بيروت-سانا

أدانت شخصيات وأحزاب وفعاليات لبنانية بشدة استهداف العدو الإسرائيلي لفريق إعلامي بجنوب لبنان، والذي أدى إلى استشهاد مراسلة ومصور قناة الميادين ومدني لبناني.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: “ذكرى استقلال لبنان هذا العام يتزامن مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، واستهداف قوات الاحتلال اليوم فريق عمل قناة “الميادين” الذي أدى إلى استشهاد الإعلامية فرح عمر والمصور ربيع معماري والمواطن حسين عقيل”، معتبراً أن دهوراً من الصمت لا تكفي حداداً على الشهداء وعلى الإنسانية التي تنحرها آلة القتل والإبادة الإسرائيلية من غزة وكل فلسطين إلى جنوب لبنان، وآخرهم شهداء الإعلام اللبناني.

كما أكد الجيش اللبناني في بيان له أنه “نتيجة إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المناطق الحدودية الجنوبية، استُشهد صحفيان من قناة الميادين ومواطن لبناني في قصف مُعادٍ على منطقة طير حرفا الجبّين”.

من جانبه قال الرئيس اللبناني الأسبق العماد إميل لحود في بيان: “مهما سعوا إلى إخفاء الحقيقة فهي ستظهر حتما بفعل بسالة المقاومين، وعبر تغطية الوقائع وحجم كذب العدو من خلال وسائل الإعلام التي ساهمت بالتأثير على الرأي العام الدولي، وهذا ما يعجز العدو عن تقبله ولذلك يستهدف الإعلاميين بشكل مباشر”.

بدوره أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان أن العدو وسع دائرة حقده لتشمل الإعلاميين الذين يتولون إظهار جرائمه العدوانية ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن “استهداف فريق الميادين الإعلامي يدل على صلافة العدو وغطرسته وانتهاكه لكل القوانين الدولية والإنسانية”.

كما ندد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بجريمة العدو الإسرائيلي باستهداف فريق قناة الميادين، مؤكداً أن الصهاينة خافوا من صوت الإعلام الحر، فارتكبوا جريمتهم لإسكاته لكنهم أغبياء، ومشدداً على أن هذه الدماء الزكية ستسهم مع دماء المقاومين والشعب الفلسطيني المعطاء بتعجيل السقوط المدوي للعدو الصهيوني.

إلى ذلك قال النائب حسن فضل الله في بيان: “إن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو جريمة جديدة تسجل في تاريخه الحافل ضد الإعلاميين من غزة إلى جنوب لبنان، بهدف إسكات الأصوات الحرة التي تفضح عدوانه وتكشف هشاشة جيشه المهزوم في الميدان”، مؤكداً أن هذه الجريمة ستزيد شعبنا الصامد والإعلام الحر المقاوم إصراراً على مواصلة تأدية واجبه المهني والأخلاقي، وأن لا خيار في مواجهة التوحش الإسرائيلي سوى المقاومة والصمود مهما بلغت التضحيات.

بدورها أكدت لجنة الأسير اللبناني يحيى سكاف أن استهداف العدو الإسرائيلي لفريق الميادين الإعلامي يثبت هزيمته أمام نقلهم صورته الحقيقية.

كما شدد تجمع العلماء المسلمين في لبنان على أن العدو الصهيوني أضاف اليوم إلى سلسلة جرائمه وانتهاكه للقوانين الدولية، قيامه بالاستهداف المباشر والمقصود للطواقم الصحفية عند تقاطع طير حرفا والجبين ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء هم الصحفية في قناة الميادين فرح عمر والمصور في نفس القناة ربيع المعماري والمواطن حسين عقيل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی قناة المیادین

إقرأ أيضاً:

زيارة عون لبغداد خطوة لبنانية لتعزيز التوازنات الإقليمية عبر العراق

بغدادـ في زيارة وُصفت بالمهمة، وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى العاصمة بغداد، حيث أجرى مباحثات رسمية مع كل من الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وتأتي زيارة عون إلى بغداد في إطار تحركات دبلوماسية تعكس رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي، وتعزيز العمل العربي المشترك في ظل تحديات إقليمية معقدة.

وتركزت المباحثات على الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، مع تأكيد مشترك على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل التوترات، وتعزيز الحوار البنّاء لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما فيما يتعلق بالقضيتين السورية والفلسطينية.

وخلال اللقاءات التي عقدها الرئيس اللبناني، جدد الجانبان دعم بلديهما لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفضهما لأي تدخل خارجي في شؤونها، مؤكدين أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة برمّتها.

دعم لبنان

وفي مؤتمر صحفي مشترك، شدد كل من الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء العراقي على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، داعين إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ومؤكدين أن دعم المجتمع الدولي للبنان في هذا السياق أساسي لوقف التصعيد وضمان الأمن الإقليمي.

إعلان

ومن جهته، أكد شياع السوداني حرص العراق على دعم لبنان وتقوية مؤسساته، ورفض أي اعتداء يمس سيادته أو إرادته الوطنية، مشددا على استمرار الدعم العراقي لمساعدة لبنان في تجاوز أزماته الاقتصادية والسياسية الراهنة.

