رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية استمرار ظاهرة إقبال شبان في الولايات المتحدة والغرب على مطالعة القرآن الكريم وفهم معانيه، بعد مشاهدتهم لقطات الصمود الأسطوري لأهالي قطاع غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة.

وأوردت الصحيفة عددا من الحالات التي تبرهن على الأمر، مثل ميجان رايس، والتي تحب القراءة وكانت قد أنشأت ناديا للروايات الرومانسية على منصة "ديسكورد"، حيث تنشر تقييمات الكتب على "تيك توك".

وبعد العدوان على غزة ومشاهد صمود الفلسطينيين، قالت رايس خلال مقابلة على الإنترنت: "أردت أن أتحدث عن إيمان الشعب الفلسطيني، وكيف أنه قوي جداً، فهم لا يتوقفون عن شكر الله، حتى بعد أن فقدوا كل شيء".

اقرأ أيضاً

كاتب بريطاني: الاحتجاجات العالمية ضد العدوان على غزة قد تغير قواعد اللعبة

وقد اقترح عليها بعض المسلمين أن تقرأ القرآن لتفهم المزيد عن الدين الإسلامي، لذا أنشأت رايس، التي لم تكن متدينة، "نادي الكتاب الديني العالمي" على موقع "ديسكورد"، حيث يستطيع الناس من كافة الثقافات دراسة القرآن معها.

وتنقل "الجارديان" عن رايس قولها إنها كلما تعمقت في قراءة القرآن، اكتشفت أن محتواه يتوافق مع مبادئها، حيث وجدت أن القرآن رافض للنزعة الاستهلاكية، وللقمع، ومناصر للنسوية.

وخلال شهر تقريبا، نطقت ميجان رايس الشهادتين، وارتدت الحجاب، وأصبحت مسلمة.

ومن ضمن ما لفت انتباه رايس في القرآن هو أنه لا يحارب العلم، لكنه يحتضنه ويستخدم النص المقدس لدعمه، وهو أمر غريب على المجتمعات الدينية والتي كانت تظن رايس أنها ضد العلم.

وبدأت رايس قراءة القرآن كوسيلة لإبداء تعاطفها مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. لكنها الآن أصبحت عنصراً رئيسياً في حياتها. وقالت: "ما أود أن أقوله إن خلفيتك الدينية ليست مهمة. يمكنك أن تتعاطف مع أحدهم بالتعرف على الأشياء القريبة منه، مثل دينه".

اقرأ أيضاً

سب القرآن والنبي محمد.. مسؤول أمريكي سابق: قتل 4 آلاف طفل فلسطيني غير كافٍ

هاشتاج "نادي القرآن"

ولفتت الصحيفة إلى أن إقبال الشبان الأمريكيين والغربيين على مدارسة القرآن الكريم بات أمرا لا يمكن تجاهله، لافتة إلى هاشتاج انتشر عبر "تيك توك" وهو "quranbookclub"، والذي حصد 1.9 ملايين مشاهدة، ويظهر خلاله مستخدمين وهم يمسكون المصاحف التي اشتروها مؤخراً ويقرأون آياته للمرة الأولى.

ويجد آخرون نسخاً مجانية على الإنترنت، أو يستمعون إلى شخص يتلوه أثناء قيادتهم للعمل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة صمود القرآن الكريم الإسلاموفوبيا

إقرأ أيضاً:

«دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات

دبي (الاتحاد)
 أصدرت مجموعة «دي إتش إل» نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسة للتسوق بحلول عام 2030 وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها السوق الإماراتي.

وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها، كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93% من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء، وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستغرام» هذا التحول، ويذكر 69% و68% من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين، ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «دي إتش إل جلوبال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: تناول تقريرنا اتجاهات التسوق عبر الإنترنت وتبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء، لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنف بشديد التنافسية، يجب عليهم معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين، كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترف تجاهلها.

أخبار ذات صلة «ديوا» و«جوجل كلاود» يتعاونان لتعزيز إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 4.3% في يونيو

وأضاف: خدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.

وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85% منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم، كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً حيث يؤكد 67% من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه، وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82% في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42% من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة. وتؤكد هذه التوقعات أهمية تبني استراتيجيات لوجستية شفافة ومحورها خدمة العملاء، وبما يتجاوز كونها مسألة تشغيلية، إلى اعتبارها عنصراً جوهرياً في الحفاظ على العملاء واستبقائهم.
وتمثل ابتكارات كتجربة المنتجات افتراضياً، والاستعانة بمساعدي التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة البحث الصوتي عن المنتجات، من أكثر التطورات التي يترقب المستهلكون توفيرها، ويشهد إتمام الشراء عبر الأوامر الصوتية نمواً متسارعاً، إذ يُجري 59% من المتسوقين في دولة الإمارات عمليات شراء من دون الحاجة لإدخال البيانات نصياً، وإضافةً إلى ذلك، يُبدي 68% من المتسوقين استعدادهم للمشاركة في برامج إعادة التدوير أو إعادة الشراء التي يقدمها التجار، وتعكس هذه السلوكيات توقعات المستهلكين المتزايدة بأن تسعى العلامات التجارية المفضلة لديهم على خفض بصمتها البيئية وتمكين عملائها من التسوق بأسلوب أكثر استدامة.

 

مقالات مشابهة

  • بوريل: مرتزقة أمريكيون قتلوا مئات الفلسطينيين بمراكز المساعدات في غزة
  • توقيف ثلاثة شباب بسبب “ركل فتاة” بهدف الشهرة على الإنترنت في مصر
  • AP: مسلحون أمريكيون في مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار على الفلسطينيين
  • “موت الإنترنت” قد يكون قريباً
  • خطيب حوثي بصنعاء يدعو لقطع الإنترنت ليلاً
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
  • باحثون أمريكيون يطورون تقنية مبتكرة تحول الهواء إلى مياه شرب آمنة
  • جنود الاحتلال يعتدون على أهالي القنيطرة ويختطفون شبانًا من منازلهم
  • وزير الاتصالات الإيراني: الهجمات السيبرانية سبب انقطاع الإنترنت
  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات