مستشار رئاسة الجمهورية ورئيس المركزي للتعمير يتابعان مشروعات أحياء القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تابع اللواء أركان حرب مهندس حسن عبد الشافي، مستشار رئاسة الجمهورية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان، الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، والتى ينفذها الجهاز المركزى للتعمير، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، حيث تهدف تلك المشروعات إلى ترميم وتجديد وإعادة توظيف المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة، للمحافظة على التراث الأثرى لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية، ومنها مشروعات ترميم وتأهيل وكالة قايتباي بشارع باب النصر، وسور القاهرة، ومنزل زينب خاتون، بالجمالية، وقصر حبيب السكاكيني، بمنطقة الظاهر.
وفى مستهل زيارة ميدانية، تفقد اللواء أركان حرب مهندس حسن عبد الشافي، واللواء محمود نصار، مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى بشارع باب النصر بالجمالية، يرافقهما المهندسة سونيا شرف، رئيس قطاع المشروعات بالجهاز المركزى للتعمير، واللواء مدحت عبدالرحمن، رئيس جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، ومسئولو المشروعات بالجهاز، ومسئولو وزارة السياحة والآثار، والشركات المنفذة، والمكاتب الاستشارية، حين إن تلك الوكالة بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885هـ - 1481م، وتعد من أجمل النماذج لفن الزخارف الإسلامية، وتتبع نظام بناء الوكالات في العصر المملوكي الجركسي.
واستمع مستشار رئاسة الجمهورية، ورئيس الجهاز المركزى للتعمير، لشرحٍ وافٍ عن الأعمال الجارية بمشروع تطوير وإعادة توظيف وكالة قايتباي، حيث تشمل أعمال المشروع ترميم وإعادة تأهيل المبانى الآثرية ذات الأولوية، وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة، من خلال إعادة توظيفه واستغلاله كفندق سياحى يضم 24 جناحاً فندقياً ومطاعم، بجانب الأنشطة الترفيهية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي، وتوفير سبل الراحة والرفاهية للنزلاء الراغبين في التمتع بجو القاهرة الإسلامية، حيث يقع هذا الأثر في قلب مدينة القاهرة الفاطمية التاريخية القديمة.
ثم انتقل اللواء حسن عبدالشافي، واللواء محمود نصار، إلى تفقد مشروع ترميم سور القاهرة بحى الجمالية، حيث تشمل أعمال التطوير ترميم جزء من السور الشمالى بداية من شارع بهاء الدين حتى برج الظفر بطول 260 مترا، وترميم جزء من السور الشرقى بداية من برج الظفر حتى شارع صالح الجعفرى بطول 460 مترا، بالإضافة إلى 3 أبراج بالجزء الشمالى، و6 أبراج بالجزء الشرقى، مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى، ويبلغ ارتفاع السور حوالى 10 أمتار، ويُعد السور بأبراجه وبواباته من أهم معالم القاهرة الفاطمية، مما يستوجب الحفاظ عليه، وإعادة ترميمه واستغلاله أثريًا وسياحيًا، مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى كحرم مباشر للأثر، للحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة.
وانتقل مستشار رئاسة الجمهورية، ورئيس الجهاز المركزي للتعمير، لتفقد مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، والواقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد منزل زينب خاتون أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات، وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة، ومذهبة، وأرضيات رخامية، وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر، ويتكون من دور أرضي وأول وثان، وتشمل أعمال رفع كفاءة البيت، إعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا، ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض، وقاعة مؤتمرات، ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لتفقد أعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 م3.
وشملت الجولة، مشروع ترميم وإعادة توظيف قصر السكاكينى، الواقع في منطقة الظاهر وسط مدينة القاهرة، والذي بناه حبيب باشا السكاكيني عام 1897م، بواسطة معماريين إيطاليين، ويعتبر نموذجاً لفن الروكوكو، وتبلغ مساحته 2700 م2، ويضم أكثر من 50 غرفة، ويحتوي على 300 تمثال، و200 باب وشباك، وتشمل أعمال ترميم وإعادة توظيف القصر، توظيف الأدوار العليا كقاعات مؤتمرات وقاعات لكبار الزوار، أما البدروم فسيتم توظيفه لعمل ورش حرفية ذات طابع خاص.
وخلال الزيارة، أكد اللواء أركان حرب مهندس حسن عبدالشافي، أن الدولة ممثلة في القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً لمشروعات تطوير القاهرة، مشدداً على أهمية الإدارة الجيدة والتشغيل الجيد للمشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها، وتوفير أحدث أنظمة الأمان عند التشغيل، بجانب التنسيق المستمر مع الجهات ذات الصلة لتذليل أي عقبات، وتحسين الرؤية البصربة، والاتساق مع الطابع المكاني، وتوثيق مراحل الترميم ورفع الكفاءة بالمشروعات، مشيدا بإصرار الدولة المصرية على مواصلة مشروعات الترميم ورفع الكفاءة للمعالم التاريخية رغم الظروف المحيطة.
