لجريدة عمان:
2025-05-18@07:44:12 GMT

تمكين 40 رئيسا تنفيذيا للتوسع التجاري في الصين

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

تمكين 40 رئيسا تنفيذيا للتوسع التجاري في الصين

أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم برنامج "القيادات الاقتصادية التوسع التجاري في الصين"، الذي يهدف إلى تمكين40 مشاركا من الرؤساء التنفيذيين من الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني والقطاع الخاص من التوسع إلى الأسواق الصينية، بالإضافة إلى 7 مشاركين من ممثلي الوحدات الحكومية والذين لهم علاقات مع جمهورية الصين الشعبية والاستثمارات الخارجية.

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة: يأتي تنفيذ البرنامج انطلاقا من الاهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بتطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة قادرة على تحقيق التحول نحو اقتصاد مرن ومستدام، بالإضافة إلى سعي سلطنة عُمان إلى تنويع وتعزيز مصادر الدخل والاستثمار، وتمكين الشركات الحكومية والقطاع الخاص من التوسع في الأسواق المحلية وصولًا للأسواق العالمية.

وأكد سعادته على أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تمكين القيادات التنفيذية وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من التوسع إلى الأسواق العالمية وبما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي العُماني الصيني، مشيرا إلى أنه يُنفذ بالشراكة مع جهاز الاستثمار العُماني، وتم تصميمه بالتعاون مع كلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال بجمهورية الصين الشعبية.

وأعرب البروفيسور شيانغ بينج العميد المؤسس لكلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال بجمهورية الصين الشعبية عن سعادته باتخاذ خطوات كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية الوثيقة بين جمهورية الصين الشعبية وسلطنة عُمان، وتعميق التفاهم المتبادل واستكشاف فرص التعاون بين الشركات العمانية والصينية.

وسيتطرق البرنامج خلال فترة تنفيذه إلى التطور الاقتصادي الصيني وتبعاته في الصين والعالم، والتعاون الاستراتيجي الاقتصادي بين الشركات الحكومية والخاصة العُمانية مع نظيراتها الصينية، بالإضافة إلى تطوير العلاقات التجارية مع الشركات والمؤسسات الصينية في سلطنة عُمان والشرق الأوسط، إلى جانب تعريف المشاركين على الفرص والإمكانات في السوق الصيني، وتعزيز التواصل بينهم لتمكينهم من تطوير علاقاتهم المهنية محليا وعالميا برؤية شاملة ومتوازنة للتحول الملحوظ للاقتصاد الصيني.

ويستمر البرنامج لمدة (3) أيام متتالية، ويتضمن على عدد من الجلسات النقاشية حول العديد من المواضيع المتصلة بالتوسع التجاري في السوق الصيني والعلاقات الصينية العُمانية، كالتحول الاقتصادي في جمهورية الصين الشعبية والتأثيرات العالمية، وتوجهات الشركات العُمانية نحو التوسع في السوق الصيني، بالإضافة إلى جلسة حوارية حول عرض تجارب رجال أعمال من الصين وسلطنة عُمان، وجلسة أخرى حول أثر اتخاذ القرار الفعال في الشركات والاستثمارات الدولية، وجلسة نقاشية حول العلاقات العُمانية الصينية، كما سيتضمن البرنامج عددا من الجلسات الاستشارية، وهي عبارة عن جلسات بين المشاركين ورجال الأعمال الصينيين بهدف التوسع التجاري في جمهورية الصين الشعبية، وإيجاد الحلول المبتكرة لمد جسور العلاقات العُمانية الصينية بين التجار والمصانع التجارية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمهوریة الصین الشعبیة بالإضافة إلى التجاری فی الع مانیة

إقرأ أيضاً:

الرسالة العُمانية للعالم

 

حاتم الطائي

 

الموقف العُماني تجاه القضية الفلسطينية راسخ لا يتغير

الرسالة العُمانية كانت جلية للغاية.. ونعتقد أن الرئيس الأمريكي استوعب فحواها

محاولات التهدئة ستفشل ما لم ينتهِ الظلم ضد الفلسطينيين

 

رسالة ذات دلالات عميقة بعثت بها سلطنة عُمان خلال مشاركتها في القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت الأسبوع المُنصرم في العاصمة السعودية الرياض، هذه الرسالة أكدت على الثوابت العُمانية في السياسة الخارجية وأعلنت بوضوح رؤيتها الحكيمة لكافة القضايا والملفات الإقليمية والدولية، والتي ترتكز على قاعدة أصيلة ورئيسة، ألا وهي: تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، وإرساء السلام الشامل والأمن الدائم.

والحقيقة أنَّ قراءة موضوعية في كلمة سلطنة عُمان التي ألقاها نيابة عن جلالة السلطان، صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان، تؤكد أن الموقف العُماني لم يتغير وأن رؤية سلطنة عُمان لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لم تتبدل؛ سواء أكان ذلك في تصريحات رسمية على لسان كبار المسؤولين، ومن خلال بيانات وزارة الخارجية، أو في حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي تقف بلاده خلف الاحتلال الإسرائيلي وتُقدِّم له كل سُبُل الدعم من سلاح وقنابل فتّاكة وأموال لدعم الاقتصاد الإسرائيلي المُنهار.

لم تتردد سلطنة عُمان في أن تؤكد أمام هذه القمة أنَّ الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية هو ظلم مستمر ويجب أن يتوقف، لا سيما وأنَّ حرب الإبادة على غزة حوّلت القطاع إلى مكان غير صالح للعيش، وهو ما سعت إليه إسرائيل منذ بدء العدوان، وتعمّدت قصف كل صور الحياة وتدميرها والقضاء على الإنسان الفلسطيني بالقتل والتنكيل والاعتقال تارة، وبسلاح التجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة تارة أخرى، فلا دواء ولا طعام ولا ماء ولا كسوة ولا أي مظهر من مظاهر الحياة يُمكن رؤيته اليوم في غزة، فقط الموت ورائحة الموت، الجثث تتناثر في كل مكان، تحت الركام وفوقه، أطفالًا ونساءً وشيوخًا وشبابًا ورجالًا، الجميع لم يسلم من جرائم الإبادة التي تُنفذها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم. نُتابع كل يوم كيف أنَّ هؤلاء المغلوب على أمرهم يئِنون ويصرخون من ألم الجروح ووجع فراق الأحبة، كل ذلك وأمعاؤهم خاوية، وأفواههم جافة لانعدام المياه أو أي سوائل صالحة للشرب.

الرسالة العُمانية إلى القمة الخليجية الأمريكية، كانت صادقة في كل حرف وكل كلمة وكل وصف، فقد أوضحت عُمان رؤيتها للعلاقات الخليجية الأمريكية، وهي علاقات ترتكز على أبعاد "استراتيجية طويلة الأمد" وتضع "إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار" أهدافًا وغايات لهذه العلاقات. لكن ورغم ذلك فإنَّ دول الخليج تقف أمام "لحظة تاريخية فارقة" وهو وصف بالغ الدقة يؤكد مدى وعي عُمان بالمخاطر التي تحدق بالإقليم والعالم، غير أنها في الوقت نفسه تمثل فرصة لبناء مستقبل أفضل لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وليس فقط دول الخليج العربي، مستقبل يقوم على العدالة والخير والنماء لجميع دوله، مُستقبل تكون فيه العدالة ركيزة أساسية ومنطلقًا لبناء إقليم خالٍ من الصراعات والحروب.

ومع تأكيد سلطنة عُمان على أهمية الشراكة بين دول الخليج والولايات المُتحدة في العديد من المجالات، فإنَّ هذه الشراكة تفرض على واشنطن ضرورة التدخل لإنهاء الوضع المأساوي في قطاع غزة، في ترسيخ لمواقف عُمان المُشرِّفة تجاه القضية الفلسطينية. ولذلك عندما استمع الجميع لكلمة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، خلال القمة، انتابتهم مشاعر الفخر بموقف بلادهم المُؤيد للحق الفلسطيني والرافض رفضًا قاطعًا لكل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في ظل "عجز المجتمع الدولي عن تحقيق سلام عادل"، لتُؤكد السلطنة في هذا السياق أن "الظلم المستمر" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل "جوهر العديد من التحديات الإقليمية"، ما يعني أن أية محاولات لتهدئة الأوضاع في الشرق ستفشل ما لم ينتهِ ذلك الظلم وأن تتوقف تلك الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ عقود طويلة.

