صحيفة الاتحاد:
2025-05-31@02:20:08 GMT

علي يوسف السعد يكتب: تذاكر مجانية للسفر

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

هل تحب أن تستيقظ كل يوم لترى مناطق جديدة؟ لترى عواصم ومدناً وقرى وجبالاً وأنهاراً، ما الذي يمنعك؟ هل هي الميزانية، أم الوقت، أم الانشغال؟ هل أستطيع أن أسافر من دون تكاليف تُذكَر؟ ما رأيك إن أخبرتُك أن ما تراه بعيد المَنال أصبح أقرب بكثير مما يبدو عليه؟
أنت تحمل العالم في كفّة يدك! هذه ليست مجرّد دُعابة، بل هي واقع أصبحنا نعيشه، جرّب الدخول إلى إحدى مدوّنات السفر، وتصفّح ما يكتبه المسافرون عن رحلاتهم، ستجد نفسك محلِّقاً معهم في الطائرة نفسها، تتنقّل معهم من بلاد إلى بلاد، تعيش اللحظة، وتشاركهم مغامراتهم الجديدة، وما هي المفاجأة؟ سَفر مجاناً، ومن دون مشقّة أو عناء.


ومع التطوّر الحالي وظهور مدوِّني السفر، أصبح بإمكاننا الحصول على تذاكر مجانية للسفر من خلف شاشات الهاتف، فقد حوّل الإنترنت العالم إلى قرية صغيرة، فبلمسة واحدة، يمكنك دخول العديد من حسابات مدوّني السفر، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال صفحاتهم الخاصة، ومشاهدة المقاطع المصورة والصور الواقعية التي يعرضونها، لتمتِّع ناظريك بها، وتعيش معهم سفراتهم لحظة بلحظة، كما يمكنك متابعة العديد من الشباب المحبّين للمغامرات الذين يعرضون تفاصيل رحلاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«إنستغرام»، ومشاهدة ما ينشرونه عن سفراتهم من قصص وحكايا، وصور ومقاطع مصورة.
سيتساءل البعض قائلاً: ماذا أستفيد من متابعة هؤلاء؟ سأخبرك أن المتابعة ستلهمك الأفكار للترتيب لرحلتك المقبلة، كما ستطلعك على تفاصيل محلية خارج المسارات السياحية المعروفة، ومعلومات عن أماكن غير معروفة، كما يقدّم الرحالة نصائح عملية من واقع تجربتهم، تشمل التخطيط للميزانية، ووسائل الإقامة، ووسائل النقل، الأمر الذي يساعدك على التخطيط بفعالية أكبر، فضلاً عن أن المتابعة تمنحك لذة بصرية كبيرة، فبعض الرحالة يمتازون بمهارات تصوير رائعة.
وإذا رغبتَ في رؤية مشاهد مفصّلة لدول لطالما حلُمتَ بزيارتها، فالأفلام الوثائقية هي أفضل خيار لك، حيث يُتيح لك السفر في رحلة مطوّلة تُريك كل تفاصيل البلدان، وتمكِّنك من التمتع برؤية المناظر الطبيعية المصورة بأحدث التقنيات، فتبدو كأنها أمام ناظريك، إضافة إلى رؤية الأماكن الأثرية والتاريخية والشوارع المزدحمة بالثقافة والفن.. لا تستعجب، أنت في عصر السرعة، فلم يعد لزاماً عليك قطع مسافة طويلة لرؤية بلاد جديدة، بل كل ما تحتاج إليه هو غرفة هادئة، وشاشة، والأهم هو أنك لن تضطر إلى حزم أمتعتك أو ارتداء حزام الأمان.
من المهم أيضاً أن نضع في عين الاعتبار وجود البعض ممن قد يبالغ في نقله، ويقدم معلومات غير واقعية عن بعض الوجهات لأغراض تسويقية أو تجارية، فيكون مستعداً لتزييف الحقائق، ومدح مدن وأماكن لا تستحق الزيارة من أجل حفنة أموال، فعليك الحذر.
في الختام، يمكن أن تنتج متابعة مدوّني السفر عن مجموعة من الفوائد، من إثارة شغفك بالسفر، إلى تقديم نصائح عملية، ومع ذلك، من المهم أن تنظر إلى محتواهم بعين ناقدة، آخذاً بعين الاعتبار الفوائد والعيوب المحتملة، وتذكّر أن السفر رحلة شخصية، فمع أن مدوني السفر قد يقدمون لك إرشادات مفيدة، إلا أن تجاربك الخاصة هي ما ستشكِّل مغامراتك الفريدة.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: سياحة الأفلام والإعلام علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى سلوفينيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

عبير السعد: عاطفة الأم.. كيف تخبب الزوجة على زوجها بحبها الزائد؟

قالت عبير السعد المستشارة الأسرية والمدربة المعتمدة، إن الزواج علاقة تتطلب تفاهمًا وخصوصية، لكن أحيانًا قد تتعرض هذه العلاقة لضغوط من الخارج، وأحيانًا يكون المصدر الأقرب، وهو عاطفة أم الزوجة التي لا تخلو من حب وحرص على ابنتها.

وأضافت أن الأم عندما ترى زوج ابنتها من زاوية قريبة جداً، خاصة إذا لاحظت بعض التصرفات أو الكلمات التي لم ترق لها، قد تبدأ بشكل غير واعٍ في تخبيب ابنتها على زوجها، بهدف حمايتها ودعمها.

وأوضحت أن هذه المشاعر نابعة من حنان الأم وحرصها على راحة وسعادة ابنتها، لكنها في نفس الوقت قد تصبح سببًا في خلق فجوة بين الزوجين، خاصة إذا كانت الزوجة تعتمد بشكل كبير على كلام أمها في تقييم زوجها.

وأشارت إلى أنه في قصة واقعية، كانت الأم السبب الرئيسي في طلاق ابنتها، بعدما أوهمتها بأن زوجها هو عدو لها بسبب خلاف بسيط بينهما، إذ لم تكن الأم تقصد الخراب، لكن عاطفتها وحمايتها الزائدة جعلتها تصدق كلامًا قد لا يكون دقيقًا، مما دفع ابنتها لاتخاذ قرار الطلاق مبنيًا على وهم وليس حقيقة.

وأضافت أن النتيجة أن الزوجة تقع بين نار حبها لزوجها، ومشاعرها التي تغذيها أمها من قلق وحماية، فتجد نفسها في صراع داخلي. هذا الصراع قد يؤثر على استقرار الزواج ويزيد الخلافات، رغم أن الأم لم تقصد الضرر.

وبينت أن العاطفة الغير مدروسة قد تزرع الشكوك، وتعزز الغيرة، وتضع الزوجة في موقف دفاعي دائم، ما يجعل العلاقة الزوجية أكثر هشاشة.

وتابعت: "في النهاية، لا بد من فهم أن العاطفة مهما كانت قوية، تحتاج إلى توازن وحكمة، فالحب الحقيقي للابنة يكون في دعمها بطريقة تبني ولا تهدم، وتشجيعها على الحوار المباشر مع زوجها لحل المشكلات بدلًا من تأجيجها عبر المواقف والمداخلات العائلية".

وقدمت السعد نصيحة للأمهات، قائلة: " كوني حذرة في موقفك من مشاكل بنتك وزوجها. لا تعتقدي فورًا أن زوجها هو العدو، فقد تكون الزوجة في لحظة زعل وألم، فتبدأ بوضع كلام مبالغ فيه أو غير صحيح لكسب الدعم منك في هذه المرحلة.وني سندًا لها بحكمة وهدوء، وشجعيها على الحوار مع زوجها بدلًا من تأجيج الخلاف، فهذا هو الحب الحقيقي الذي يحمي زواجها ويصون عائلتها".

الزواجالأسرةعبير السعدقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حسام موافى: الفيوم أجمل بلاد الدنيا وأنصح بزيارتها
  • عبير السعد: عاطفة الأم.. كيف تخبب الزوجة على زوجها بحبها الزائد؟
  • العزلة الجوية ترفع كلفة السفر في ’’إسرائيل’’ وسط تصاعد الأزمة الأمنية (تفاصيل)
  • دعاء للأبناء بالنجاح في الامتحانات بشهر ذي الحجة
  • استعدادا لافتتاح المتحف الكبير.. لجنة للتفتيش الأمني تتفقد تجهيزات مطار سفنكس |صور
  • استعدادًا للسفر لقضاء إجازة عيد الأضحى.. أشياء صغيرة تُنقذ رحلتك| تعرف عليها
  • الدبيبة يستقبل وفد قبيلة المشاشية ويبحث معهم دعم الأمن والاستقرار والخدمات
  • السكة الحديد تُطلق قطارات مخصوصة بمناسبة مولد القديس مار جرجس..تفاصيل
  • مدبولي: الظروف الاقتصادية للمواطنين تؤخذ في الاعتبار أثناء تحريك أسعار الكهرباء
  • وش السعد عليها.. وئام مجدي تودع جدتها نوال