نداء عاجل لإنقاذ أطفال غزة: العالم يتضامن في اليوم العالمي للطفل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف ذكرى اعتماد حقوق الطفل عام 1959 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
وفي هذا اليوم الخاص، يتجدد الالتزام بحقوق الطفل في ظل الظروف الراهنة، حيث تتساقط صور جثامين أطفال غزة يوميًا على شاشات العالم، تشكل هذه الأرواح البريئة رقمًا مؤلمًا في إحصاء الشهداء الذين فقدوا حياتهم بفعل آلة حرب لا تعرف الرحمة.
تصاعدت أصوات الأطفال المهددين في كل لحظة، يصرخون من الألم والخوف والرعب، بينما يتعرض أحباؤهم للقتل حتى داخل المستشفيات. يتوجب على العالم الوقوف باتحاده لإنقاذ هذه الأرواح البريئة ووقف مأساتهم الإنسانية.
إن الحروب تخلف آثارًا مدمرة على حياة الأطفال، حيث يتعرضون للخطر ويفقدون حقوقهم الأساسية. يجب التوجه نحو جهود دولية للحد من تأثيرات النزاعات على الأطفال وضمان حمايتهم وتوفير الرعاية الصحية والتعليم.
تحقيق إنجازات هائلة في حقوق الطفل يظل يتطلب المزيد من الجهود:
في إنجاز تاريخي غير مسبوق، ساهمت المصادقات الضخمة في تحول حياة الأطفال، وفقًا لما أفادت به منظمة الأمم المتحدة،ورغم هذا التقدم، تشير المنظمة إلى أن اتفاقية حقوق الطفل لا تزال تفتقر إلى تنفيذ كامل وواضح على نطاق واسع،و يظل ملايين الأطفال يعانون من انتهاكات حقوقهم، حيث يحرمون من الرعاية الصحية والتغذية والتعليم، ويتعرضون للعنف.
أطفال غزةفي يوم الطفل العالمي، يحتفل الأطفال حول العالم بهذا اليوم بلونه الأزرق، ولكن في غزة يظهر اللون الأحمر ليمثل دماء الضحايا واللون الأبيض ليمثل الأكفان التي تكفي أجساد الآلاف من الأطفال الذين فقدوا حياتهم،و اللون الأسود يعبر عن حداد العالم على أرواحهم البريئة.
في هذا السياق، أرسل أطفال غزة رسالة إلى العالم الحر في ذكرى اعتماد إعلان حقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل. ناشدوا بوقف الحروب والقتل، معبرين عن رغبتهم في التعليم واللعب والحياة كأي طفل آخر في العالم.
اللعبة المفضلة لدى أطفال غزة هي جنازة الشهيد:
أما عن اللعبة المفضلة لدى أطفال غزة هى لعبة جنازة الشهيد، التي يتجمع بها عدد من الأطفال ويأتون بلوك من الخشب يحملون عليه واحد منهم كأنه شهيد ويقيمون جنازته،ويظهر الاطفال الذي يؤدي دور الشهيد بابتسامه وفرحه طوال حمله على اللوح الخشب، معبرًا عن مكانة وفرحة الشهيد عند مقابلة ربه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أطفال غزة في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة اليوم إنقاذ أطفال غزة اطفال غزة ضحايا
إقرأ أيضاً:
رسالة هامة من القومي لحقوق الإنسان في يوم اليوم العالمي
يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان، هذا العام والعالم يواجه منظومة معقدة من التحديات، فالتوترات الجيوسياسية، واتساع الفجوات الاقتصادية، والتحولات التكنولوجية المتسارعة، جميعها أثرت بصورة مباشرة على قدرة الدول والمجتمعات على حماية حقوق الأفراد وضمان كرامتهم.
ومع هذه التحولات، يتراجع الإحساس بالأمان في بعض المناطق، وتبرز الحاجة إلى تعزيز قيم العدالة والإنصاف والحماية القانونية بصورة أشد وضوحا من أي وقت مضى.
وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن حماية الحقوق والحريات ليست مجرد التزام قانوني، بل هي حجر أساس لاستقرار أي مجتمع وقدرته على التقدم، مضيفا: فالمعايير الدولية لحقوق الإنسان—بما تحمله من مبادئ عدم التمييز، وسيادة القانون، واحترام الكرامة الإنسانية -ليست دعوات نظرية، وإنما ضمانات عملية تُترجم إلى سياسات وتشريعات وممارسات تؤثر في حياة المواطن اليومية.
وقال المجلس: لقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة جهودا مهمة على مستوى تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوسيع مساحات الحوار بين الدولة والمجتمع، مضيفا: ويعتبر المجلس أن هذه التطورات تمثل خطوة نوعية في اتجاه ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بوصفها جزءًا من مشروع وطني أشمل لبناء دولة قادرة على الاستجابة لتحديات العصر.
وأضاف المجلس، إنه ورغم ما تحقق، فإن المجلس يدرك أن مسار حقوق الإنسان هو مسار تراكمي يحتاج إلى متابعة دقيقة، ومراجعة مستمرة، واستعداد دائم لتصحيح المسارات.
وواصل المجلس، وفقا لاختصاصاته القانونية، أداء دوره في متابعة حالة حقوق الإنسان عبر أدوات متعددة تشمل تلقي الشكاوى، وزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، وإعداد التقارير، ودراسة مشروعات القوانين والسياسات العامة التي تمس الحقوق والحريات.
ويهدف هذا العمل بحسب بيان المجلس إلى تعزيز مبادئ المحاسبة، وإزالة أسباب الانتهاكات، ودعم المؤسسات الوطنية في تنفيذ التزاماتها الدستورية والإنسانية.
ويحرص المجلس على التأكيد أن الحقوق المدنية والسياسية لا تنفصل عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، منوها: فتمتع المواطن بفرص عادلة في التعليم والعمل والصحة والسكن اللائق جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان.
وأردف المجلس: تحقيق التوازن بين مختلف فئات الحقوق يعد ضرورة لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وجدد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه الكامل بمواصلة دوره المستقل والمهني، وتعزيز شراكته مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها مسؤولية جماعية.
وأكد أن الكرامة الإنسانية - بكل ما تحمله من معانٍ للحرية والاحترام والمساواة - هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي حديث، وهي الغاية التي يعمل المجلس على دعمها وحمايتها.