نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلة في اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة ورشة عمل تعريفية للملتحقين بالبرنامج الوطني للإرشاد في مجال أبحاث التمريض والقبالة والذي يندرج ضمن مبادرة “نبراس..رحلتي في عالم أبحاث التمريض والقبالة” التي أطلقتها الوزارة منتصف يونيو الماضي.

عقدت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام بالتعاون مع كلية التمريض والقبالة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي وحضرها 82 مشاركا من كوادر التمريض والقبالة عدد من الجهات الصحية بالدولة وهي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية وشركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة وعيادة شرطة دبي.

وشارك في الورشة 25 خبيرا مختصا في الأبحاث الصحية من مختلف المؤسسات الأكاديمية في الدولة ومنها جامعة الإمارات وكلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا وكلية الخليج الطبية وجامعة و”لينغونغ – دبي”.

استهدفت الورشة تعزيز مستوى مهارات وبناء قدرات الكادر التمريضي والقابلات في تصميم وتطبيق الدراسات البحثية الموجهة في مجال التمريض والقبالة تحت إشراف ومتابعة خبراء في البحث العلمي وذلك من خلال تعريف المتدربين بمتطلبات البرنامج وعرض أهدافه وإتاحة الفرصة للقاء بين المتدربين وخبراء البحث العلمي المسؤولين عنهم والبدء بوضع خطة الإرشاد في تطبيق الدراسة البحثية.

وخصصت الورشة لخبراء البحث العلمي في مجال التمريض والقبالة لتأهيلهم كموجهين في البرنامج الوطني للإرشاد لتعريفهم بالبرنامج ومستهدفاته من خلال عدد من المحاضرات والأنشطة التفاعلية وخصوصاً أن البرنامج يتضمن إتاحة الفرصة لكوادر التمريض والقبالة لتقديم أفكارهم البحثية ليكونوا متدربين إذ يتم بعد اختيار الأفكار الملائمة تحديد موجه لكل متدرب ووضع خطة الإرشاد والفترة الزمنية المتفق عليها ضمن منصة إلكترونية متكاملة.

وتناولت الورشة العديد من المحاور منها التعريف ببرنامج الإرشاد البحثي في مجال التمريض والقبالة والتوجهات الوطنية والدولية في أبحاث التمريض والقبالة وآليات التطوير المهني وتحديات الإرشاد وفهم دور الموجهين والمتدربين.

كما تم خلال اليوم الأخير من الورشة تنظيم لقاء بين المتدربين والمدربين خبراء البحث العلمي للاتفاق على خطة الإرشاد.

 

وقالت الدكتورة سمية محمد البلوشي رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن ورشة العمل التعريفية بالبرنامج الوطني للإرشاد في مجال أبحاث التمريض والقبالة تأتي في إطار تنفيذ مبادرة “نبراس” التي تدعم التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تطوير ثقافة وطنية للأبحاث في التمريض والقبالة وتندرج ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتعزيز مهنتي التمريض والقبالة 2022 – 2026 من خلال إجراء الدراسات الوطنية ذات الأهمية والتي تدعم البرامج والمبادرات والخطط الاستراتيجية الموجهة والمبنية على الأدلة والبراهين العلمية.

وأضافت أن الورشة تعكس جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز مكانة مهنتي التمريض والقبالة في المجتمع وجذب المواطنين والمواطنات للالتحاق بهما وحرصها على دعم الكوادر الصحية وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتميز في مجالات عملهم ومواكبة أفضل الممارسات العالمية والنهوض بأبحاث التمريض والقبالة.

وأوضحت الدكتورة سمية البلوشي أن جدول أعمال الورشة تضمن جلسات وأنشطة تفاعلية في إطار خطة عمل متكاملة لتعريف مدربي خبراء البحث العلمي بمستهدفات برنامج الإرشاد البحثي والتوجهات الوطنية في هذا المجال ليكونوا جاهزين لتوجيه المتدربين من كوادر التمريض والقبالة الملتحقين بمبادرة نبراس بما يسهم بتعزيز دورهم في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لجميع أفراد المجتمع تجسيداً لتوجهات الوزارة نحو الريادة وتبني أفضل الممارسات لتعزيز واستدامة النظام الصحي وإرساء منظومة رعاية صحية تنسجم مع رؤية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.

يذكر أن مبادرة “نبراس..رحلتي في عالم أبحاث التمريض والقبالة” ، تأتي تنفيذاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة – خارطة الطريق 2022- 2026 تحت محور “البحث العلمي والممارسات المبنية على الأدلة والبراهين” ..في حين تهدف الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة التي اعتمدها مجلس الوزراء في العام 2022 إلى تعزيز حوكمة مهنة التمريض والقبالة من خلال السياسات والممارسات التنظيمية المهنية لضمان ديمومتها والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان تخطيط وإدارة القوى العاملة من الكوادر التمريضية والقبالة والتأكد من ممارسة الكوادر التمريضية لمسؤولياتهم بما يتلاءم مع تعليمهم وخبراتهم لتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ورشة “وفا للدعم النفسي” تسدل الستار عن آخر جلساتها

دمشق-سانا

أسدلت ورشة “وفا للدعم النفسي” الستار عن آخر جلساتها، والتي استهدفتْ من ورائها فئة المرشدين النفسيين والاجتماعيين لتحسين أدائهم، ومساعدتهم على تأدية واجبهم بالصورة الأمثل.

ولما كان هدف الورشة التي انطلقت في الخامس من نيسان الماضي المرشد والأهل والطالب على حدّ سواء، فقد استقطبت إضافة إلى التربويين الكثير من الأشخاص الذين لا يعملون في الحقل التربوي أو التعليمي، وخاصّة ممن لديهم أطفال ممن هم في مرحلة الدراسة الابتدائية والإعدادية، ويعانون من مشاكل تخصّ هذه الفئة العمرية.

وعن الهدف الذي حقّقته الورشة، قالت الدكتورة مي العربيد الحاصلة على درجة دكتوراه في الصحة النفسية لـ سانا: “بداية كان هدف الورشة تمكين المرشد النفسي والاجتماعي من ممارسة دوره بفاعلية عبر تطوير معارفه، ونشر المعرفة النفسية بالجوانب المتعلّقة بالطلبة، وتناولتِ الورشة موضوعات عدة، مثل أكثر الاضطرابات شيوعاً، والعنف المدرسي، والإرشاد النفسي النموذجي، وحققتْ هدفها بناء على استبيانات استندت إليها الورشة بإشراف منصة جدل التي تبنتها”.

وتابعت الدكتورة العربيد: الجديد في الورشة هو أنها اتبعت إستراتيجيات جديدة، فتبنّت مفهوم اللعب المنظّم أو اللعب البناء، انطلاقاً من مدارسنا، ففي المدارس هناك حصص رياضة وموسيقا ورسم، وهي أحد أشكال اللعب المنظّم، كما أنّها تخفف حالات العنف والغضب، وتمّ استثمار هذه الحصص بإدخال ألعاب يمكن للمرشد أو المعلم تطبيقها، لحل قضايا الاضطرابات السلوكية والانفعالية عند الطلاب.

وأشارت إلى أن الورشة أدرجت دليلاً متكاملاً للألعاب، فاللعب هو لغة التعبير عند الطالب، كما أنّه ينظم انفعالاته، ويعزز كثيراً من القيم الإيجابية كالمشاركة والتعاون والمحبة، كما أنها استهدفت تعزيز بيئة آمنة بين المرشد والمعلم والأهل، حيث خُصّصت جلسة كاملة لتقنيات التواصل الحديثة بين الأهل والمعلم أو المرشد.

ولفتت الدكتورة العربيد إلى أنه سيتم إجراء اختبارات لجميع المرشدين ومن ينجح سينال شهادة حضور، ومن يرغب سيكون مدرباً بعد إخضاعه لاختبار، بغية انتقال هذه الفعالية إلى كل الأراضي السورية.

أما الباحثة التربوية والكاتبة تيماء سعيد فقالت: ورشة “وفا” استهدفت المرشدين لخلق بيئة سليمة في المدارس، لمساعدة المرشد وتدريبه على التصدي لبعض الحالات كالعنف، والاضطرابات النفسية، وغيرها من المحاور المهمة التي تناولتها الورشة.

وبينت أن الورشة كانت سباقة وحققت نسبة 85 بالمئة من الأهداف المرجوة، وذلك استناداً لآراء المرشدين الذين حضروها أون لاين، والاستبيانات التي تم نشرها، لافتة إلى أنه لا يوجد عائق سوى الإنترنت، وعدم القدرة على فتح باب الحوار مع عدد كبير.

المدير التنفيذي في منصة جدل والباحث التربوي كنان عبده، قال: “لمسنا نجاح الورشة من خلال النتائج التي رصدتها المنصة قبل وبعد الجلسات، من خلال استبيانات ومؤشرات أداء قيست بشكل رقميّ، وتم إيضاح أن النتائج تسير نحو الأفضل وبصورة تراكمية إلى الأعلى”.

مدير منصة جدل الكاتب رواد العوام، لفت إلى أنّ الورشة هدفت إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى المرشدين والمعلمين، ورفد المرشد بثقافة تساعده على التعامل مع كل الحالات التي قد يتعرض لها أو يواجهها في المدرسة، مبيناً أن تفاعل الحضور كان إيجابياً وكبيراً، إضافة إلى الخبرة الكبيرة والأكاديمية للمحاضرين، ما أغنى الجلسات وجعلها نموذجاً يفترض أن يعمّم.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تجارة عين شمس تنظم ندوة تعريفية حول نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري
  • «زراعة سرت» تنظم ورشة عمل حول «صحة ورعاية الحيوان»
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • 96 دورة تدريبية.. المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية الصحية
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • مديرية المهن الصحية تبحث واقع مهنة التمريض وسبل تطويرها
  • ورشة “وفا للدعم النفسي” تسدل الستار عن آخر جلساتها
  • صحة أسيوط تنظم ورشة عمل لرفع كفاءة الأطباء في مواجهة التراكوما بمستشفى الرمد
  • «تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي