أطلقت الحملة الشعبية المصرية للدفاع عن الشعب الفلسطيني أولى قوافلها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وتحتوي القافلة على 35 طنا من المساعدات الغذائية والملابس الشتوية والبطاطين، إضافة إلى تجهيزات مستشفى ميداني متكامل.

وقال النائب أحمد بلال البرلسي، المنسق العام للحملة إن القافلة هي الأولى التي تطلقها الحملة الشعبية وتضم 3 حاويات كبيرة، وشارك في تجهيزها شباب الحملة في 4 مدن هي المحلة الكبرى، كفر الشيخ، زفتى، وطنطا.

وأضاف: نعمل حاليًا على تجهيز القافلة الثانية وستنطلق خلال أيام من عدد من المحافظات.

وتابع البرلسي: في القافلة الأولى سعينا لتجهيز مستشفى ميداني كامل بتكلفة تتجاوز 6 مليون جنيه، قادر على استيعاب 50 شخصًا يوميًا لمدة 10 أيام، ونسعى لتدعيمها خلال الفترة المقبلة. وبالفعل قام الأطباء في الحملة بعمل قائمة كاملة من كافة المستلزمات المطلوبة بدءًا من الأسرة والتروللي والكراسي المتحركة وحتى ملابس الطاقم الطبي، مرورًا بأجهزة الضغط والسكر والمستلزمات الطبية الخاصة بالحروق والكسور وغيرها، إلى جانب الأدوية.

وأشار النائب أحمد البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع إلى أن الحملة الشعبية لا تسعى لجمع المساعدات فقط وإنما تسعى لرفع الوعي بقضية فلسطين وبضرورة التصدي لأي حديث عن التهجير والتوطين ورفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب التأكيد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لن تسمح مصر قيادة وشعبًا بتجاوزه.

وقال حسن النخلاوي، منسق الحملة الشعبية لدعم فلسطين بشمال سيناء، إن الحملة في المحافظة تضع كافة جهودها من أجل تسهيل ودعم عمليات توصيل المساعدات لقطاع غزة، وأنها تعمل حاليًا على التنسيق مع كافة الجهات الشعبية بشمال سيناء من أجل التنسيق فيما بينها لاستقبال المساعدات ودعم جمعية الهلال الأحمر المصري.

وعقد وفد الحملة الشعبية وكوادرها في شمال سيناء اجتماعًا مع قيادات الهلال الأحمر بشمال سيناء، أكدوا خلاله على دعمهم الكامل لكوادر الهلال الأحمر في الدور الكبير الذي يقومون به في ظل هذه الظروف، كذلك التأكيد على ضرورة تكاتف كافة المؤسسات من أجل تقديم الدعم اللوجيستي للهلال الأحمر بشمال سيناء لاستيعاب أكبر عدد من المتطوعين.

وكانت الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني قد عقدت خلال الأسبوعين الماضيين عددًا من الفعاليات الجماهيرية والتثقيفية للتوعية بخطورة العدوان الصهيوني الأخير على قضية فلسطين وعلى الأمن القومي المصري، بمقرات حزب التجمع في المنصورة والمحلة الكبرى وكفر الدوار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني غزة الهلال الأحمر الحملة الشعبیة الهلال الأحمر بشمال سیناء

إقرأ أيضاً:

فضيحة رقمية.. “مايكروسوفت” تحظر كلمة “فلسطين” وتلاحق موظفيها الداعمين لغزة

يمانيون../
في خطوة جديدة تكشف حجم التواطؤ الرقمي للشركات الأمريكية العملاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، كشف موقع “Drop Site News” الاستقصائي عن تنفيذ شركة “مايكروسوفت” سياسة رقابة صارمة داخلية، تستهدف منع تداول كلمات تتعلق بفلسطين والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ضمن رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لموظفيها حول العالم.

وبحسب التقرير، وضعت الشركة بهدوء مرشحًا آليًا ضمن خوادم “Exchange” التابعة لها، يحظر استخدام كلمات مثل “فلسطين” و**”غزة”** و**”إبادة جماعية”** داخل البريد الداخلي بين الموظفين. هذا المرشح يتولى حجب أي رسالة تحمل هذه الكلمات دون تنبيه المرسل أو المستلم، في سابقة خطيرة تكشف حجم التضييق الممنهج على حرية التعبير في القضايا الإنسانية العادلة.

توقيت مشبوه وتزامن مع تصاعد الغضب الداخلي
وأفاد التقرير أن اكتشاف هذا الإجراء جاء عقب احتجاجات متكررة قادتها مجموعة “لا لأزور للفصل العنصري”، وهي حركة تضم موظفين داخل “مايكروسوفت” يعارضون تعاون الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي، ويرفضون استخدام خدمات الشركة التكنولوجية في دعم العدوان المستمر على قطاع غزة.

