ندوة تحت عنوان "صوتك مستقبلك.. انزل شارك" بكلية التربية للطفولة المبكرة بالفيوم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة فى جامعة الفيوم ندوة بعنوان "صوتك مستقبلك ؛ انزل شارك". تحت الدكتور ياسر مجدى حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وبحضور الدكتورة صفاء أحمد محمد عميد الكلية، والدكتور محمد بخيت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، واستضافت خلالها محمد هاشم مدير مركز النيل للاعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
وحضرالندوة عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب وذلك اليوم الأربعاء بالكلية.
أشارت الدكتورة صفاء أحمد أن تنظيم الندوة يأتي إدانطلاقاً من دور الجامعة في رفع الوعي التثقيفي للطالبات وتعريفهم بدورهم المجتمعي والسياسي لخلق جيل أكثر وعياً وعلماً بواجبه الوطني، ومشاركاً في التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد الدكتور محمد بخيت أن حب الوطن ودعمه واجب على كل مواطن في كافة مناحي الحياة سياسياً وثقافياً ليكون فرداً فاعلاً في خطوات التغيير للأفضل لرفعة الوطن بين الأمم.
وأوضح محمد هاشم أن تنظيم هذه الندوات يحمل العديد من الرسائل للشباب حرصاً من الدولة على تعزيز دور الشباب في المشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة والتصويت بحرية، والاختيار من بين ٤ مرشحين تم قبول ترشحهم وفق معايير محددة ينص عليها الدستور وتشرف عليها الهيئة الوطنية للانتخابات.
60% نسبة الشباب فى المجتمع المصرىوأضاف أن نسبة الشباب تتخطي ٦٠٪ من المجتمع المصري، وهم الفئة الأكثر تاثيرًا فى المجتمع وعليهم يقع العبء الأكبر فى صناعة القرار والمستقبل.
مؤكدًا على ضرورة عدم الانسياق وراء أحد فى تكوين رأى أو فكر عن قضية معينة دون البحث عن المعلومة والخبر الصحيح من مصادره الرسمية نظراً لانتشار العديد من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
موجهًا أهمية المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الانتخابي لبناء وطن قوي خاصة خلال هذه الفترة التي تشمل العديد من الصراعات الاقليمية، لذا علينا العمل على إعطاء صورة جيدة للعالم عن مصر وشعبها.
2 3 4المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية للطفولة المبكرة كلية جامعة الفيوم صوتك مستقبلك انزل شارك نظمت عميد الكلية
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.