لوكاكو «أفضل هداف» وجافي «إصابة خطيرة»!
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ليسكوفاتش (أ ف ب)
بلغت صربيا نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقررة في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها، على الرغم من تعادلها مع ضيفتها بلغاريا 2-2، في ليسكوفاتش، ضمن المجموعة السابعة، وذلك في أمسية تألق روميلو لوكاكو الذي قاد برباعيته بلجيكا لانتزاع صدارة المجموعة السادسة بالفوز على أذربيجان 5-0.
واحتلت صربيا المركز الثاني «14 نقطة»، لترافق المجر متصدرة المجموعة، والتي كانت ضمنت تأهلها سابقاً، قبل أن تختتم التصفيات بالفوز على ضيفتها مونتينيجرو 3-1، رافعة رصيدها إلى 18 نقطة، في حين بقي رصيد المنتخب الخاسر عند 11 نقطة.
وكانت صربيا فشلت في التأهل إلى النسخ الأربع الأخيرة من البطولة القارية، وشاركت عامي 2000 و2004 بمسمى صربيا ومونتينيجرو، قبل أن تنفصل عنها الأخيرة بعد ذلك.
وبهذا، ينضم المنتخب الصربي إلى كتيبة المتأهلين، بعد بلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وأسكتلندا وتركيا والنمسا وإنجلترا والمجر وسلوفاكيا وألبانيا والدنمارك ورومانيا وسويسرا وهولندا، بالإضافة إلى ألمانيا المضيفة.
بالنسبة للمدرب دراجان ستويكوفيتش «أظهر اللاعبون ذهنية عدم الاستسلام، الإيمان بأنفسهم، إنه يوم كبير للكرة الصربية، صربيا أخيراً في كأس أوروبا، أهنئ الشبان الذين قاتلوا حتى النهاية وآمنوا، نحن سعداء وراضون».
وافتتحت صربيا التسجيل عبر مدافع فيردر بريمن الألماني ميلوش فيليكوفيتش بكرة رأسية، مستفيداً من كرة مرتدة من العارضة سددها مهاجم الهلال السعودي ألكسندر ميتروفيتش (17)، بيد أن بلغاريا ردت بهدفين في الشوط الثاني بواسطة جورجي روسيف (57) وكيريل دسبودوف (69)، قبل أن يدرك سردان بابيتش التعادل لصربيا (81).
وفي المباراة الثانية، سجل لاعب وسط ليفربول دومينيك سوبوسلاي هدفين للمجر في الدقيقتين 66 و68 وأضاف زولت ناجي الثالث (93)، بعد أن تقدمت مونتينيجرو بهدف سلوبودان روبيزيتش (36).
وفي بروكسل، انتزعت بلجيكا صدارة المجموعة السادسة من النمسا بفوزها الكبير على ضيفتها أذربيجان 5-0 بفضل رباعية للقياسي لوكاكو.
ودخلت بلجيكا مع مدربها الجديد الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو المباراة الأخيرة ضامنة تأهلها في المركز الثاني بفارق نقطتين عن النمسا التي أنهت مبارياتها، ما جعل الفوز السادس لفريق «الشياطين الحمر» مفتاح تربعهم على الصدارة في نهاية مشوارهم في هذه التصفيات.
وتدين بلجيكا الى لوكاكو الذي سجل ثلاثية بعد أقل من نصف ساعة على البداية، قبل أن يضيف الرابع قبيل نهاية الشوط الأول الذي شهد طرد لاعب من الضيوف ما سهل المهمة على رجال تيديسكو الذي لم يخسر في أي من مبارياته العشر في مهمته الجديدة.
ورفع لوكاكو رصيده في هذه التصفيات إلى 14 هدفاً في صدارة الهدافين، معززاً رقمه القياسي بألوان «الشياطين الحمر» بـ83 هدفاً.
وبأهدافه الـ14، بات لوكاكو أفضل هداف في تاريخ التصفيات، بعدما تفوق بفارق هدف على الإيرلندي الشمالي ديفيد هيلي «13 في تصفيات نسخة 2008»، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي «13 في تصفيات نسخة 2016».
وترك مهاجم إنتر الإيطالي السابق الملعب في بداية الشوط الثاني ضمن أربعة تبديلات لأصحاب الأرض، لتبقى النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يضيف لياندرو تروسار الخامس بتمريرة من دوكو (90).
وحققت السويد فوزاً ثالثاً هامشياً على حساب ضيفتها إستونيا بهدفين سجلهما فيكتور كلايسون (22) وإميل فورسبرج (55)، رافعة رصيدها الى 10 نقاط في المركز الثالث مقابل نقطة يتيمة لضيفتها الأخيرة.
أخبار ذات صلة
واحتفظت إسبانيا بصدارة المجموعة الأولى، بعدما كانت ضامنة تأهلها بصحبة أسكتلندا، وذلك بتحقيقها فوزها الخامس والثلاثين في آخر 36 مباراة بيتية في التصفيات القارية (الاستثناء الوحيد في هذه السلسلة كان الخسارة أمام اليونان 0-1 في يونيو 2003)، وجاء على حساب ضيفتها جورجيا بثلاثة أهداف بالرأس للفرنسي المجنس حديثاً روبان لو نورمان (4) وفيران توريس (55) وهدية من لوكا لوكوشفيلي (72 خطأ في مرماه) مقابل هدف لخفيتشا كفاراتسخيليا (10).
لكن «لا روخا» خسر جهود نجم برشلونة الشاب جافي في الشوط الأول بسبب «إصابة خطيرة في الركبة اليمنى»، وفق مصدر في الاتحاد الإسباني مع «انتظار الفحوص لمعرفة مدى خطورتها».
ورفعت إسبانيا رصيدها الى 21 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أسكتلندا التي تخلفت مرتين أمام ضيفتها النرويج، ثم تقدمت قبل أن تكتفي بالتعادل بثلاثة أهداف لجون ماكجين (13 من ركلة جزاء) وليو أوستيجارد (33 خطأ في مرماه) وستيوارت أرمسترونج (59) مقابل ثلاثة لآرون دونوم (2) ويورجن ستراند لارسن (20)، والبديل المغربي الأصل محمد اليونسي (86)، في لقاء افتقد خلاله الضيوف نجمهم المطلق إرلينج هالاند بسبب الإصابة.
وأنهت البرتغال المجموعة العاشرة بسجل مثالي بفوزها على ضيفتها آيسلندا 2-0، محققة انتصارها العاشر في 10 مباريات حيث سجلت 36 هدفاً (افضل هجوم في التصفيات) فيما لم يدخل شباكها سوى هدفين.
أجرى المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز ستة تبديلات على المباراة الأخيرة التي خاضت المباراة ضد ليشتنشتاين قبل أربعة أيام، حيث لعب النجم كريستيانو رونالدو في مركز رأس الحربة بمساعدة من برناردو سيلفا على الجهة اليسرى وجواو فيليكس على اليمنى.
ضغط المنتخب البرتغالي منذ البداية، لكنه انتظر حتى الدقيقة 37 ليسجل له لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي برونو فرنانديز هدف السبق، عندما مرر له برناردو سيلفا كرة بالكعب على مشارف المنطقة فاطلقها قوية داخل الشباك، ورفع فرنانديز رصيده إلى 19 هدفاً في 63 مباراة دولية، وأضاف ريكاردو هورتا الثاني، بعد أربع دقائق على نزوله احتياطياً (66).
وكانت البرتغال ضامنة تأهلها بصحبة سلوفاكيا التي تغلبت بدورها على مضيفتها البوسنة بهدفين لروبرت بوجينيك (52) ولوبومير ساتكا (71) مقابل هدف هدية من باتريك هروسوفسكي (49) في لقاء أكمله أصحاب الأرض بعشرة لاعبين بعد طرد ريناتو جويكوفيتش (63).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا صربيا بلجيكيا لوكاكو إيرلينج هالاند جافي إسبانيا ليفاندوفسكي
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مواجهة ترامب فضيحة تزوير تهدد مشروعه الفاخر في صربيا
يتعثر مشروع فاخر بقيمة 500 مليون دولار لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بلغراد، بسبب تزوير وثائق رسمية تتعلق بحماية مبنى تاريخي قصفه الناتو عام 1999، ويتورط في المشروع جاريد كوشنر، فيما يواجه مسؤول صربي تهماً بالتزوير والإضرار بالإرث الثقافي.
وجاء في تقرير لصحيفة "إل موندو" الإسبانية: "هل ترغب في استثمار مدخراتك في إقامة سكنية بنظام الشقق المشتركة تحمل توقيع ترامب؟ لا يمكن حتى الآن تأكيد السعر، لكن شقتك الفاخرة المستقبلية، إذا اقتنعت بالفكرة في النهاية، ستكون في بلغراد، تحديدًا حيث كان يقع مبنى وزارة الدفاع وقيادة الأركان اليوغوسلافية الذي قصفته الناتو مرتين في عام 1999، خلال الحملة التي أخرجت القوات الصربية من كوسوفو وأنهت تلك الحرب، فأمر الهدم جاهز بالفعل".
وأكد التقرير أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وزوج ابنته الكبرى إيفانكا، ومستشاره الخاص في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى، يقف وراء هذه العملية".
وأوضح أنه "مع ذلك فإن أبراج الزجاج والفندق الذي يفتقر إلى البساطة، والمتحف والنصب التذكاري لضحايا هجمات الحلف الأطلسي (هل لم تشارك الولايات المتحدة في ذلك؟) معرضة لأن تبقى محصورة في التصاميم المعروضة على موقع المشروع فقط".
وبين أن ذلك "ليس بسبب احتجاجات المواطنين الصرب، وهذه ليست مجرد معركة من أجل مبنى، بل معركة للحفاظ على تاريخنا وهويتنا وحقنا في التراث الثقافي، بحسب ما جاء في آذار/ مارس الماضي خلال تجمعات إحياء ذكرى مرور 26 عامًا على عملية القوة المتحالفة، وهي معركة أيضا بسبب اعتقال شخص يدعى غوران فاسيتش، مهندس معماري ومتخصص في العمل العام الصربي".
وأضاف التقرير: "ومن هو هذا فاسيتش ليهدد مشروعًا بقيمة 500 مليون دولار؟ قبل اعتقاله منتصف أيار/ مايو، كان يشغل منصب المدير بالوكالة لوكالة حماية الآثار الثقافية في صربيا منذ حزيران/ يونيو من العام السابق، وبعد اعتقاله، اعترف بتزوير الوثيقة التي كانت ستسمح بهدم المبنى".
وبيّن أن المشروع، الذي يتضمن بناء فندق ترامب إنترناشونال، الأول من نوعه في أوروبا، حصل العام الماضي على تصريح مبدئي من الحكومة الصربية، قبل حتى أن يُلغى تصنيف المبنى كأثر ثقافي يحميه من أي تدخل.
ويمنح هذا التصريح شركة أفينيتي بارتنرز، شركة الاستثمار التي أسسها جاريد كوشنر بعد تركه منصبه في الإدارة الأمريكية، حق إدارة الأرض لمدة 99 عامًا، وإذا نجح المشروع في النهاية، فسيكون أول تعاون مشترك بين عائلتي كوشنر وترامب.
ويذكر أن والد جاريد، وهو رجل أعمال عقاري أيضًا، قضى فترة في السجن بتهمة التهرب الضريبي ونال عفوًا رئاسيًا من ترامب نفسه، وسيكون السفير القادم للولايات المتحدة في فرنسا بعد موافقة مجلس الشيوخ قبل أيام قليلة.
وأفاد التقرير أن النيابة الصربية لمكافحة الجريمة المنظمة صرحت في بيان: "تزوير فاسيتش لمقترح قرار إلغاء حالة الأثر الثقافي"، ووجهت له تهمة "التسبب في ضرر للتراث الثقافي لجمهورية صربيا".
\ وأوضحت مصادر رسمية أن فاسيتش يواجه الآن تهم استغلال السلطة وتزوير الوثائق الرسمية. من جهتها، نفت شركة أفينيتي بارتنرز في بيان أي علاقة لها بهذه المناورة غير القانونية، واعترفت بأن مشروع ترامب بلغراد المستقبلي، الذي يصفونه في موقعهم الإلكتروني بأنه "رمز عالمي"، قد يواجه مستقبلًا غير مؤكد في ظل هذه الظروف الجديدة.
وقالت الشركة "لقد علمنا من خلال وسائل الإعلام أن موظفًا في الحكومة الصربية، لا علاقة له بشركتنا، قد زوّر على ما يبدو مستندات تتعلق بتصنيف مشروع ساحة بلغراد كمعلم تاريخي". وأضاف البيان: "سنراجع هذا الأمر ونحدد الخطوات التالية".
وأفاد التقرير بأن اهتمام عائلة ترامب بمنطقة البلقان وبمقر الأركان اليوغوسلافي القديم ليس أمرًا جديدًا، حيث لاحظ الأب الروحي المكان قبل أكثر من عقد من الزمن، قبل انطلاق مغامرته الرئاسية الأولى. وعلى الرغم من أن جاريد كوشنر نفى معرفته بذلك في البداية وأكد أن حماه لا علاقة له، إلا أنه أكد لاحقًا ذلك بطريقة غير مباشرة بتسمية المبنى الرئيسي للمجمع بـ”برج ترامب”.
وبحسب التقرير لم يضطر كوشنر لدفع أي مبلغ للحكومة الصربية مقابل حق استخدام الأراضي، وأوضح صهر ترامب أن الفكرة تتمثل في تسليم بلغراد نسبة 22 بالمئة من أرباح المشروع.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أكد إريك ترامب، ابن الرئيس والمشارك في المشروع، في مقابلة أن “صربيا من أسرع الدول نموًا في أوروبا، ونحن نشعر بشرف كبير لوجودنا هناك”، مشيرًا إلى أن “جمع العائلة سيكون ممتعًا”.
وزار شقيقه الأكبر، دون ترامب جونيور، العاصمة الصربية مرارًا في الأشهر الماضية للقاء الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي أجرى معه مقابلة في بودكاست وقدم له دعمه وسط احتجاجات طلابية مستمرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تندد بالفساد المستشري في البلاد. ورد فوتشيتش الزيارة، رغم أنه لم يتمكن من مقابلة الأب.
وأوضحت الصحيفة أن كوشنر يضع أيضًا نصب عينيه منطقة أخرى في البلقان، وهي ألبانيا المجاورة، حيث يخطط لبناء مجمعين سياحيين جديدين: الأول على أرض متنازع عليها بين عائلة ألبانية تدعي زراعتها للأرض عبر أجيال، وتؤكد أن جزءًا منها نُزع منها بعد نهاية النظام الشيوعي عام 1991، والثاني في جزيرة سازان الصغيرة التي كانت قاعدة عسكرية خلال الحرب الباردة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الحكومة الألبانية وافقت مبدئيًا في كانون الأول/ ديسمبر على مشروع الجزيرة، ووفقًا لوثيقة لجنة الاستثمارات الاستراتيجية في ألبانيا التي يرأسها رئيس الوزراء إيدي راما، ستتعاون الحكومة مع شركائها الأمريكيين على تطهير المنطقة من الذخائر المحتملة وفحص أية مشكلات بيئية أو قانونية قبل منح التصريح النهائي. أما المشروع الآخر فلم تصدر بشأنه أخبار رسمية حتى الآن، رغم تأكيد إيفانكا ترامب الصيف الماضي في بودكاست على تنفيذه قائلة: “نحن نجلب أفضل المهندسين المعماريين وأفضل العلامات التجارية”.