وفي نهاية الزيارة، تم التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لسهولة الوصول إلى مواقع المشروعات التي يتم ترميمها ورفع كفاءتها بمحافظة القاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الجهاز المركزى مستشار رئاسة الجمهورية محمود نصار القاهرة الإسلامية والفاطمية أحياء القاهرة المزارات السياحية مستشار رئاسة الجمهوریة الإسلامیة والفاطمیة القاهرة الإسلامیة أحیاء القاهرة وإعادة توظیف
إقرأ أيضاً:
الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية
أنشأ جهاز الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيّرة المتفجّرة داخل إيران قبل أسابيع من العملية، حيث استُخدمت لاحقاً لضرب منصات صواريخ أرض-أرض. اعلان
في تصعيد غير مسبوق، أعلنت إسرائيل فجر الجمعة بدء عملية عسكرية واسعة ضد أهداف نووية وعسكرية في إيران، تحت اسم "الأسد الصاعد"، مؤكدة أنها تهدف إلى "إزالة التهديد الإيراني لوجود الدولة العبرية". وشملت العملية ضربات جوية مكثفة تزامنت مع سلسلة عمليات سرية نفذها جهاز الموساد في عمق الأراضي الإيرانية، استهدفت منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والبنى التحتية النووية.
كوماندوز الموساد في قلب إيراننقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أن وحدات خاصة من الكوماندوز التابع للموساد تسللت إلى وسط إيران قبل بدء الضربات الجوية، ونشرت أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، تم تفعيلها لحظة الهجوم. كما تم زرع تقنيات هجومية متطورة في مركبات إيرانية، استُخدمت لتدمير أهداف دفاعية حساسة مع انطلاق العملية.
وأنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيّرة المتفجّرة داخل إيران قبل أسابيع من العملية، حيث استُخدمت لاحقاً لضرب منصات صواريخ أرض-أرض قرب قاعدة "أشفق آباد" جنوبي طهران، والتي اعتُبرت تهديداً مباشراً لإسرائيل.
اغتيالات تستهدف النخبة النووية والعسكريةالهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد قوة "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، بحسب ما بثه التلفزيون الإيراني. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية ما وصفتها بالتقارير غير المؤكدة عن إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي ونقله للمستشفى في حالة حرجة.
وفي ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، أكدت وكالة "تسنيم" مقتل ستة من أبرز العلماء النوويين، وهم "عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي " جراء الهجوم الاسرائيلي.
Relatedالجيش الإسرائيلي يواصل التصدي للمسيّرات الإيرانية ورفع راية الانتقام الحمراء في قمالإعلام الإيراني يعرض وثائق سرّية تؤيد اتهام طهران لغروسي بالتواطؤ مع إسرائيلإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيبنطنز تحت القصف.. ومنشآت استراتيجية في مرمى النيران
الهجمات الإسرائيلية استهدفت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب مصانع للصواريخ الباليستية ومنشآت عسكرية في أنحاء متفرقة من إيران. ووردت أنباء عن انفجارات عنيفة في مواقع مختلفة، وسط إعلان الطوارئ في إسرائيل وإغلاق مطار بن غوريون تحسباً لهجمات انتقامية إيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.
من "انهض واقتل أولاً" إلى طهرانمنذ تأسيسه، تبنّى جهاز الموساد عقيدة الاغتيال الاستباقي المستمدة من المقولة التلمودية "إذا جاء شخص لقتلك، فانهض واقتله أولاً"، وهي العقيدة التي تحوّلت إلى مبدأ تنفيذي محوري، خاصة منذ تولي مئير داغان رئاسة الجهاز عام 2002، حيث أطلق يد الجهاز في تنفيذ عمليات نوعية ضد البرنامج النووي الإيراني، ومعها كل ما يُشكل "تهديداً وجودياً" لإسرائيل.
بتكليف من داغان، صاغ الضابط السابق تامير باردو خطة سرية هدفت إلى ضرب برنامج إيران النووي من الداخل، تضمنت سلسلة من الاغتيالات والتخريب والدعم السري لجماعات معارضة. أُعدّت قائمة بأسماء 15 عالماً إيرانياً كأهداف مباشرة. وكانت البداية في يناير/كانون الثاني 2010، حين اغتيل الفيزيائي مسعود علي محمدي بعبوة ناسفة أمام منزله في طهران.
توالت بعدها عمليات الاغتيال بذات الأسلوب الدقيق: مجيد شهرياري قُتل بقنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارته، بينما نجا زميله فريدون عباسي دواني بأعجوبة من محاولة مشابهة. المهندس مصطفى أحمدي روشان، الذي أشرف على منشآت التخصيب، لقي مصرعه بالطريقة ذاتها. أما داريوش رضائي نجاد، فاستُهدف بالرصاص أمام منزله بينما كان برفقة أسرته.
الاختراق لم يقتصر على العلماء، بل طال أيضًا البنية العسكرية الإيرانية. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قُتل حسن طهراني مقدم، مهندس البرنامج الصاروخي الإيراني، في انفجار غامض داخل قاعدة "بيد غنه" العسكرية. ورغم التبريرات الرسمية، تشير تقارير غربية إلى أن الموساد دبّر العملية بدقة بالغة.
في نوفمبر 2020، نفذ جهاز الموساد عملية تعدّ الأكثر تطورًا على الإطلاق، استهدفت كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بُعد عبر الأقمار الصناعية ومن دون أي عنصر بشري على الأرض. ووفق صحيفة نيويورك تايمز، استُخدمت في العملية تقنية ذكاء اصطناعي ومكوّنات تم تهريبها إلى الداخل الإيراني على مراحل، ليُقتل فخري زاده في كمين دقيق على طريق ريفي قرب طهران.
لاحقًا، اغتيل العقيد حسن صياد خدايي، أحد أبرز عناصر فيلق القدس، أمام منزله بطهران في مايو 2022. نُفذت العملية بالطريقة الكلاسيكية: راكبا دراجة نارية، عدة رصاصات، وهروب صامت. إيران حمّلت إسرائيل المسؤولية، في حين التزمت الدولة العبرية الصمت كدأبها دائما.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة