لبنان ٢٤:
2025-07-13@09:55:30 GMT

تشييع نجل رئيس الوفاء للمقاومة في جباع

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

تشييع نجل رئيس الوفاء للمقاومة في جباع

 شيع "حزب الله" وأهالي الجنوب نجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عباس رعد بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح.

وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد في جباع باتجاه ساحة جباع، حيث اقيمت مراسم تكريمية خاصة، وسجي النعش على منصة خاصة وعزفت الفرقة الموسيقية لـ"كشافة الامام المهدي" لحن الشهادة.



 قال رئيس الهيئة التنفيذية في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: "هذه المقاومة التي بدأت على اسم وفي سبيل الله سوف تبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن وعن الامة وعن المظلومين وعن المستضعفين وفي هذه الشهادة ميزة اضافية وخاصة، هذه الميزة هي في كون شهادة عباس رعد واخوانه ولا اعتقد ان في عصرنا الحاضر هناك مظلومية تساوي وتوازي مظلومية اهل غزة، هذه الدماء التي تسكب هنا في لبنان دفاعا عن غزة وعن فلسطين، دماء مجاهدينا وشهدائنا، وابناء قياديينا، هذه الدماء تريد ان تقول اليوم وفي كل يوم ان مقاومتنا وان كل ما عندنا وان كل تاريخنا وتجربتنا نضعها من اجل فلسطين ومن اجل غزة، من اجلكم انتم يا ابناء غزة ايها المظلومون، من اجل مقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة".

اضاف: "لا يمكن لمقاومتنا التي تغذت على هذه الثقافة وعلى هذه التربية ان تتخلى عن هؤلاء الشرفاء، ومعركة غزة هي من اشرف المعارك، واهل غزة من اشرف الناس وابطال غزة من اشرف الابطال، هؤلاء الذين يذبحون على مرأى العالم كله، ويتفرج عليهم اولئك الذين يدعمون هذا الكيان بكل ما اوتوا من قوة ومن سلاح وادوات القتل الفتاكة، هذه المظلومية الكبيرة، فحينما نساند المقاومة ونساند اهل غزة فإننا نقوم بواجبنا وبتكليفنا، ومقاومتنا اليوم من خلال عباس رعد واخوانه الشهداء تؤكد انها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعا عن الوطن وعن قيمنا وعن مقدساتنا ودفاعا عن كل ما نعتقد به من حرية يجب ان تنالها شعوب منطقتنا وتحديدا الشعب الفلسطيني المظلوم".

وتابع: "هذه المقاومة تقدم تضحيات كبيرة وغالية وكثيرة لكن هذه المقاومة من لبنان الى فلسطين والى اليمن والعراق والى كل مواقع، تثبت انها مقاومة قوية وانها المقاومة التي لا تقهر والتي لا تسحق والمقاومة التي لا يمكن لاحد ان يهزمها، ولا يسحقها وما حصل بالامس خير دليل على ذلك، فحينما يلجأ نتنياهو الى الصفقة يعني انه عاجز عن ان يصل الى تحرير الاسرى كما كان يدعي بالقوة وهو عاجز عن القضاء على حماس وعلى المقاومة".

واردف: "لذا نقول اليوم وفي وداع عباس رعد وكل الشهداء، معك يا ابا حسن، معكم جميعا سوف نكمل في هذا الدرب وفي هذا الطريق نقدم التضحيات ونثبت على هذا الخط ونسأل الله تعالى ان يرحم شهيدنا ويتقبله شهيدا في عداد الشهداء، شهداء كربلاء، وان يحشرهم مع رسول الله، ومع آل البيت ومع سيد الشهداء الامام الحسين عليهم السلام، ونسأل الله تعالى لهذه العائلة الكريمة قبول الاعمال".

