، ذكر ماكرون أنه "إذا لم تقدم إسرائيل حلا مناسبا للوضع الإنساني في القطاع خلال الساعات والأيام المقبلة، فيجب اتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة ضدها".