ثمن مصطفى جعفر سالمان، أمين عام حزب حماة المستقبل بالجيزة، وعضو مؤسس كتلة الحوار، وعضو أمناء مجلس الشباب المصري، نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل لاتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيرا إلى جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى في الوقوف وراء إعلان هذه الهدنة، بجانب جهود الدول الأخرى.

وقال "سالمان" إن التوصل للهدنة جاء نتيجة الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها الدولة المصرية على مدار الأيام الماضية، وذلك بعد الاعتداءات والهجمات الغاشمة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما لفت إلى أنه بموجب الاتفاق سيتم الإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين من الجانبين، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات والوقود إلى جميع أنحاء القطاع، مؤكدا أنه من المهم الاستفادة من الهدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بقدر أكبر إلى المحتاجين في غزة.

وأضاف أمين عام حزب حماة المستقبل بمحافظة الحيزة، أن نجاح مصر في التوصل لاتفاق هدنة بين الطرفين أبلغ رد على كل من يتجرأ على دور مصر بالتشكيك فيه وأن الدولة المصرية ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية، فالقيادة السياسية تضع هذه القضية على رأس أولوياتها، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

وأوضح عضو مؤسس كتلة الحوار، أن هذه الهدنة تعد أول انفراجة حقيقية في الصراع القائم، وسيساهم في تشجيع باقي الأطراف الإقليمية والعالمية على دعم المسار السياسى، للوصول لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، والتوقف عن الممارسات الإسرائيلية لإجبار المدنيين الفلسطينيين على ترك بيوتهم والنزوح جنوبا باتجاه سيناء، لافتا إلى أن القيادة السياسية استغرقت جهدا دبلوماسيا كبيرا وصبرا استراتيجيا على ما كانت تقوم به قيادات الاحتلال من محاولات استفزازية لتكون مصر طرف في النزاع، ولكن مصر لديها إصرار ورؤية سياسية واضحة أن تظل عاملا رئيسيا من عوامل الحل والتهدئة ولم تكن تعارض أي وساطة تؤدي إلى الحل بأي شكل من الأشكال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصطفى جعفر سالمان الوساطة المصرية القطرية هدنة إنسانية قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

د. ثروت إمبابي يكتب: مصر الجديدة.. طريق التحول الذكي نحو المستقبل

في لحظة فارقة من عمر الوطن، تقف مصر على أعتاب مستقبل غير مسبوق يُرسم بريشة قيادة واعية ورؤية ثاقبة.

نحن لا نشهد مجرد إصلاحات تقليدية أو خطوات تطوير تدريجية، بل نعايش تحولًا شاملاً يعيد رسم خريطة مصر داخليًا وخارجيًا، اقتصادًا وتنميةً، علمًا وتكنولوجيا. إنها لحظة نادرة في التاريخ، لحظة تحوُّل يصنع مصيرًا ويكتب مستقبل أمة.

تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد مصر تحوّلًا غير مسبوق يمضي بثقة نحو بناء دولة عصرية تواكب المتغيرات المتسارعة في العالم وتشق طريقها بثبات نحو المستقبل.

ويؤكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا التحوّل المستمر يمهّد الطريق نحو واقع جديد تزدهر فيه الفرص وتُفتح فيه الآفاق بلا حدود، في ظل إرادة سياسية واعية تُدرك طبيعة التحديات وتُحسن التعامل معها بمنطق الإنجاز.

في صميم هذا التحوّل، تتبلور رؤية مصر الرقمية، التي لم تعد مجرد خطة على الورق، بل تحولت إلى مشروع وطني واسع النطاق، تتلاقى فيه الطموحات مع الإمكانات لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي. فالدولة المصرية تدرك أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت حجر الزاوية في بناء الاقتصاد الحديث، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية. ولهذا، تضع الحكومة في مقدمة أولوياتها دمج التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في بنية الدولة ومؤسساتها، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وزيادة كفاءة الخدمات، ورفع مستوى الشفافية والحوكمة.

وتتجلى ملامح هذا التوجّه في مشروعات التحول الرقمي التي تمسّ حياة الناس بشكل مباشر، من رقمنة الخدمات الحكومية، إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، ومرورًا بإطلاق المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل نموذجًا للاندماج بين التكنولوجيا والتخطيط الحضاري المستدام.

 كل ذلك يُعد خطوة جادة نحو تمكين المواطن من أدوات العصر، وتوفير بيئة محفّزة للابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا في مجالات الاقتصاد المعرفي.

ومن وجهة نظري، فإن هذا المسار الذي تسلكه الدولة المصرية يمثل نقلة نوعية في فهم ماهية التنمية الشاملة. فالمعادلة الناجحة اليوم لم تعد تعتمد فقط على الموارد الطبيعية أو الموقع الجغرافي، بل على العقل البشري، والإبداع، والقدرة على توظيف التكنولوجيا لصالح الإنسان. ولأول مرة منذ عقود، أشعر أن هناك مشروعًا حقيقيًا لبناء “مصر الجديدة”، حيث تتحول التحديات إلى فرص، وتتحول الطموحات إلى واقع. إن التركيز على التحول الرقمي ليس رفاهية، بل هو تأمين لمستقبل أجيال قادمة ستعيش في عالم تحكمه البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار.

مصر اليوم لا تكتفي بأن تواكب العصر، بل تسعى لتقوده. إنها تعيد تموضعها على خريطة الإقليم والعالم، لا كدولة نامية تسعى للحاق بالركب، بل كقوة صاعدة تمتلك إرادة التقدم وأدوات المستقبل.

 ومع كل خطوة على هذا الطريق، تُثبت مصر أن الرؤية الواضحة، حين تتلاقى مع الإرادة الصلبة والعمل المتواصل، قادرة على تغيير الواقع وصناعة التاريخ من جديد. وأنا على يقين بأننا إذا استمررنا في هذا النهج، فإن مصر لن تكون فقط قصة نجاح في التنمية، بل ستكون نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التحول الشامل والذكي.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مصر الرقمية الدولة المصرية

مقالات مشابهة

  • هل نحن أمام دولة اجتماعية حقيقية أم تصفية رمزية للفئات الهشة؟
  • حماس توافق على هدنة ل 70 يوما وانسحاب جزئي من غزة مقابل 10 رهائن
  • حماس توافق على هدنة أميركية.. وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • عاجل| «10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوم».. حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس توافق على مقترح ويتكوف وبدء المفاوضات حول هدنة طويلة
  • رويترز عن مسئول فلسطيني: حماس توافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • نائبة حماة الوطن: العلاقات المصرية - الأفريقية شهدت زخماً قويا في عهد السيسي
  • الدار البيضاء تستعد لمرحلة جديدة في تدبير قطاع النظافة مع قرب انتهاء عقود "أرما" و"أفيردا"
  • الصادق: بناء دولة حقيقية تمتلك حصرية السلاح بات قريبًا
  • د. ثروت إمبابي يكتب: مصر الجديدة.. طريق التحول الذكي نحو المستقبل