وقال: "بالامس ربما كان علي ان أخبر الحاج ابو حسن محمد رعد بشهادة ابنه نتيجة علمي بالخبر وكنا معا، ولكنني لم اكن جازما ومتأكدا في اللحظات الاولى، وانتظرت حتى تأكد الخبر وقلت للحاج ابو حسن محمد رعد هناك قصف في بيت ياحون وعدد من الشهداء، واعتقد ان ابنك سراج كان معهم ونحن نتحقق ان كان استشهد ام لا، ولكنه لم يعطني فرصة للرد وابتسم ونظر إلي وقال تقبل الله ونسأل الله القبول".

اضاف: "ثم تحدثت معه حين تيقنت انه شهيد، وكلمات الحاج ابو حسن بالامس لا انساها وهي مدرسة عندما قال: هو قصد وسبقني، سبقني في هذا الطريق وهذا امر يستحقه. نعم هذه هي مدرسة الاتقياء والمؤمنين والشرفاء وهذه هي مقاومتنا التي نفتخر بها وهذه هي الشهادة التي يجب ان نستحضرها مع شهادة عباس وكل الشهداء من اخوانه الاعزاء، شهادة للمقاومة في تاريخها وتضحياتها ولثقافتها ولقيادتها ولرجالها ولنسائها، مبارك لك شهادتك يا عباس وهنيئا لك والى الخلد والى الجنان وامير المؤمنين الامام علي عليه السلام يقول خلقت للاخرة لا للدنيا. هكذ كانت تربيتك يا حاج ابو حسن محمد رعد انت وعائلتك الكريمة، مبارك لكم شهادة عباس ونسأل الله له الرحمة وان يقبله في عداد الشهداء". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى …
قبله بيوم إحتشد أبناء مايرنو شيبا و شبابا و اطفالا في منزل السلطان للتفاكر في رسالة الجنجويد التي تطلب منهم تسليم المنطقة للدعم الصريع و الخروج لاستقبالهم بالدفوف، على ان يضمنوا لأهل المنطقة عدم الاعتداء، فقط صور و مقاطع تنبئ ان مايرنو تحررت من دولة ٥٦ …
خيار المواجهة في مثل تلك الظروف و الايام التي تتساقط فيها المدن و القرى أمام الجنجويد ، و من مواطنين عزل لا يستخدمون السلاح الناري حتى في الصراعات المحلية التي تندر الحدوث ، و منطقتهم محاصرة تماما بالجنجويد من كل جانب ، احاطة السوار بالمعصم ، من الشمال في جبل موية و من الغرب النورانية ، و من الجنوب في منطقة طيبة وسنجة و من الشرق السوكي و قلاديمة . كانت مايرنو عبارة عن مركز دائرة ينتشر الجنجويد في كل محيطها ما عدا كبري دوبا في شمال غرب سنار يعبر به النازحين إلى القضارف . دائرة لا يتجاوز قطرها عشرة كيلو مترات تكفي ربع ساعة لإجتياحها بالتاتشرات المدججة بأحدث انواع الأسلحة .

خيار المواجهة في هذه الظروف اما أن يكون نوعا من الغباء المفرط و المقرون جهلا بقوة الجنجويد العسكرية وقتها ، أو أن يكون ضربا من ضروب الشجاعة النادرة التي تيقن بأن موتا طاهرا بعزة أفضل الف مرة من حياةِ ذلٍ تحت اقدام اوباش الجنجويد الذين لا يحسنون حتى الإستنجاء ناهيك عن معرفة أقدار الرجال .
رجال يفضلون ان يموتوا جميعا من أن يدنس الجنجويد أرضهم الطاهرة بالقرآن و العامرة بالأذكار ، أو كما ذكر المتحدث في هذا المقطع و ردد الحضور تكبيرات تشق عنان السماء …
تكبيرات مقرونة بيقين مطلق بالله ، و باستجابته لسلاحهم الأزلي، سلاح الدعاء و الذكر و القرآن ، سلاح برز لكل من حضر تلك المعركة ، فقد انزل الله سكينته المطلقة على الجميع، مواطنين و جنود و مستنفرين ، رغم قلة العدد و ضعف المدد من جانبهم . و في المقابل اكثر من ٣٠٠ تاتشر مكتظة بالجنود المدربين بعناية و مدججة بأحدث انواع الأسلحة . دبابات، و مسيرات تطلق على المنطقة كانها العابا نارية في احتفاءٍ برأس سنةٍ ميلادية …