لقد عكست كلمة سلطنة عُمان، مدى الحنكة السياسية التي تمارسها دبلوماسيتنا العريقة، فبينما تشدد في كلمتها على مواقفها ورفضها التام لكافة أشكال الظلم وانعدام العدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلّا أنها تؤكد أن "هناك بصيص من الأمل". وهذا البصيص- باعتقادنا- يعتمد في المقام الأول على مدى جدية الرئيس الأمريكي في إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، خاصةً وأنه كثيرًا ما يُعبِّر عن رغبته في إنهاء كل الصراعات في العالم، فماذا عن القضية الفلسطينية؟ وماذا عن موقفه من الحليف الإسرائيلي الذي يتلقى الأموال والسلاح ليواصل جرائمه في غزة؟

لا نستطيع أن نُخفي مدى تأييدنا لدور وطننا الحبيب، عُمان، في إقناع الطرفين اليمني والأمريكي بوقف إطلاق النار، وإبرام اتفاق يُنهي أي عدوان أمريكي على الجار اليمني، بعد فترة طويلة من القصف الغاشم راح ضحيته الكثير من المدنيين. هذا التطور الكبير وصفه صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق في كلمة سلطنة عُمان بأنَّه "خطوات تاريخيّة نحو السّلام والاستقرار"، ساهمت في "إنهاء الصراع مع اليمن وعودة انسياب الملاحة الآمنة في البحر الأحمر"، وهو ما يدفعنا لأن نطلق أشرعة التفاؤل بأن يكون هذا الاتفاق تمهيدًا لسلام دائم وازدهار في جارنا الذي وصفته الكلمة العُمانية بأنه "البلد العربي العريق"، في تأكيد واضح على مكانة اليمن في السياسة الخارجية لعُمان؛ باعتباره الجار الجُنب الذي يجب دعمه لكي ينعم بالسلام والاستقرار.

الرسالة العُمانية إلى القمة الخليجية الأمريكية، تناولت مجمل الأوضاع الإقليمية، ومن بينها الملف النووي الإيراني، والذي تتوسط فيه كذلك بلادنا الحبيبة، عُمان، ما يبعث على التفاؤل بأن يتم التوصل لاتفاق يصرف شبح الحرب الإقليمية الشاملة في منطقتنا.

وقد وصلت هذه الرسالة في فحواها إلى ذروتها، عندما أكد سمو السيد أسعد بن طارق، على "استحالة تحقيق السلام الشامل، والأمن الدائم، والازدهار المنشود للجميع، إلّا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة"، وهنا جوهر هذه الكلمة ورسالتها الأساسية؛ إذ لا سلام بدون فلسطين، ولا سلام في المنطقة وشعب فلسطين يُنكَّل به ويتعرض لأقصى الضغوط، ولا سلام وغزة تُباد وتُمحى من على وجه الأرض، ولا سلام وإسرائيل تمارس أبشع جرائم الحرب والإبادة بكل وقاحة.

ويبقى القول.. إنَّ الدبلوماسية العُمانية وإذ تضع دائمًا الخطوط العريضة لسياساتها الرصينة، فإنها تستند على قيم العدالة والحق والسلام، وترفض كل أشكال الظلم والعدوان، وتتطلع إلى الإسهام في بناء سلام شامل وعادل، يجني الجميع ثماره اليانعة، ويُنهي عقودًا من الحروب وسفك الدماء.. فهل وصلت الرسالة؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الرسالة العُمانية للعالم
  • ماذا يعني اختيار جيش الاحتلال معبر كيسوفيم للتوسع البري؟
  • مهنئاً بقمة بغداد.. الرئيس الصيني: القمة الصينية العربية الثانية ستكون معلماً مهماً لعلاقاتنا
  • الاعيسر: العلاقات بين السودان وجمهورية الصين الشعبية علاقات راسخة وتاريخية
  • الرئيس التنفيذي لـ”الغطاء النباتي” يوقع مذكرة تفاهم مع معهد قانسو.. ويبحث التعاون مع الشركات الصينية
  • الرئيس التنفيذي لـ”الغطاء النباتي” يوقع مذكرة تفاهم مع معهد قانسو ويجتمع مع كبرى الشركات الصينية لبحث أوجه التعاون
  • حمدان بن محمد يعين أحمد عتيق بورقيبه مديراً تنفيذياً لمركز دبي للمرونة
  • من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟
  • الاعيسر: حكومة جمهورية الصين الشعبية، مطالبة بوصفها دولة صديقة للسودان وشعبه بالتدخل العاجل لدى نظام أبوظبي
  • رئيس جامعة بنها في الصين: نسعى لآفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الصينية