هذا الإجراء القمعي تزامن مع تعرض مؤتمر المطورين السنوي “Build”، الأسبوع الماضي، لعدة مقاطعات داخل القاعات من موظفين غاضبين، رفعوا شعارات تدين دعم “مايكروسوفت” للجيش الإسرائيلي، ورفضهم استخدام منصات الحوسبة السحابية Azure في عمليات الاحتلال.

أدلة وتوثيقات على دعم الاحتلال
وبحسب ما كشفه الموقع، بالتعاون مع “The Guardian” وصحيفة “+972″، فإن “مايكروسوفت” عقدت صفقات متقدمة مع وزارة الأمن الإسرائيلية، قدمت خلالها عروضًا وخصومات كبيرة على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للوثائق المسربة ورسائل البريد التي اطّلع عليها التحقيق، بدأت “مايكروسوفت” بعد أيام قليلة من هجوم 7 أكتوبر 2023، بالترويج داخليًا لخدماتها المخصصة للجيش الإسرائيلي، متوقعة زيادة هائلة في الإنفاق العسكري الإسرائيلي، مما جعلها واحدًا من أكبر مزوّدي الاحتلال بالتقنيات المتقدمة.

سياسة قمع داخلي وطرد للموظفين المعترضين
وفي تطور خطير، أعلنت مجموعة “لا لأزور للفصل العنصري” أن أحد موظفي الشركة، الذي قاطع كلمة المدير التنفيذي ساتيا ناديلا خلال مؤتمر “Build”، قد تم فصله تعسفيًا من عمله، بينما يواجه آخرون تهديدات بالإقصاء والتضييق الوظيفي.

ولم تقتصر التحركات الاحتجاجية على موظفي الشركة الحاليين، إذ شارك كل من حسام نصر وفانيا أجراوال، وهما منظمّان لحملة “No Azure for Apartheid”، في تعطيل فعاليات رئيسة قسم المنتجات في الذكاء الاصطناعي المسؤول سارة بيرد خلال المؤتمر.

شركات التكنولوجيا.. أذرع رقمية للاحتلال
هذا الكشف الخطير يعكس وجهًا من وجوه الحرب الناعمة التي تمارسها شركات التقنية الأمريكية، في خدمة المشروع الصهيوني، من خلال توظيف إمكانياتها في الحوسبة والذكاء الاصطناعي لخدمة العمليات العسكرية، وفي الوقت ذاته خنق الأصوات الحرة داخل هذه المؤسسات.

وتمثل سياسة “مايكروسوفت” امتدادًا للرقابة الرقمية التي تقودها أنظمة احتلالية وأجهزتها الأمنية، في محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية، والتضييق على أي تعاطف إنساني داخل كبرى المؤسسات المؤثرة على الرأي العام العالمي.

رد الشركة.. إنكار ومراوغة
ورغم تصاعد الغضب والاحتجاجات، لم تُصدر “مايكروسوفت” تعليقًا مباشرًا على التقارير. واكتفت قبل أيام من مؤتمر “Build” ببيان قالت فيه إنها أجرت مراجعة داخلية ولم تجد “دليلًا” على استخدام تقنياتها لإلحاق الأذى بالمدنيين، في تجاهل واضح للوثائق المثبتة التي نشرتها مواقع استقصائية وحقوقية.

ختامًا: قمع الكلمة الحرة.. وسلاح التكنولوجيا في يد الاحتلال
تكشف هذه الفضيحة كيف تحولت شركات التكنولوجيا الكبرى إلى أدوات قمع ورقابة لصالح الاحتلال، تمارس حجبًا ممنهجًا للرواية الفلسطينية، وتضييقًا على من يتعاطف معها، وتوظف إمكانياتها الضخمة لدعم آلة الحرب الإسرائيلية.

ويبقى السؤال مفتوحًا أمام العالم:
إلى متى ستبقى التكنولوجيا في خدمة الاحتلال ومجازره؟
وإلى متى ستُحارب الكلمة الحرة والإنسانية داخل أكبر المؤسسات التقنية العالمية؟

مقالات مشابهة

  • مدير الصحة بالقليوبية يتفقد القافلة العلاجية بحي روضة العبور لدعم أهل غزة
  • الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان
  • إصابة ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى بشمال قطاع غزة
  • إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء
  • فضيحة رقمية.. “مايكروسوفت” تحظر كلمة “فلسطين” وتلاحق موظفيها الداعمين لغزة
  • وصول قافلة مستلزمات المخابز إلى غزة لدعم السكان
  • ضمن “الفارس الشهم 3 ” وبدعم من الجمعية الخيرية العالمية.. وصول قافلة مستلزمات المخابز إلى غزة لدعم السكان
  • جامعة الأزهر بأسيوط تطلق حملة توعوية "كن مسعف نفسك"
  • تضم خبراء وباحثين.. الزراعة تطلق قافلة إرشادية كبرى لدعم فلاحي كفر الشيخ
  • ضمن «الفارس الشهم 3» وبدعم من الجمعية الخيرية العالمية.. وصول قافلة مستلزمات المخابز إلى غزة لدعم السكان