اختاروا المواجهة ، اما ان يدفنوا جميعا في ترابها كما قال، أو ان تكون أسوار مايرنو آخر بقعة تدنسها ارجل الجنجويد القذرة، و بداية لدحرهم و اقتلاعهم من أرض السودان …
تفرق الجميع في تلك الأمسية وارواحهم ترفرف حول المنطقة و نفوسهم تتوق للقاء العدو ، و تلاوتهم و اذكارهم و دعواتهم تتسرب إلى السماء لنصرتهم و حفظ منطقتهم من دنس الاوباش …
فاستجاب الله لهم في مثل هذا اليوم. الحادي عشر من يوليو كان يوما مضرجا بدماء الشهداء الذين فدوا السودان بأرواحهم الطاهرة ، ارواحا انتخبها الله بحكمته من المواطنين و المستنفرين و قوات العمل الخاص و البراؤن و القوات المسلحة السودانية التي كانت رأس الرمح . شهداء من كل أنحاء السودان اختارتهم الاقدار لتبلل دماءهم تراب مايرنو و تكون مهراً وفداءا للبلاد ، كي لا تسقط في أيدي الاوباش . بعضهم لا يعرف حتى أين تقع مايرنو قبل هذه الحرب ، لكنهم دفنوا هناك بعيدا عن أهلهم في الشمال او الشرق او الغرب او الصعيد . يستحقون ان تكون قبورهم مزارا و رمزا لهذا النصر …

تسرب هذا المقطع ليوثق هذا الحدث التاريخي بالرغم من منع التصوير لدواعي أمنية، كان الحس الأمني عاليا وسط مواطني مايرنو في تلك الايام فقد قبضوا عددا من المتسربين من استخبارات العدو وسلموهم للجهات المسؤولة ، لذا منعوا التصوير و للأسف حجبوا توثيق ذاك الاجتماع الذي يعتبر أخطر التجمعات منذ تأسيس المنطقة ، لأن ذاك الجمع ساهم بفعالية في ثبات المواطنين و عدم خروجهم من المنطقة ….

نسأل الله الرحمة و المغفرة لكل الشهداء و عاجل الشفاء للجرحى ، و جزى الله عنا كل من شارك في تلك المعركة بدمه و جهده و ماله و حتى ثباته دون أن يغادر …

١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما يستحق أن تحتفي به ولاية سنار بصورة تليق بما قدمه الشهداء و الجنود و المواطنين ، و ما قدموه يستحق أن يروى للتوثيق و للتأريخ لتعلم ألأجيال القادمة ان هناك دماء سفكت ليعيشوا بعزة لا تدنسها الاوباش .
#معركة_كبري_مايرنو
سالم الأمين بشير / كمبالا ١١يوليو ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما دلالات المشاهد التي نشرتها “القسام” لمحاولة أسر جندي إسرائيلي في خان يونس؟
  • إصابة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية بخان يونس وارتفاع شهداء غزة إلى 80 منذ الفجر
  • ١١ يوليو ٢٠٢٤ يوما من لظى
  • خبير عسكري: توغلات جيش الاحتلال بغزة تصطدم بعمليات نوعية للمقاومة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد والهدف منها
  • حجة.. تشييع جثمان الشهيد العقيد أبو عبدل في عبس
  • تشييع جثمان الشهيد العقيد محمد علي أبو عبدل في عبس
  • موضوع خطبة الجمعة لـ وزارة الأوقاف.. «لله درُّكَ يا ابن عباس»
  • سماحة المفتي يوجه رسالة للمقاومة