ولفت السوداني إلى أن التعاون مع لبنان لا يقتصر على الجوانب الإنسانية، بل يمتد ليشمل شراكات اقتصادية واستثمارية قابلة للتطوير، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتعزيز هذا التعاون على قاعدة المصالح المشتركة.

رسائل سياسية

وفي تعليق على هذه الزيارة، قال عدنان السراج مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي -في حديثه للجزيرة نت- إن زيارة الرئيس اللبناني إلى بغداد تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة، عقب انعقاد القمة العربية، وما تشهده سوريا ولبنان من أزمات.

وأضاف أن هذه الزيارة تمثل "رسالة سياسية واضحة" تؤكد حرص لبنان على تعزيز علاقاته مع العراق ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الملفات التي تم طرحها شملت مجالات الطاقة، وتوريد النفط، والاتصالات، والتبادل التجاري، وتفعيل دور القطاع الخاص، بما ينعكس إيجابا على الشعبين.

كما أشار السراج إلى أن اللقاءات أكدت أهمية وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات، وأن لبنان سيكون شريكاً فاعلاً في صياغة رؤية عربية موحدة قادرة على حماية المصالح المشتركة.

ملفات اقتصادية وأمنية

من جانبه، اعتبر الخبير في الشأن السياسي، أثير الشرع، أن زيارة الرئيس اللبناني إلى بغداد تمثل خطوة "متكافئة" من حيث التوقيت والمضمون، وتهدف إلى وضع "النقاط على الحروف" في ملفات عالقة بين البلدين، خصوصا الشقين الاقتصادي والأمني.

وقال الشرع -للجزيرة نت- إن اللقاءات تناولت إمكانية إعادة فتح معبر "القائم" بين سوريا والعراق، بما يعزز التبادل التجاري ويرفع حجم الصادرات مع لبنان، إضافة إلى بحث آليات لتسوية الديون اللبنانية المستحقة للعراق، في ظل تعهد بيروت بالعمل الجاد لتسديدها عبر تفاهمات متبادلة.

إعلان

وأكد أن التعاون الأمني كان حاضرا أيضا في المحادثات، مشيرا إلى أن "الظرف الإقليمي الحالي يستوجب تفاهمات إستراتيجية بين بغداد وبيروت تشمل تبادل المعلومات والخبرات، لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود".

زيارة الرئيس اللبناني للعراق "تمثل نقطة تحول" في علاقات البلدين (رويترز) شراكة اقتصادية إستراتيجية

من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي أحمد الأنصاري -في حديثه للجزيرة نت- أن زيارة الرئيس اللبناني تمثل نقطة تحول في العلاقات العراقية اللبنانية، لما تحمله من دلالات على الاستعداد للانتقال من الدعم الإنساني إلى الشراكة الاقتصادية.

وأشار الأنصاري إلى أن بيروت أبدت رغبة واضحة في تسوية الديون المترتبة عليها، مقابل تقديم خدمات طبية وعلاجية للمرضى العراقيين، في خطوة تعكس رغبة في تبادل المنافع بدلا من الاعتماد على المساعدات فقط.

وعدّد الأنصاري جملة من الفرص التي يمكن للعراق الاستفادة منها، أبرزها:

زيادة صادرات النفط إلى لبنان في إطار اتفاقات طويلة الأمد. تفعيل السياحة العلاجية ونقل المرضى العراقيين إلى المستشفيات اللبنانية. تشجيع الاستثمار العراقي في العقارات والسياحة داخل لبنان. إدخال المنتجات الزراعية والدوائية العراقية إلى السوق اللبناني. الاستفادة من الشبكات المصرفية اللبنانية في فتح آفاق جديدة نحو الأسواق الأوروبية والأفريقية.

وشدد على أن دعم العراق للبنان يعزز موقعه الإقليمي، ويمنحه أدوات قوة جديدة في التعامل مع الملفات الإقليمية، خصوصا في ظل تقاطع الأزمات الأمنية والسياسية في سوريا وفلسطين.

وتأتي زيارة عون إلى بغداد في توقيت حساس تشهده المنطقة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي في سوريا، مما يضفي على اللقاءات الثنائية بُعدا إستراتيجيا يربط بين التضامن العربي والدور الإقليمي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين تدين إساءة قناة "الهوية" لعدد من المذيعات
  • بالصورة.. هذه هويّة المواطن اللبنانيّ الذي اعتقله العدوّ الإسرائيليّ مقابل رأس الناقورة
  • فيديو من رأس الناقورة... العدوّ الإسرائيليّ اعتقل أحد الصيادين من داخل مركبه
  • الراعي استقبل وفدا من الأرجنتين من أصول لبنانية في زيارة حج
  • 23 شهيدًا في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات برفح جنوب غزة
  • متحف سرسق ينبض بالموسيقى في أمسية إسبانية لبنانية
  • زيارة عون لبغداد خطوة لبنانية لتعزيز التوازنات الإقليمية عبر العراق
  • جشي: العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
  • تجمع النقابات العمالية جنوبًا استنكر استهداف المواطن سرور في عيتا الشعب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان